عقدت القمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين أمس في جنيف، وتحديدا في القصر نفسه الذي استضاف عام 1864 مؤتمر التوقيع على اتفاقية جنيف الأولى التي تشكّل حجر الأساس للقانون الدولي.
قمة أمس، لم تدم سوى أربع ساعات تناول فيها الطرفان جدول أعمال شبيهاً بحقل ألغام، وانتهت بمؤتمر صحافي منفصل لكل من الرئيسين، تجاوباً مع طلب واشنطن لتحاشي أي فخّ يمكن أن ينصبه زعيم الكرملين كما حصل في مناسبات سابقة مع الرئيسين السابقين دونالد ترمب وباراك أوباما.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع واكب المحادثات الأميركية - الأوروبية في بروكسل الثلاثاء، إن واشنطن أكّدت لحلفائها في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي أن «قمّة جنيف» لن تكون فرصة لإضفاء شرعيّة على سلوك موسكو العدواني وتجاوزاتها.
وأضاف المصدر أن الرئيس الأميركي توجه إلى جنيف بتفويض واسع من حلفائه للتحدث باسمهم، والتمنّي بعدم إقفال قنوات التعاون والحوار مع موسكو.
ورغم الملفّات الحسّاسة التي حملها الرئيس الأميركي إلى جنيف، فإن عين واشنطن تبقى على التحالف الذي يتشكّل ببطء بين موسكو وبكين، وتبقى مصلحتها العليا في مدّ اليد إلى عدوّها الأضعف كي لا يمدّها هو إلى العدو الأقوى.
... المزيد
«جنيف»... 4 ساعات وسط الألغام
واشنطن تحاور موسكو أملاً في إبعادها عن بكين
«جنيف»... 4 ساعات وسط الألغام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة