تطوير تقنية ذكية لقياس تآكل المحامل داخل الماكينات

تطوير تقنية ذكية لقياس تآكل المحامل داخل الماكينات
TT

تطوير تقنية ذكية لقياس تآكل المحامل داخل الماكينات

تطوير تقنية ذكية لقياس تآكل المحامل داخل الماكينات

طور فريق من الباحثين في اليابان تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الصناعي لقياس معدلات تآكل المحامل ذات العناصر الدحروجية الي تعرف باسم "الرولمان بلي" داخل الماكينات، وبالتالي التنبؤ بالفترة الباقية من عمرها الافتراضي.
وتعتبر المحامل ذات العناصر الدحروجية مكونا أساسيا في مختلف أنواع الماكينات وهي تتكون من حلقات معدنية تفصل بينها عناصر دوارة، وتدور هذه الحلقات أثناء تشغيل الماكينة بمعدلات احتكاك ضئيلة للغاية. ولكن بمرور الوقت تتعرض هذه الحلقات للتآكل، وهو ما يؤثر على سلامة الماكينات بشكل عام.
ونجح فريق الباحثين بجامعة أوساكا اليابانية في استخدام تقنيات الذكاء الصناعي من أجل التنبؤ بالفترة المتبقية من عمر الرولمان بلي اعتمادا على قياس نسب التذبذب أثناء تشغيل الماكينات، حيث أنه من المعروف أنه
كلما زادت نسبة تآكل المحامل، كلما ارتفعت درجة التذبذب داخل الماكينات.
وقام الباحثون بتغذية منظومة الذكاء الصناعي برسوم بيانية ثنائية الأبعاد لمعدلات التذبذب داخل الماكينات من أجل تدريبها على تمييز الاختلاف بين طبيعة أداء المحامل السليمة والمتآكلة، بحيث تستطيع المنظومة في وقت لاحق تمييز الاختلاف وبالتالي التنبؤ بالعمر الافتراضي المتبقي لهذه المحامل.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث ماساكي كيتاي، وهو أحد المشاركين في تطوير المنظومة الجديدة، قوله إن "التنبؤ بالعمر المتبقي للمحامل ذات العناصر الدحروجية عادة ما يكون مسألة صعبة بسبب تباين خصائص التذبذب داخل الماكينات"، مضيفا أن منظومة الذكاء الصناعي الجديدة ساعدت الخبراء على وضع نسق واحد للتنبؤ بمعدل التآكل يصلح لجميع الماكينات، مشيرا إلى أن الطريقة الجديدة قامت بخفض احتمالات الخطأ في التنبؤ بنسبة 32 في المئة.
ويؤكد الباحث كين إيشي فوكاي عضو الفريق أن "إجراء عمليات الصيانة للماكينات الصناعية اعتمادا على هذه الفكرة الجديدة ربما يؤدي إلى تخفيف الأعباء البيئية والخسائر الاقتصادية أثناء التصنيع"، مشيرا إلى أنه من
الممكن في المستقبل تطوير معادلات خوارزمية لقياس معدلات تآكل مختلف المكونات الميكانيكية للآلات.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.