رسوم وجداريات الغرافيتي تزين مدينة أبو سمبل لجذب السياح

صورت نهر النيل وطبيعة جنوب مصر ضمن مهرجان «ألوان الشمس»

جداريات ورسوم تزين مدينة أبو سمبل
جداريات ورسوم تزين مدينة أبو سمبل
TT

رسوم وجداريات الغرافيتي تزين مدينة أبو سمبل لجذب السياح

جداريات ورسوم تزين مدينة أبو سمبل
جداريات ورسوم تزين مدينة أبو سمبل

بعد أن لعبت رسوماته دورا فنيا في توثيق وقائع الثورة المصرية على جدران الشوارع والميادين بالعاصمة القاهرة، انتقلت عدوى الغرافيتي إلى مدينة أسوان أحد أهم مخازن مصر الحضارية بالجنوب. ففي إطار الموسم السياحي وإبراز المعالم الأثرية والتاريخية للمدينة، انطلق في مدينة أبو سمبل (جنوب مصر) مهرجان شبابي، تحت عنوان «ألوان الشمس» يهدف إلى تجميل المدينة التي تحوي آثار الفراعنة لجذب السياح الأجانب، ولزيادة الوعي الأثري لدى المصريين مما يساعد على الحفاظ على المعالم الأثرية.
تقوم فكرة المهرجان، التي نظمها أعضاء مركز شباب مدينة أبو سمبل (القريبة من أسوان) بالتعاون مع طلاب كليات الفنون الجميلة والتطبيقية في العاصمة المصرية القاهرة والأقصر وأسيوط، على تزيين مدينة أبو سمبل وإبراز معالمها الحضارية من خلال رسوم الغرافيك والجداريات، التي تعكس رغبة الشباب في وضع اللمسات الجمالية لعودة أسوان لمكانتها كواحدة من أجمل مشاتي ومدن العالم.
وبحسب محمد محمود، 17 عاما، أحد أعضاء المهرجان، فإن «الغرافيك ورسومات الجداريات تجسد بيئة الجنوب بجمالها وصفائها»، مؤكدا أن هذه الرسومات لاقت ترحيبا من أهل مدينة أبو سمبل وزائريها من الأجانب، حيث تتميز بقدرتها على بعث رسائل للجمهور العريض ولشرائح وثقافات متنوعة، وهو ما شجع المسؤولين بمحافظة أسوان على تقديم كافة أنواع الدعم المعنوي والمادي.
وأكدت نورهان عز الدين، 18 عاما، من شباب المهرجان، أن «الأعمال الفنية على جدران المباني والمؤسسات مستوحاة من بيئة الجنوب ونهر النيل والطبيعة الخلابة والمشاهير، وذلك باستخدام التصوير وجداريات بالنحت البارز». وقالت: «قصدنا رسم بانوراما للمعالم الأثرية والتاريخية بالمدينة، فضلا عن ملامح من حياة المصري القديم»، لافتة إلى أن «هدفنا هو تزيين مدينة أبو سمبل وإبراز معالمها الحضارية من خلال رسوم الغرافيك والجداريات، مما يعكس رغبتنا في وضع اللمسات الجمالية وعودة أسوان لمكانتها بوصفها واحدة من أجمل مشاتي ومدن العالم».
وتعد مدينة أبو سمبل السياحية التي تقع في أقصى جنوب مصر من أجمل مشاتي مصر بل العالم على وجه الإطلاق، حيث المناخ الجاف المعتدل والشمس الدافئة والهدوء الذي يخيم على كل مكان فيها حتى الزوارق التي تنساب على صفحة النيل في هدوء رائع وجميل، وأطلق المصريون القدماء على مدينة أبو سمبل اسم «ابشت» كما هو مدون على جدران معبديها ومنها جاءت كلمة «أبو سمبل»، كما يسميها أهالي النوبة.
من جانبه، قدم علاء عبد الحفيظ مدير مركز شباب أبو سمبل، الشكر لفريق الشباب على تطوعهم بإبداعاتهم ومجهودهم وحرية التعبير عن فنهم ومحاكاتهم لأبناء أسوان عن طريق رسم جداريات فنية رائعة لجذب السياح، مؤكدا أن الشباب قاموا من تلقاء أنفسهم بهذا المجهود الرائع مع زملائهم من كلية الفنون الجميلة بالزمالك بالقاهرة، واستخدموا كافة الأدوات الفنية في رسم هذه الجداريات في معظم المناطق الحيوية بأسوان.
وأضاف عبد الحفيظ أن «مبادرة تجميل الشوارع والميادين شملت رسم 12 جدارية ولوحة فنية بمساحات مختلفة لتمثل بانوراما فنية وجمالية، وتعبر عن الثقافات والفنون من أجل تعريف السائحين بالعادات والتقاليد والمخزون والموروث الثقافي لدى أبناء محافظة أسوان»، لافتا إلى أن ما يتم تنفيذه يتم بجهود ذاتية من قبل شباب أبو سمبل، وأن مشاركة الفنانين من المحافظات الأخرى تأتي بشكل تطوعي حيث تمثل تجربة رائعة للالتقاء بنخبة من الشباب الذين جمعهم حب مصر، للتأكيد على أن مصر آمنة وفي أتم استعداد لاستقبال المزيد من السائحين خلال الفترة المقبلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.