«أصيلة الثقافي الدولي» صيفاً وخريفاً

دورتان تنطلق الأولى السبت وتخصص للفنون التشكيلية

من جداريات «أصيلة 2020»
من جداريات «أصيلة 2020»
TT

«أصيلة الثقافي الدولي» صيفاً وخريفاً

من جداريات «أصيلة 2020»
من جداريات «أصيلة 2020»

تنظم مؤسسة منتدى أصيلة هذا العام موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين، في دورتين، في الصيف وفي الخريف، وذلك تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة)، وجماعة (بلدية) أصيلة.
ولم تتمكن المؤسسة من تنظيم هذه الدورة سنة 2020. بسبب تفشي جائحة (كوفيد - 19). ومع ذلك، نظمت، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، في صيف 2020، سلسلة من الأنشطة الفنية دُشنت بإزاحة الستار عن منحوتة الفنانة المغربية إكرام القباج في شارع محمد السادس، وذلك بحضور عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة. وشملت هذه المظاهرة الفنية سبع فقرات، شملت مشاغل صباغة على الجداريات ومعارض تشكيلية وورشة للكتابة، وذلك مساهمة من المؤسسة في إذكاء شعور السكان بالمرح والطمأنينة عن طريق الفنون التشكيلية كوسيلة للتعافي والشفاء من تداعيات الجائحة وآثارها على مزاج السكان وصحتهم.
وتخصص الدورة الأولى (الصيفية) لهذه السنة، التي تنطلق بعد السبت وتتواصل إلى 18 يوليو (تموز) المقبل 2021. للفنون التشكيلية. ويتضمن برنامجها ندوة حول «دور الاقتصاد الإبداعي في التنمية» من 9 إلى 11 يوليو (تموز)، بشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
وسيتولى المنتدى المتوسطي للشباب (المغرب) الإشراف على الجوانب التنظيمية لهذه الندوة التي يشارك فيها 30 مختصاً من المغرب والدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما سيعرف برنامج هذه الدورة الصيفية تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات، وذلك سيراً على عادة الموسم منذ عام 1978. وسينشط مشغل هذا العام 11 فناناً في مختلف أزقة مدينة أصيلة العتيقة، وذلك بداية من يوم السبت حتى 3 يوليو، فيما يشهد مشغل النحت والرسم مشاركة 11 فناناً في مشاغل الفنون التشكيلية في قصر الثقافة، مع تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات الخاص بأطفال مدينة أصيلة في حدائق قصر الثقافة، إلى جانب معرض «ربيعيات 2021» الذي سيقام في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ومعرض أعمال «مشغل أطفال الموسم» الذي سيقام، أيضاً، في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني، و«معرض الفنانين الزيلاشيين (نسبة إلى أصيلة) الشباب» الذي سيُنظّم في ديوان قصر الثقافة. هذا إلى جانب ورشة «الإبداع الأدبي»، التي يشرف عليها الأستاذ الشاعر أحمد العمراوي، لفائدة طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في أصيلة.
من جهتها، تستضيف الدورة الثانية (الخريفية) من الموسم، التي تنظم من 22 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، ست ندوات، وذلك في إطار الدورة 35 لجامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة. وستشهد الندوات حضوراً عربيّاً وأفريقياً ودولياً لافتاً بمشاركة صفوة من الباحثين، والمفكرين وأصحاب قرار نافذين.
ويحرص القائمون على هذا الحدث المتميز على التجديد النوعي والكمي، ضمن خيار الاستمرارية والمحافظة على الهوية الفكرية، التي طبعت الموسم منذ انطلاقه، في 1978، كمظاهرة هادفة غير مسبوقة في المجال الثقافي غير الحكومي في المغرب، مما أكسب الموسم مصداقية متجددة، فصار موعداً ثقافياً دولياً بامتياز، تقصده النخب السياسية والثقافية المغربية والأجنبية، خصوصاً من دول الجنوب والمنطقة العربية، على أساس أنّه من الواحات الفكرية القليلة في العالم وعالم الجنوب، التي يجري فيها نقاش خصب بين الفاعلين ومنتجي الأفكار بخصوص قضايا وإشكاليات لها اتصال بصميم الراهن الثقافي والمعيشي العام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.