عربيتان في قائمة 30 شابة من العالم يصنعن الغد

اختارتهما صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية بمناسبة يوم المرأة

التونسية أميرة يحياوي (أ.ف.ب)  -  المصرية مريم حازم
التونسية أميرة يحياوي (أ.ف.ب) - المصرية مريم حازم
TT

عربيتان في قائمة 30 شابة من العالم يصنعن الغد

التونسية أميرة يحياوي (أ.ف.ب)  -  المصرية مريم حازم
التونسية أميرة يحياوي (أ.ف.ب) - المصرية مريم حازم

تحتفل شعوب العالم في الثامن من هذا الشهر باليوم العالمي للمرأة. وبهذه المناسبة اختارت هيئة تحرير المجلة النسائية التي توزع مع صحيفة «لوفيغارو» الباريسية، 30 امرأة متميزة دون الثلاثين من العمر، من مختلف الجنسيات، تساهم كل واحدة منهن في صناعة الغد، في بلدها والعالم. وقد ضمت قائمة التفوق شابتين من العالم العربي هما التونسية أميرة يحياوي والمصرية مريم حازم.
ووصفت المجلة الشابات المختارات بأنهن «لامعات وجريئات وباعثات على الإعجاب ويساهمن في صناعة الغد»، انطلاقا من قناعة بأن بناء المستقبل لن يتم من دون النساء. وجاء في تقديم الموضوع أن التاريخ تجاهل المرأة طويلا فإنه لا يمكن أن ينسى نضالها. ولم تعد هناك حاجة، اليوم، لإثبات أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد عليها وأن حضورها يعزز النتائج التي تحققها المؤسسات. كما أن حرية المرأة باتت الدليل على عافية المجتمع. وبدل التركيز على الأوضاع الكارثية للنساء في مناطق النزاع، قررت هيئة التحرير البحث عن الدماء الشابة من النساء اللواتي يعملن بدأب في سبيل تطوير مجتمعاتهن. إنهن الشابات اللواتي يمتلكن المستقبل رغم الكثير من المعوقات.
للتونسية أميرة يحياوي مدونة تواصل الكتابة فيها كل يوم للدفاع عن حقوق بنات بلدها. ومثالها الأعلى في نشاطها هو والدها الذي كان قاضيا رافضا للخنوع في زمن النظام السابق. وقد اكتسبت أميرة وعيها منذ أن كانت في سن 17 عاما وذلك بعد موت ابن عم لها تحت التعذيب. وهي قد اكتشفت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في توعية الناس بعد حادثة البائع الجوال البوعزيزي، فقررت تكريس مدونتها لمناصرة الثورة والاحتجاج على اعتقال المدونين، الأمر الذي بلغت أصداؤه الرأي العام العالمي.
قبل 3 سنوات، بعد انتصار الثورة، أنشأت أميرة مدونة بعنوان «البوصلة» التي كانت تتابع فيها التجاوزات التي تعرقل الديمقراطية الوليدة وتنتقد تغيب نواب الشعب عن حضور جلسات الجمعية الوطنية وتكشف تناقضات بعضهم وتبلغ القراء بقرارات البرلمان أولا بأول. وكان الهدف الأساس حماية القانون التونسي للأحوال الشخصية الذي يعتبر من أكثر التشريعات إنصافا للمرأة في البلاد العربية. وبناء على نشاطها، حصلت أميرة، في العام الماضي، على جائزة مؤسسة شيراك، في فرنسا، وورد اسمها في لائحة مجلة «أرابيان بيزنس» كواحدة من أكثر النساء العربيات تأثيرا. لكن أميرة ما زالت تؤمن أن الثورة لم تنته وتأمل أن يسير الإنفاق الحكومي في طريق تعمير الاقتصاد التونسي.
تبلغ مريم حازم من العمر 23 عاما. ورغم حداثة سنها فإن هذه المصرية نالت، في الخريف الماضي، جائزة «كارتييه» للمبادرات النسائية عن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وهي شريكة في تأسيس ورشة «إصلاح» المصري للتصميم. وتعمل مريم مع طاقم نسائي بالكامل لإعادة الاعتبار للأكياس البلاستيكية التي تتولى إعادة تدويرها لإنتاج بضائع وقطع أثاث أنيقة. وفي ربيع العام الماضي وصلت كراسي أميرة إلى صالون ميلانو للأثاث في إيطاليا. وكانت مشاركة الورشة في هذا الملتقى العالمي المهم فرصة للحصول على طلبات شراء من الكويت وبريطانيا وإيطاليا نفسها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.