تعاطُف مع الفنان المصري شريف دسوقي بعد بتر قدمه

أصيب بجرح أثناء تصويره أحد الأعمال

تعاطُف مع الفنان المصري شريف دسوقي بعد بتر قدمه
TT

تعاطُف مع الفنان المصري شريف دسوقي بعد بتر قدمه

تعاطُف مع الفنان المصري شريف دسوقي بعد بتر قدمه

أثار الإعلان عن بتر قدم الفنان المصري شريف دسوقي، تعاطفاً واسعاً معه من المشاهدين والفنانين في مصر، حيث تصدر اسمه ترند موقع «تويتر» خلال الساعات الماضية.
ويخضع دسوقي للعلاج في منزله حالياً، لضبط نسبة السكر، بعد الجراحة العاجلة التي أجراها، أول من أمس في مدينة الإسكندرية، لبتر ساقه اليسرى من أسفل الركبة، حسب صحف مصرية.
وحاول عدد من الفنانين مؤازرة دسوقي في محنته، وكتبوا منشورات دعم ومساندة له عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل، تحثه على ضرورة النهوض سريعاً، والعودة لفنه الذي يحبه.
وكتبت الفنانة بدرية طلبة، عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «بناءً على تجربة عايشتها مع والدي رحمه الله، يصعب على أي إنسان رؤية جزء من جسده مبتوراً بعد إفاقته من المخدر... ربنا يصبرك يا شريف ويقوي قلبك... ويتم شفاءك على خير».
وقالت منال سلامة: «أنا لا أعرف الأستاذ شريف شخصياً، لكن شاهدته لأول مرة عبر فيلم (ليل خارجي)، الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي، وبالفعل توقعت حصوله على جائزة»، مضيفة «شعرت بالحزن عندما شاهدته وهو يتحدث عن تعرضه للظلم جراء اتهامه بادعاء المرض وتأخره على التصوير... ربنا يشفيك يا أستاذ شريف، وترجع تمتعنا بفنك الجميل».
فيما وعد الفنان والسيناريست عمرو محمود ياسين، زميله شريف دسوقي بالعمل سوياً خلال الفترة المقبلة عبر حسابه بموقع «فيسبوك»، قائلاً: «الفنان شريف دسوقي، ألف سلامه عليك، من المؤكد أن هذا اختبار كبير من ربنا، وقدر الله وما شاء فعل، بإذن الله سوف نعمل معاً قريباً لأنني من معجبيك، ولتستمر الحياة... خليك قوي».
وفي أول تعليق منه بعد بتر قدمه كتب دسوقي عبر حسابه على «فيسبوك»: «قدر الله وما شاء فعل... الحمد الله على كل شيء».
الفنان شريف دسوقي المولود في الإسكندرية (شمال مصر) كان والده يعمل مديراً لفرقة «إسماعيل ياسين المسرحية» ومن خلاله تعرف شريف على نجوم الكوميديا في مصر، وجسد في عام 2019 شخصية «عبد المنجي» في مسلسل «لمس أكتاف»، ولكنّها لم تحقق صدى كبيراً.
وتعود بداية الأزمة الصحية التي يمر بها دسوقي إلى خريف العام الماضي، إذ كتب دسوقي في شهر مارس (آذار) الماضي، على حسابه بموقع «فيسبوك» قائلاً: «أُصبت في رجلي بجرح صغير، أثناء تصوير إحدى المسلسلات التي أبعدوني عنها، ولم أكن أعلم وقتها أنني مصاب بمرض السكري، وفي اليوم التالي شعرت بحالة من عدم الاتزان وطلبت نقلي للمستشفى، ولم أبلغ منتج فيلم «وقفة رجالة» أحمد الجنايني، بذلك حتى لا يتعطل التصوير، وتحاملت على نفسي، وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم، فوجئت بأن عدداً كبيراً من صناع الفن في مصر، يقولون استبعدوا شريف من المسلسلات لأنه يدخل الإستوديو وهو في حالة سُكر، وفي الحقيقة أنا أحضر قبل موعد التصوير بساعتين وأشارك العمال في ضبط الديكور، ونتناول الإفطار سوياً».
وأضاف «أنا الذي تربيت على مدرسة إسماعيل ياسين، ومدرّب مادة التمثيل مستحيل أن أكون نصاباً، لذلك أطالب بحقي فقط لا غير، وهو التعويض عما حدث لي، ولا أرى في ذلك عيباً».
وتساءل لماذا يحارَب الموهوبون الحقيقيون في مصر، أنا غضبت جداً، لأن أطباء استشاريين كانوا يبكون من شكل رجلي التي كانت معرضة للبتر منذ 8 أشهر».
وظهر شريف دسوقي، في موسم دراما رمضان الماضي، كضيف شرف في مسلسل «نجيب زاهي زركش» بطولة يحيى الفخراني.
وحصل شريف دسوقي على «جائزة أفضل ممثل» من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2018 عن دوره في فيلم «ليل خارجي»، لكنه لفت الأنظار إليه بشدة عبر دور «سباعي» في مسلسل «بـ100 وش» الذي عرض في موسم رمضان 2020.
ووصف دسوقي هذا الدور في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» بأنه «وش الخير عليه»، معتبراً هذا الدور «تتويجاً لموهبته ومسيرته التي بقي فيها سنوات طويلة في الظل».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.