كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة ينظم دورة الإرشاد العلمي للمعالم

حظيت بإقبال كثيف من مختلف فئات المهتمين بتاريخها

كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة ينظم دورة الإرشاد العلمي للمعالم
TT

كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة ينظم دورة الإرشاد العلمي للمعالم

كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة ينظم دورة الإرشاد العلمي للمعالم

تكريسا لإسهامه العلمي المتميز، وتأصيلا لمنهجه المتخصص بدراسات تاريخ المدينة المنورة، وتقديم الدعم العلمي والمادي للباحثين في هذا المجال، أقام كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية، دورة علمية بعنوان «الإرشاد العلمي للمعالم التاريخية في المدينة»، وذلك لمدة يومين.
وهدفت الدورة إلى بيان فضل ومكانة المدينة المنورة من الناحيتين الدينية والتاريخية، من خلال التعرف على منهجية التوثيق العلمي للمعالم، والتدريب على مهارات الإرشاد العلمي نظريا وميدانيا. وأوضح أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة الدكتور سالم بن عبد الله الخلف: «اليوم الأول للدورة العلمية اشتمل على الجانب النظري للإرشاد العلمي للمعالم التاريخية في المدينة المنورة، من خلال بيان خصائص الإرشاد وسمات المرشد العلمي، أما اليوم الثاني، فخصص للتدريب العملي من خلال زيارة بعض المعالم التاريخية والوقوف عليها ميدانيا، ومنها مسجد قباء، وبئر عثمان رضي الله عنه».
وأضاف الخلف: «هذه الدورة حظيت بإقبال كثيف من مختلف فئات المهتمين بتاريخ مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام من داخل الجامعة وخارجها، وأفادوا من المعلومات والنقاشات التي طرحت حول الإرشاد العلمي للمعالم التاريخية للمدينة المنورة».
جدير بالذكر أن كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة، أنشئ في مارس (آذار) 2011، وتبرز أهميته في وقت تشهد فيه السعودية تقدما علميا وإبداعا معرفيا في شتى المجالات الأكاديمية والبحثية، خاصة أن الدراسات التي تناولت تاريخ المدينة بحاجة إلى مزيد عناية وتنقيب من قبل الباحثين والمهتمين، وهي خطوة في تاريخ التوثيق العلمي للمنطقة، فمن خلاله تحفظ الوثائق وتحلل بصفة أكاديمية علمية معتبرة، توحد فيها الجهود لإنتاج عمل مثمر وبنّاء وفق أطر علمية مدروسة، وتحت إشراف كوكبة من المختصين الأكاديميين والخبراء الباحثين في هذا الجانب.
وترتكز رؤية الكرسي على أن يصبح مركزا عالميا متخصصا في مجال البحث العلمي والتوثيق التاريخي للمدينة المنورة، بينما تقوم رسالته على إثراء البحث العلمي بتقديم الأبحاث العلمية والدراسات الوثائقية المتعلقة بتاريخ المدينة المنورة، وتشجيع الباحثين والمهتمين في هذا المجال، مع توفير بيئة مناسبة للتواصل والشراكة المعرفية بين المؤسسات والمراكز العلمية داخل السعودية وخارجها. ويرمي الكرسي إلى إبراز جهود السعودية في دعم البحث العلمي والدراسات التاريخية المعاصرة، وإيجاد رابطة بحثية متميزة تتفق مع رسالة الكرسي، وتسهم في تحقيق رؤيته وتخدم البحث التاريخي للمنطقة، وتوفير قاعدة بحثية شاملة وبلغات عدة عن تاريخ المدينة المنورة، مع مراعاة المستويات العلمية المستهدفة، والتوثيق التاريخي لمعالم وآثار المدينة المنورة بنقد موضوعي وعلمي سليم وهادف.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.