بوتين وغوتيريش يدعوان إسرائيل والفلسطينيين إلى وقف العنف

نيران في سماء قطاع غزة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)
نيران في سماء قطاع غزة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

بوتين وغوتيريش يدعوان إسرائيل والفلسطينيين إلى وقف العنف

نيران في سماء قطاع غزة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)
نيران في سماء قطاع غزة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإسرائيليين والفلسطينيين، اليوم (الخميس)، إلى وضع حد للاشتباكات الدامية المتواصلة، وفق الكرملين.
وقالت الرئاسة الروسية، في بيان، بعد لقاء بين بوتين وغوتيريش عبر تقنية الفيديو: «مع تصاعد النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، نرى أن الأولوية هي لإنهاء العنف من الجانبين وسلامة السكان المدنيين»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وجدد الزعيمان تأكيدهما مبدأ حل الدولتين استناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
وكان غوتيريش الذي يقوم بزيارة لروسيا حالياً، قد التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اليوم السابق.
ودعا الأخير إلى اجتماع طارئ للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، وهي مجموعة من الوسطاء تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقال لافروف: «نعوّل على الأمين العام كمنسق للرباعية لمحاولة تنظيم مثل هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن».
وأمس (الأربعاء)، دعا الرئيس الروسي إلى خفض التصعيد في الصراع المتجدد بين حركة «حماس» والدولة العبرية، خلال محادثة مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان.
وتحافظ روسيا على علاقات جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة الفلسطينيين.
وقتل منذ الاثنين 83 فلسطينياً، وأصيب 487 آخرون في ضربات جوية وقصف إسرائيلي على قطاع غزة، على ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس»، وتشن إسرائيل حملتها رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على أراضيها، وقضى في الجانب الإسرائيلي سبعة أشخاص منذ الاثنين.
ونشرت الدولة العبرية، اليوم (الخميس)، عربات مدرعة على طول الحدود مع غزة، فيما تواجه في الداخل جبهة أخرى تتمثل في أعمال شغب ومواجهات في المدن المختلطة اليهودية العربية.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.