30 توصية لمنظومة مؤثرة تعكس رؤية الإمارات إعلامياً

جانب من جلسات المنتدى الذي عقد مؤخراً (وام)
جانب من جلسات المنتدى الذي عقد مؤخراً (وام)
TT

30 توصية لمنظومة مؤثرة تعكس رؤية الإمارات إعلامياً

جانب من جلسات المنتدى الذي عقد مؤخراً (وام)
جانب من جلسات المنتدى الذي عقد مؤخراً (وام)

يتطلع مسؤولون وعاملون في قطاع الإعلام الإماراتي إلى الوصول لتحقيق 30 توصية خرج بها منتدى مختص للإعلام المحلي، وذلك بهدف إيجاد منظومة إعلامية مؤثرة وقادرة على تمثيل الرؤية الطموح للبلاد في مختلف المجالات.
وكان أبرز تلك التوصيات التي خرج بها «منتدى الإعلام الإماراتي»، «أهمية البناء على مخرجات المنتدى نواةً لتأسيس منظومة إعلامية ترتقي بقدرات الإعلام المحلي وخدمة الوطن والمواطن ومواكبة إنجازات وطموحات الإمارات ورؤية قيادتها».
ودعت توصيات المنتدى؛ الذي عقد في بداية مايو (أيار) الحالي، إلى «ضرورة وضع استراتيجية إعلامية متكاملة تشكل محوراً للتنسيق وتوحيد جهود مؤسسات الإعلام المحلي، إضافة إلى تطوير آليات فعالة للتنسيق فيما بينها بما يتناسب مع المكانة والأهمية الاستراتيجية المتزايدة للبلاد إقليمياً وعالمياً، وتحديد أهداف واضحة للإعلام المحلي للمرحلة المقبلة، وتشجيع المؤسسات الحكومية على التعاون بقدر أكبر مع الإعلام المحلي».
وركز المشاركون بالمنتدى في توصياتهم على «ضرورة تعزيز دور الإعلام المحلي في مخاطبة العالم، وتوصيل رسالة الإمارات على أوسع نطاق ممكن، وعدم الاكتفاء بمخاطبة الجمهور في الداخل، وتنويع المحتوى الذي تتناوله الصحف المحلية لتفادي التشابه الكبير بينها، وفتح الباب أمام المؤسسات الإعلامية الخاصة للدخول في منافسة مهنية مع نظيراتها الحكومية لتعزيز قدرات القطاع ككل، والارتقاء بمخرجاته، وتعزيز دور الإعلام في خدمة الأجندة الوطنية وتأكيد المواقف الثابتة للإمارات».
وأوصى المشاركون بالتركيز على «المحتوى الإعلامي الترفيهي الهادف؛ سواء في الوسائل الإعلامية التقليدية، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، ودعم الكادر البشري الإعلامي، وإيجاد كوادر جديدة عبر الاستثمار في المواهب والخبرات الإماراتية والعربية، وتمكين الموهوبين والمبدعين الإماراتيين والعرب من أصحاب الشركات الإعلامية الناشئة بمنحهم تعاقدات تعزز أعمالهم وتدعم نجاحهم، وإشراك الشباب في الحوارات المعنية بتطوير قطاع الإعلام المحلي والاستماع لأفكارهم ومقترحاتهم».
ودعا المشاركون إلى «ضرورة تجديد المحتوى الإعلامي، والابتعاد عن الأطر التقليدية في الطرح والتناول والعرض، وتطوير محتوى يتناسب مع تطلعات الشباب واحتياجاتهم».
وقالت منى المري، رئيسة «نادي دبي للصحافة»: «إن وضع تصورات موضوعية لمستقبل الإعلام المحلي يتطلب أولاً مراجعة دقيقة لواقعه، والنظر في مدى توافق ما يقدمه مع تطلعات دولة بلغت برؤيتها المريخ... هذه المراجعة تطرح أمامنا مجموعة من الأسئلة بالغة الأهمية ذات التأثير الإيجابي على مستقبل القطاع الإعلامي في الدولة، ومن شأن الإجابة عنها بكل صدق وشفافية إيجاد منظومة إعلامية متطورة».
وأضافت المري: «هدفنا مواكبة متطلبات هذه المرحلة، وتأكيد الإسهام الإيجابي للإعلام على الصعد كافة، بعدما اتفق المشاركون في هذه الدورة من المنتدى على ضرورة إيجاد استراتيجية واضحة ومتكاملة المعالم تجمع جهود كل المؤسسات الإعلامية الإماراتية ضمن نسق شامل وموحد؛ تدعمها آليات فعالة للتنسيق الشامل بين الأطراف كافة ذات الصلة؛ بما في ذلك المؤسسات والمكاتب الإعلامية ومكاتب الاتصال الحكومي ودوائر الاتصال المؤسسي لدى الجهات الحكومية وشبه الحكومية».
من جهتها؛ أكدت ميثاء بوحميد، مديرة «نادي دبي للصحافة»، أن توصيات المنتدى «اشتملت على قضايا آنية وطويلة الأمد تسهم في سد العديد من الفجوات»، لافتة إلى أن «اتفاق جميع الحضور على التوصيات نجاح للإعلام الإماراتي، ويصب في مصلحة مستقبله أولاً وأخيراً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.