«مشاجرة في الجو»... راكبة تحطم أسنان مضيفة

المضيفة تنزف دماً فيما يتحدث شخص مع الراكبة (واشنطن بوست)
المضيفة تنزف دماً فيما يتحدث شخص مع الراكبة (واشنطن بوست)
TT

«مشاجرة في الجو»... راكبة تحطم أسنان مضيفة

المضيفة تنزف دماً فيما يتحدث شخص مع الراكبة (واشنطن بوست)
المضيفة تنزف دماً فيما يتحدث شخص مع الراكبة (واشنطن بوست)

شهدت إحدى رحلات الطيران على خطوط شركة «ساوث ويست إيرلاينز»، يوم الأحد، حادث اعتداء من راكبة على مضيفة، حيث قامت الراكبة فيفيانا كوينونيز (28 عاماً)، بتوجيه لكمات لها، ما أدى لتهشيم أسنانها، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وأوضحت الصحيفة أن السبب غير واضح، حيث كانت تصرخ الراكبة بأن كل شيء سيئ، إلا أن الواقعة سجلتها مقاطع فيديو التقطها ركاب كانوا على متن الطائرة، وأظهرت الفيديوهات المضيفة وهي تنزف دماً بعد اعتداء الراكبة، التي قامت بضربها وهي تنبه على الركاب أن الطائرة في مرحلة الهبوط ويرجى الالتزام بالقواعد مثل ارتداء الكمامة بشكل صحيح.
وقامت الراكبة التي كانت تجلس في الصف الأخير بالوقوف فجاءة أثناء مرور المضيفة وضربتها وحاول أحد الركاب منعها من الاستمرار في ضرب المضيفة.
ولاحقاً، ألقت الشرطة القبض على الراكبة عقب هبوط الطائرة، فيما نقلت المضيفة على كرسي متحرك لعلاجها من إصاباتها التي وصفت بالخطيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الراكبة أطلق سراحها بعد دفع 35 ألف دولار، وليس واضحاً ما إذا كانت قد عينت محامياً ولم تظهر سجلات المحاكم أنها تواجه تهماً جنائية.
وذكرت ميشيل مانر، الراكبة التي سجلت المشاجرة، إن الراكبة اشتبكت في البداية مع المضيفة بعد أن قالت لها إنها لا ترتدي الكمامة بشكل صحيح.
ووفقاً للفيديو، لم تكن الكمامة تغطي أنف الراكبة بالكامل، وتظهر امرأة مجهولة بجوار المضيفة وهي تشير بإصبعها إليها قائلة: «سنقاضيك»، وفجأة وقفت الركبة وضربت المضيفة.
وألقت مانر باللوم على المضيفة التي وصفتها بـ«الوقحة وغير المهنية»، لأنها أخبرت الراكبة والمجموعة المصاحبة لها بوضع الكمامات هم فوق أنوفهم، وهو «أمر لم يكن ضرورياً».
وتابعت: «المضيفة قالت إنها ستتصل بالطيار وكان يجب أن تبقى في كابينة الطائرة لكنها عادت تصرخ فيهم مرة أخرى».
وقال كريس ماينز، المتحدث باسم شركة الطيران، إن «ساوث ويست إيرلاينز» لا تتسامح مع الإساءة اللفظية أو الجسدية لأطقم رحلاتها المسؤولة عن سلامة الركاب، وتابع أن الراكبة «تجاهلت كثيراً التعليمات أثناء الرحلة، وأن سبب المشاجرة ليس الخلاف حول ارتداء الكمامة».
وقالت شركة الطيران لصحيفة «يو إس إيه توداي» إن الراكبة أصبحت ممنوعة بشكل دائم من السفر على رحلات الشركة.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن واقعة الاعتداء على المضيفة هي الأحدث من نوعها، حيث هناك تزايد من حوادث مماثلة وقعت خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال الطيران، حيث تم تكليف موظفي الخطوط الجوية بفرض ارتداء الكمامات أثناء الرحلات الجوية.
وذكرت أن أحد الركاب وصف مضيفة بـ«النازية»، لأنها طلبت منه ارتداء الكمامة، وفي أغسطس (آب)، قام راكب على متن رحلة تابعة لشركة «سكاي ويست إيرلاينز» التي كانت متجهة إلى شيكاغو بخلع الكمامة والتعدي جسدياً على مضيفة.
وطالب رئيس نقابة المضيفات في خطاب للرئيس التنفيذي لشركة الطيران تطبيق غرامة قدرها 7500 دولار، وقال إن الحادثة ليست فردية، فهناك 477 حالة ترصد سوء سلوك ركاب على شركة الطيران بين 8 أبريل (نيسان) و15 مايو (أيار)، وذكر: «وصل هذا العدد غير المسبوق من الحوادث إلى مستوى لا يحتمل».
ولا تعد «ساوث ويست» شركة الطيران الوحيدة التي شهدت زيادة في مثل هذه الحوادث في وقت سابق من هذا الشهر، فقد قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها تراجع 1300 تقرير عن «سلوك جامح» منذ فبراير (شباط)، فيما سجلت في العقد السابق بأكمله 1300 قضية مماثلة فقط، بحسب «واشنطن بوست».


مقالات ذات صلة

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

الاقتصاد والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

بينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الجيوسياسية.

زينب علي (جنيف)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، نمواً قوياً في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 9.8 % على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».