نتائج مانشستر يونايتد الأخيرة لا تبشر بالخير قبل نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال

الإرهاق وتراجع مستوى بعض اللاعبين والغضب من المظاهرات تهدد مسيرة الفريق

TT

نتائج مانشستر يونايتد الأخيرة لا تبشر بالخير قبل نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال

اعتبر أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد أن التعادل 1 - 1 مع فولهام في الدوري الإنجليزي الممتاز الثلاثاء الماضي بمثابة جرس إنذار قبل خوض نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال يوم 26 مايو (أيار) الجاري. وأوضح أن يونايتد يحتاج إلى اللعب بشكل أفضل أمام فياريال مقارنة بما حدث في آخر ثلاث مباريات. تصريحات سولسكاير جاءت عقب هزيمتين أمام ليفربول وليستر سيتي.
وقبل المباراة الكلاسيكية الإنجليزية بين مانشستر يونايتد وليفربول، كان ملعب «أولد ترافورد» محاطا بعدد هائل من أفراد الشرطة والكلاب البوليسية المدربة، وطائرات دون طيار، ومروحية، وجدار بطول عشرة أقدام، والعديد من الحواجز. ورغم أن إقامة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز منذ يونيو (حزيران) الماضي تتطلب بذل مجهود كبير بسبب تداعيات تفشي فيروس «كورونا»، فإن ما حدث قبل مباراة مانشستر يونايتد وليفربول قد وصل إلى مستوى جديد تماماً، خوفا من قيام جماهير مانشستر يونايتد الغاضبة - من طريقة إدارة النادي من قبل عائلة غليزر الأميركية واندفاعها للانضمام إلى بطولة دوري السوبر الأوروبي - بمحاولة اقتحام ملعب المباراة مرة أخرى، بعدما اقتحموه في وقت سابق، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل المباراة.
ومن المؤكد أن مسيرة مانشستر يونايتد، بقيادة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير، تواجه صعوبات كثيرة في الوقت الحاضر، بسبب تداعيات هذه المظاهرات، وبسبب عقلية بعض اللاعبين، وحالة الإرهاق التي تسيطر على الفريق في نهاية موسم صعب للغاية. ويتعين على الفريق أن يستعد بكل قوة ويبذل قصارى جهده ويركز تماما من أجل إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة. وفي يوليو (تموز) الماضي، كان مانشستر يونايتد يعاني من تذبذب واضح في المستوى، وكان اللاعبون يعانون من الإرهاق الذهني والبدني، وهو الأمر الذي أدى لتقديم الفريق لمستويات سيئة للغاية خلال أربع مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي وجد الفريق نفسه مطالبا بتحقيق الفوز على ليستر سيتي في مباراة حاسمة من أجل ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا. ونجح مانشستر يونايتد في تحقيق مهمته بعد الفوز في تلك المباراة بهدفين دون رد.
وهذه المرة، ستكون المباراة الحاسمة للفريق هي آخر مباراة في الموسم، وهي المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي ضد فياريال، والتي تأتي بعد أسبوع صعب للغاية على مانشستر يونايتد، الذي يتعين عليه أن يستعيد توازنه سريعا إذا كان يرغب حقا في الفوز بلقب هذه البطولة. ورغم أن مانشستر يونايتد حقق انتصارا هاما على أستون فيلا قبل هذه المواجهات الثلاث، إلا أن هذه المباراة قد شهدت إصابة قائد الفريق وأفضل مدافعيه هاري ماغواير في الكاحل، وهي الإصابة التي قد تبعده عن مواجهة فياريال. وبعد ذلك خسر الفريق على ملعبه أمام ليستر سيتي، قبل أن يخسر مرة أخرى أمام الغريم التقليدي ليفربول. ويتعادل على ملعبه أمام أستون فيلا.
لقد تحدث سولسكاير عن بعض التفاصيل الصغيرة بعد مواجهة ليفربول، وتحديداً فيما يتعلق بطريقة الاستعداد للمباريات التي تقام على ملعب «أولد ترافورد»، والتي تأثرت كثيرا بسبب تداعيات تفشي فيروس «كورونا»، قبل أن تتأثر بصورة أكبر بسبب المخاوف الأمنية من اقتحام الجماهير الغاضبة لملعب المباراة مرة أخرى. وفي المباريات التي لعبها الفريق على ملعبه، لم يترك لاعبو مانشستر يونايتد أي شيء للصدفة، وتوجهوا إلى ملعب المباراة في وقت الغداء، كما وضع النادي بعض الأسرة في الأماكن المخصصة للمديرين التنفيذيين من أجل السماح للاعبين بالاسترخاء عليها إذا كانوا يرغبون في ذلك. لكن عندما يكون لاعبو كرة القدم معتادين على أجواء وإجراءات معينة، فإنهم يتأثرون كثيرا عندما تتغير الأمور. وحتى بالنسبة للاعبي الفريق المنافس أيضاً، كانت الاستعدادات بعيدة كل البعد عن المعتاد.
وقال سولسكاير: «كل من لعب على هذا المستوى القوي يعرف أن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مهم جداً، ولهذا السبب نستعد بطريقة معينة لكل مباراة. لم يعد بإمكاننا القيام بهذا الأمر الآن. أعتقد أن اللاعبين تعاملوا مع الأمر بشكل جيد، حيث لم يشك أي منهم. لكننا لم نحقق نتائج جيدة ولم نقدم أداء جيدا، وهو ما يعني أن ما حدث قد أثر عليهم قليلاً، لكن، كما قلت، لن يستغل أي من اللاعبين ما حدث كعذر أو مبرر».
لكن أكثر ما أثار انزعاج سولسكاير هو الهفوات القاتلة التي ارتكبها بعض اللاعبين، خاصة في الكرات الثابتة في المواقف الدفاعية. لقد اهتزت شباك مانشستر يونايتد بالهدف الذي فاز به ليستر سيتي عندما فشل ماركوس راشفورد، الذي شارك كبديل، في مراقبة كاجلار سويونكو في ركلة ركنية. وفي مواجهة ليفربول، كان مانشستر يونايتد متقدما بهدف دون رد، قبل أن يتلقى هدفين متتاليين من مثل هذه الأخطاء القاتلة، لينتهي الشوط الأول للمباراة بتقدم «الريدز» بهدفين مقابل هدف وحيد، قبل أن تنتهي المباراة بفوز ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدفين.
لقد اهتزت شباك مانشستر يونايتد بـ14 هدفاً في الدوري من ركلات ثابتة (بعيدا عن ركلات الترجيح)، ليأتي الفريق في المركز الثاني بين جميع أندية الدوري هذا الموسم، بعد ليدز يونايتد، الذي اهتزت شباكه 15 مرة من كرات ثابتة. وبشكل عام، استقبل مانشستر يونايتد 43 هدفا في الدوري هذا الموسم، وهو ما يعني أن 33.3 في المائة من إجمالي الأهداف التي استقبلها جاءت من كرات ثابتة، وهي أعلى نسبة بين جميع أندية المسابقة. ويعني ذلك أن الفريق يعاني كثيرا فيما يتعلق بالتركيز في الكرات الثابتة، وربما يكون هذا الأمر له علاقة بالمستويات البدنية للاعبين، خاصة أن مانشستر يونايتد هو أكثر فريق في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا لعبا للمباريات في جميع المسابقات هذا الموسم، حيث لعب 58 مباراة حتى الآن.
ومن السهل للغاية ملاحظة أن هذا الإرهاق قد أثر كثيرا على الطريقة التي يضغط بها لاعبو مانشستر يونايتد على الفرق المنافسة، وكان من الواضح تماما أن الأداء البدني للفريق قد تراجع كثيرا بعد مرور أول 20 دقيقة أمام ليفربول. لقد كان مانشستر يونايتد هو الأفضل حتى تلك اللحظة، حيث كان متقدما بهدف دون رد، وكان يستعيد الكرة بسرعة، قبل أن ينفد المخزون البدني للاعبين ويتراجع الأداء بشكل واضح بين الدقيقة 20 والدقيقة 68، عندما أحرز راشفورد هدف تقليص النتيجة لتصبح ثلاثة مقابل هدفين لصالح ليفربول.
لقد كانت إقامة مباراة ليفربول في هذا التوقيت تعني أن مانشستر يونايتد سيلعب ثلاث مباريات في غضون خمسة أيام فقط، رغم أن سولسكاير قد أشرك لاعبا واحدا فقط في المباراتين الثانية والثالثة، وهو قلب الدفاع إريك بايلي. وعندما دفع المدير الفني السابق لتوتنهام هوتسبير، جوزيه مورينيو، بلاعب واحد فقط، إريك داير، في مباراتين متتاليتين في غضون 48 ساعة في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه وصف ذلك بأنه «جريمة». ويواجه مانشستر يونايتد تحديين آخرين، يبدأ الأول بالتوجه لمواجهة وولفرهامبتون يوم الأحد المقبل، ثم مواجهة فياريال في نهائي الدوري الأوروبي. وكان هناك 10 آلاف متفرج في مدرجات ملعب «أولد ترافورد» أمام فولهام، وهو ما يعني أن الجمهور الغاضب كان قريبا جدا من قلب الحدث.


مقالات ذات صلة

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بنجامين ميندي (أ.ف.ب)

الفرنسي ميندي يربح جزئياً قضية مستحقات لدى مانشستر سيتي

حقق المُدافع السابق لمانشستر سيتي بنجامين ميندي، اليوم الأربعاء، انتصاراً جزئياً في قضيته ضد النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت (إ.ب.أ)

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

ربما يجعل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الأمور تبدو سهلة، بعدما حقق انتصاره الرابع عشر في 16 مباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم عالياً بعد الفوز على سيتي (أ.ب)

أموريم يرسم البسمة على وجوه مشجعي سبورتنغ ويونايتد

في حين رفع لاعبو سبورتنغ مدربهم أموريم عالياً بعد الفوز الكبير على مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، ارتسمت على محيا مشجعي مانشستر يونايتد ابتسامة عريضة

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».