أميركا مهددة بالتوقف عن سداد ديونها

بايدن يسعى لتمرير خطة البنية التحتية

حذرت جانيت يلين من أن الفشل في التحرك لتمديد تعليق العمل بقانون الحد الأقصى للدين العام ستكون له تداعيات اقتصادية «كارثية» (رويترز)
حذرت جانيت يلين من أن الفشل في التحرك لتمديد تعليق العمل بقانون الحد الأقصى للدين العام ستكون له تداعيات اقتصادية «كارثية» (رويترز)
TT

أميركا مهددة بالتوقف عن سداد ديونها

حذرت جانيت يلين من أن الفشل في التحرك لتمديد تعليق العمل بقانون الحد الأقصى للدين العام ستكون له تداعيات اقتصادية «كارثية» (رويترز)
حذرت جانيت يلين من أن الفشل في التحرك لتمديد تعليق العمل بقانون الحد الأقصى للدين العام ستكون له تداعيات اقتصادية «كارثية» (رويترز)

دعت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية الكونغرس إلى تعليق العمل بالحد الأقصى للدين العام الأميركي قبل انتهاء أجل قرار التعليق الحالي يوم 31 يوليو (تموز) المقبل حتى لا تتوقف أميركا عن سداد ديونها بحلول أغسطس (آب) المقبل.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن يلين قولها، في ردها على أسئلة اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء، إن الفشل في التحرك لتمديد تعليق العمل بقانون الحد الأقصى للدين العام ستكون له تداعيات اقتصادية «كارثية».
ووفق التقديرات الرسمية من المتوقع أن يتجاوز معدل الدين العام للولايات المتحدة مستوى 100 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي ليصل في عام 2023 إلى 107 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ليكون بذلك الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة، متجاوزاً المعدل المسجل عام 1946 بعد الحرب العالمية الأولى.
وبالتزامن مع تحذيرات وتحركات يلين، عقد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس اجتماعاً مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة إدارة بايدن لاستثمار 559 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية بالولايات المتحدة.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن أعضاء في مجموعة الشيوخ العشرة المشاركين بشكل مباشر في المفاوضات مع البيت الأبيض أعربوا عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي. وقال السيناتور الجمهوري روب بورتمان أول من أمس، بعد جولة محادثات مع ستيف ريتشي مستشار الرئيس بايدن وعدد من مساعدي الرئيس: «نحن قريبون جداً جداً من التوصل إلى اتفاق».
ورغم وجود بعض تفاصيل الخطة التي تتضمن مشروعات طرق وجسور وغيرها ما زالت محل خلاف، قالت جين بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض إن المحادثات حققت تقدماً كافياً نحو الاتفاق المحتمل، لذلك دعا الرئيس المجموعة للاجتماع في البيت الأبيض للمشاركة في المناقشات شخصياً.
وأشار مصدر مطلع على المفاوضات إلى أن القيمة الإجمالية لخطة تحسين البنية التحتية انخفضت من 579 مليار دولار إلى 559 مليار دولار بعد استبعاد 20 مليار دولار كانت مخصصة لتمويل مشروعات شبكات الاتصالات فائقة السرعة، واحتساب هذا المبلغ ضمن 65 مليار دولار كانت مخصصة لتمويل مشروعات الشبكات فائقة السرعة في الخطة الأصلية لمجلس الشيوخ.
وفي سياق منفصل، ارتفع صافي ثروة الأسرة الأميركية بشكل كبير في العام الأول من الجائحة، حيث سجل النصف الأفقر في البلاد أسرع زيادة من حيث النسبة المئوية، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأربعاء.
ونمت القيمة الصافية الإجمالية للنصف الأفقر من الأسر بنسبة 36 في المائة في الاثني عشر شهراً التي انتهت في مارس (آذار)، مقارنة بقفزة بنسبة 33 في المائة لأكثر 1 في المائة ثراء، وفقاً للبيانات التي نشرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الحالي. ويمثل هذا 700 مليار دولار من الثروة الإضافية لـ64 مليون أسرة تشكل النصف الأقل ثراءً.
وارتفعت حصة الأسر من الإجمالي الوطني إلى أعلى مستوى منذ عام 2007. رغم أنها ما زالت 2 في المائة فقط. وبالمقارنة، فإن أغنى 1 في المائة من الأسر، يمثلون نحو 1.3 مليون أسرة، شهدوا زيادة في صافي ثرواتهم بأكثر من 10 تريليونات دولار في الاثني عشر شهراً التي انتهت في مارس.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.