«سابك» السعودية: التوقيت ملائم لتطوير صناعة الكيماويات والتحول للنمو والازدهار على المدى الطويل

يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» السعودية (الشرق الأوسط)
يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«سابك» السعودية: التوقيت ملائم لتطوير صناعة الكيماويات والتحول للنمو والازدهار على المدى الطويل

يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» السعودية (الشرق الأوسط)
يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» السعودية (الشرق الأوسط)

قال يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) السعودية الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة (جيبكا) الذي عُقد اليوم (الأربعاء) في دبي، إنه يُمكن لصناعة البتروكيماويات والكيماويات أن تعجل من وتيرة تطورها، وترسم مستقبلها بنفسها من خلال التركيز ومنح الأولوية للتحول في استراتيجية التعافي التي تتبناها.
شارك في المنتدى، مجموعة من قادة صناعة الكيماويات على المستوى الإقليمي والعالمي، واستعرضوا استراتيجيات القيادة الناجحة التي مكنت شركاتهم من التغلب على تحديات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وناقشوا النهج الذي يتعين عليهم تبنيه لدعم تعافي الصناعة بشكل مستدام.
كما تناول البنيان في كلمته موضوع المنتدى «نحو نمو متجدد أثناء الأوقات المضطربة»، وحث قادة الصناعة على تشكيل واقع جديد عبر اغتنام فرصة التغيير.
وأضاف: «لقد أكدنا منذ فترة طويلة على ضرورة تحقيق التحول الديناميكي في صناعتنا. وقد جاءت الجائحة لتسلط الضوء على نجاحات الشركات التي بادرت بتبني التحرك في هذا الاتجاه في وقت مبكر، وتكشف أيضاً القيود التي عرقلت أولئك الذين ترددوا. إن حقيقة وضع ما بعد الجائحة تتطلب منا أن نُغير بشكل جذري طريقة تفكيرنا في النمو والابتكار ونماذجنا التشغيلية».
وبين أن «هناك العديد من الاستراتيجيات التطلعية التي اعتمدتها شركات كبرى في دول مجلس التعاون الخليجي قد آتت ثمارها، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير للقيام به. وحان الوقت لنتحول من مفهوم الاكتفاء بمحاولة البقاء إلى مفهوم العمل على البناء والنمو والازدهار على المدى الطويل، ولا يمكننا التأخر في تطوير صناعتنا».
يذكر أن منتدى قادة (جيبكا) هو منصة حصرية تتيح لمُتخصصي الصناعة التواصل وتبادل الاستراتيجيات بشأن ما يتم إحرازه من تقدم وتطور في صناعة الكيماويات. وقد كان من بين المتحدثين في الجلسة الافتتاحية معالي المهندس خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين.
وفي عام 2015، في إطار العمل على تنفيذ استراتيجيتها لعام 2025م، أطلقت «سابك» مسيرتها التحولية العالمية سعياً لأن تصبح شركة أكثر مرونة، وأكثر فعالية من حيث التكلفة، وأكثر تركيزاً على الزبائن. وفي العام الماضي، قامت بتوحيد أصولها في مجال الأسمدة تحت مسمى (شركة سابك للمغذيات الزراعية)، وجعلت نشاطها في مجال المنتجات المتخصصة كياناً تجارياً مستقلاً.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
TT

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجد فرصاً غير مسبوقة، من خلال المحافظة على مستويات مستدامة من الدَّيْن العام واحتياطيات حكومية معتبرة، إضافةً إلى سياسة إنفاق مرنة تمكّنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي.

وشدد ولي العهد، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الإصلاحات المالية التي نفّذتها المملكة انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية؛ نتيجة تبني الحكومة سياسات مالية تسهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن ميزانية العام المالي 2025 تؤكد استهداف حكومة المملكة الاستمرار في عملية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية وتطوير السياسات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وتمكين القطاع الخاص وبيئة الأعمال، والعمل على إعداد خطة سنوية للاقتراض وفق استراتيجية الدّيْن متوسطة المدى التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة الدّيْن وتنويع مصادر التمويل بين محلية وخارجية والوصول إلى أسواق الدين العالمية.

ونوه بالدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من متانة اقتصادها القادر على تجاوز التحديات.

وأوضح أن الحكومة ملتزمة مواصلة دعم النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق التحولي مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل، وتواصل الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفّزة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكوين قطاع عمل قوي وواعد يعزز قدرات الكوادر البشرية في المشاريع المختلفة، ويُمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز نموها الاقتصادي بما يحقق للاقتصاد استدامةً مالية، واستمرارية المشاريع ذات العائدَين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مواصلة العمل على تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات الأساسية المقدَّمة للمواطنين والمقيمين والزائرين.

وقال ولي العهد: «إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ويتأثر بالتطورات العالمية كأي اقتصاد آخر؛ وهذا ما يدعونا إلى مواصلة العمل على مواجهة أي تحديات أو متغيرات عالمية عبر التخطيط المالي طويل المدى للاستمرار على وتيرتنا المتصاعدة نحو تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق، والتنفيذ المتقن والشفاف لجميع البنود الواردة في الميزانية، وإتمام البرامج والمشاريع المخطط لها في برامج (رؤية السعودية 2030) والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية».

وأضاف: «إن المملكة تسير على نهجٍ واضح، وهدف حكومتها -بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين- في المقام الأول هو خدمة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على مكتسباتنا التنموية، والاستمرار في أعمالنا الإنسانية في الداخل والخارج، التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف، ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا، مستعينين بالله -عز وجل- ومتوكلين عليه، وواثقين بطاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين تسابقوا على الابتكار والإنتاج والإسهام في تحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».

كان مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد قد أقرَّ ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجزاً بقيمة 101 مليار ريال (26.9 مليار دولار) الذي يمثل انخفاضاً نسبته 14.4 في المائة عن العجز المتوقع لهذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد وجّه الوزراء والمسؤولين، كلاً فيما يخصه، بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج واستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة «رؤية 2030».

وتتوافق الأرقام مع البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل الذي كان وزارة المالية قد أصدرته في سبتمبر (أيلول) الماضي.