مصر تواصل التحقيق لفك لغز «كنز شقة الزمالك»

من الصور المتداولة في المواقع المصرية للمضبوطات بشقة الزمالك
من الصور المتداولة في المواقع المصرية للمضبوطات بشقة الزمالك
TT

مصر تواصل التحقيق لفك لغز «كنز شقة الزمالك»

من الصور المتداولة في المواقع المصرية للمضبوطات بشقة الزمالك
من الصور المتداولة في المواقع المصرية للمضبوطات بشقة الزمالك

تواصل السلطات المصرية تحقيقاتها المكثفة لفك لغز «كنز شقة الزمالك» (وسط القاهرة)، الذي عثرت عليه الأجهزة الأمنية بالصدفة خلال الأيام الماضية.
وشكلت وزارة العدل المصرية، عدة لجان من وزارات السياحة والآثار والمالية والثقافة لفحص وحصر كميات كبيرة من المقتنيات الأثرية والنياشين والأوسمة التاريخية التي يعود بعضها للأسرة العلوية، بجانب مشغولات ذهبية وتحف نادرة كانت في حوزة «شخصية مهمة»، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية لصحف مصرية، أمس.
ووفق ما أبلغت به المصادر الأمنية بعض وسائل الإعلام المصرية المحلية، فإن تلك المقتنيات غطت جميع مساحة الشقة، لدرجة أن كبار مسؤولي الدولة وصفوها بـ«القضية الكبرى».
وقررت إدارة التفتيش تشميع الشقة، وتعيين حراسة مشددة عليها، وندب عدة لجان من الجهات المتخصصة لحصر وفحص الموجودات تحت الإشراف المباشر اليومي لعدد من قضاة التنفيذ، على أن يتم إعداد تقرير بما تنتهي إليه هذه اللجان.
ووصف المستشار عمر مروان، وزير العدل المصري، هذه القضية بـ«الكبيرة» و«المتنوعة»، وقال، في تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، على شاشة قناة «صدى البلد»، مساء أول من أمس، إنه «سوف يتم الإعلان عن تفاصيل هذه القضية فور الانتهاء من التحقيقات خلال الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه الشكر خلال اجتماعه أول من أمس مع رؤساء الهيئات والجهات القضائية لعدد من القضاة وموظفي محكمة جنوب القاهرة على ما قاموا به في القضية الكبرى»، في إشارة إلى «كنز شقة الزمالك».
ووصف إعلاميون ومتابعون مصريون، الشقة التي عثر بداخلها على هذا الكنز الثمين بمغارة «علي بابا»، فيما قدرت مصادر أمنية لصحف مصرية حجم هذه المضبوطات بأكثر من مليار جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري).
وقال مصدر بالداخلية المصرية إن «الشرطة كانت تنفذ القانون ضد أحد الأشخاص الصادر في حقهم حكم قضائي بحي الزمالك الراقي، وإن أجهزة الأمن اضطرت لكسر باب الشقة عندما لم تجد أحداً بها من أجل تنفيذ الحكم، لكن المفاجأة تمثلت في وجود مقتنيات أثرية كثيرة وتحف نادرة وتماثيل أثرية».
وتعيد هذه القضية إلى الأذهان، قضية تهريب الآثار المعروفة باسم «قضية تهريب الآثار الكبرى إلى إيطاليا»، في شهر فبراير (شباط) عام 2019، التي أدانت خلالها محكمة الجنايات الفنان ورجل الأعمال بطرس رؤوف غالي، شقيق وزير المالية الأسبق، يوسف بطرس غالي، بالسجن 15 عاماً وتغريمه 5 ملايين جنيه، قبل تخفيف الحكم إلى 7 سنوات بالقضية الأولى «إخفاء الآثار داخل منزله».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.