تدمير زورق حوثي جنوب البحر الأحمر و«مسيّرة» استهدفت مطار أبها

تساقط بعض الشظايا بالحرم الداخلي لمطار أبها الدولي (واس)
تساقط بعض الشظايا بالحرم الداخلي لمطار أبها الدولي (واس)
TT

تدمير زورق حوثي جنوب البحر الأحمر و«مسيّرة» استهدفت مطار أبها

تساقط بعض الشظايا بالحرم الداخلي لمطار أبها الدولي (واس)
تساقط بعض الشظايا بالحرم الداخلي لمطار أبها الدولي (واس)

دمرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (الاثنين)، زورقاً حوثياً مفخخاً جنوب البحر الأحمر و«مسيّرة» أطلقتها الميليشيا لاستهداف المسافرين في مطار أبها الدولي.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي، أنه تم اعتراض وإسقاط طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وبطريقة متعمدة وممنهجة لاستهداف المسافرين بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة.
وأضاف أنه ونتيجة لعملية الاعتراض، فقد تساقطت بعض الشظايا بالحرم الداخلي لمطار أبها الدولي، دون وقوع أي إصابات أو أضرار بالمدنيين من مسافرين وعاملين - ولله الحمد - ونتج عن ذلك تهشم زجاج بعض عربات المساندة الأرضية لحافلات نقل المسافرين.
وأشار العميد المالكي إلى استمرار تهديد الميليشيا لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، منوهاً بأن الحوثيين يتخذون اتفاق استوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من محافظة الحديدة.
وأكد أن قوات التحالف، وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات اللا أخلاقية من الحوثيين، ستستمر بتنفيذ الإجراءات الصارمة ضد هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين.
وشدد «التحالف» على أنه «سيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم العدائي، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
من جهته، دان أمين منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، الأعمال الإرهابية الحوثية، مجدداً التأكيد على وقوف المنظمة وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
وفي السياق ذاته، أكدت الخارجية البحرينية أن إطلاق الحوثيين «مسيرة» نحو مطار أبها «عمل إرهابي جبان يستهدف المنشآت المدنية والمدنيين الآمنين، ويخالف كل القوانين الدولية الإنسانية والأعراف الدولية»، منوهة بوقوف البحرين في صف واحد إلى جانب السعودية، ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وتهدد حياة مواطنيها والمقيمين فيها.
من جانبها، أفادت الخارجية الإماراتية بأن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ويعد تصعيداً خطيراً ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، حاثة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن السعودية، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، لافتة إلى أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.



العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
TT

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشهد الاجتماع توقيع «اتفاقية المقر» وبموجبه تكون الرياض مقراً دائماً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وشدّد ‏المهندس ماجد المزيد، محافظ «هيئة الأمن السيبراني» السعودية، على أن ترحيب القادة بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، يأتي تأكيداً لأهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلاً عن كونه ركناً أصيلاً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليّين، مشيراً إلى حرص القادة العرب على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا القطاع.

وافتتح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وثمّن جهود السعودية «التي بادرت بإنشاء هذا المجلس المهم»، وأضاف: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد العالم فيه تحديات وتهديدات مربكة في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني، مما يجعل العمل العربي الجماعي الوسيلة المثلى لبناء نظام متين نقف فيه كعرب معاً في هذه الجبهة الخطيرة».

وأشاد المتحدث باسم الأمين العام، بـ«جهود السعودية ومبادرتها الرائدة لإنشاء هذا المجلس المهم»، معرباً عن تطلّعه إلى أن يمثل المجلس الجديد «إضافةً نوعية لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يعكس سعي الدول العربية في مواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات وتطورات متسارعة في السنوات الأخيرة».

وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً وتركيزاً من الجامعة العربية وأجهزتها ومجالسها المتخصصة على بعض الملفات المرتبطة بتطورات ومتطلبات العصر الحديث، مثل قضايا التغير المناخي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وتابع «هذا الاهتمام والجهد الذي بُذل، نتج عنه كثير من الأفكار والمقررات التي جرى تبنيها واعتمادها على مستوى القادة في أكثر من مناسبة».

ورأى رشدي أن ذلك «يُساعد المجلس الجديد على الاستفادة من مخزون الخبرات العربية المتراكمة في هذا المجال»، بالإضافة إلى البناء على الأفكار والمقررات الصادرة عن الأجهزة والمجالس المتخصصة، لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي. على حد وصفه.

من جانبه نوّه المهندس عبد الرحمن آل حسن، نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، بالتفاعل الكبير من الدول العربية للمشاركة في أعمال المجلس، وتوقيع اتفاقية المقر مع جامعة الدول العربية، مشيراً إلى عزم بلاده على مواصلة هذه الجهود بما يحقق النمو والازدهار للمنطقة العربية.

وشهد الاجتماع، توقيع «اتفاقية المقر» بين السعودية وجامعة الدول العربية، لتكون العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتعيين الدكتور إبراهيم الفريح أميناً عاماً للمجلس لمدة خمس سنوات. كما ناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، على غرار إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، ومجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني على المستوى العربي.

كان قادة الدول العربية قد اعتمدوا النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في مايو (أيار) الماضي، ورحب مجلس الجامعة بمبادرة السعودية بإنشاء مجلس وزاري يختص بشؤون الأمن السيبراني، وتضمّن النظام الأساسي للمجلس أن يعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، ويتخذ من مدينة الرياض في السعودية مقراً دائماً له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.