«القهوة بطعم الوقود»... متعافون من «كورونا» يشكون من تشوه طويل لحاستي الشم والتذوق

يعتبر فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا (أ.ف.ب)
يعتبر فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

«القهوة بطعم الوقود»... متعافون من «كورونا» يشكون من تشوه طويل لحاستي الشم والتذوق

يعتبر فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا (أ.ف.ب)
يعتبر فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا (أ.ف.ب)

قال عدد من المتعافين من فيروس كورونا المستجد إنهم ما زالوا يعانون من مشكلات بحاستي الشم والتذوق، وإن معظم الأطعمة والمشروبات أصبح طعمها مشوهاً وغير طبيعي رغم مرور أشهر على تعافيهم من الفيروس.
وقالت إحدى المرضى، وتدعى مارسيل كوتاب، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: «الآن يبدو طعم القهوة لي مثل طعم الوقود، في حين أنني أشعر كلما تناولت البصل أو الثوم أو اللحوم وكأنني أتناول أطعمة فاسدة».
أما بروك فيغوت، وهي مريضة أخرى تعاني من نفس المشكلة، فقد أكدت أنها أصبحت تشعر أن الثوم والبصل واللحوم والقرنبيط لها رائحة كيميائية غريبة منذ تعافيها من الفيروس.
ومن ناحيتها، قالت جانيت ماربل، إن رائحة القهوة وزبدة الفول السوداني أصبحت أقرب إلى رائحة حرق الإطارات.
وأضافت: «أصبحت أكره رائحة الشامبو وأحبس أنفاسي حرفياً عند غسل شعري».
وأكد جميع المرضى السابقين الذين تحدثت إليهم «نيويورك تايمز» أنهم بدأوا يعانون من تشوهات الرائحة منذ ربيع عام 2020. ولم يستعد أي منهم حواسهم الطبيعية تماماً رغم مرور عام.
ويعتبر فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا المستجد.
وفيما يستعيد أكثرية الأشخاص الذين يفقدون الشم والتذوق بسبب فيروس كورونا هاتين الحاستين في غضون ثلاثة أسابيع إلى أربعة، «تستمر هذه الحالات أشهراً لدى 10 إلى 15 في المائة من المتعافين»، وفق الاختصاصية النفسية في جامعة تمبل في فيلادلفيا فالنتينا بارما والعضو في كونسورسيوم دولي للباحثين تشكل في بداية الجائحة لتحليل هذه المشكلة.
وقالت بارما إن العلاج الوحيد الموصى به لهذه الحالة في الوقت الحالي هو التمرّن يومياً على «شم» روائح مختلفة، مثل الزيوت الأساسية، مشيرة إلى أنه أثبت نجاحه في 30 في المائة من الحالات.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».