توقيف شخصين على صلة بمحاولة اغتيال رئيس المالديف السابق

شرطة مكافحة الإرهاب في جزر المالديف مستنفَرة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد نشيد الخميس (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الإرهاب في جزر المالديف مستنفَرة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد نشيد الخميس (أ.ف.ب)
TT

توقيف شخصين على صلة بمحاولة اغتيال رئيس المالديف السابق

شرطة مكافحة الإرهاب في جزر المالديف مستنفَرة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد نشيد الخميس (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الإرهاب في جزر المالديف مستنفَرة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد نشيد الخميس (أ.ف.ب)

اعتقلت شرطة جزر المالديف شخصين على صلة بمحاولة اغتيال الرئيس السابق محمد نشيد، الذي خرج من العناية المركزة، كما أعلن مسؤولون وأقارب له أول من أمس. وقالت أسرة رئيس المالديف السابق محمد نشيد، أول من أمس، إنه استعاد وعيه بعد جراحة أنقذت حياته، في حين اعتقلت الشرطة اثنين على صلة بانفجار قالت إنها تتعامل معه على أنه هجوم إرهابي استهدفه.
وكان الأرخبيل الذي يعد وجهة سياحية فاخرة، قد طلب مساعدة دولية للتحقيق في تفجير الخميس الذي استهدف نشيد، رئيس البرلمان حالياً وكان أول رئيس دولة انتُخب بطريقة ديمقراطية. وقالت الشرطة إن شخصين اعتُقلا من دون ذكر تفاصيل. وكانت تبحث عن أربعة مشتبه بهم شوهدوا في مكان الحادث بينما كان نشيد يهم بركوب سيارته. وأعلنت الشرطة ومسؤولو الادعاء أول من أمس اعتقال رجلين لهما صلة بمتطرفين إسلاميين فيما يتعلق بالانفجار. وقال المدعي العام حسين شاميم للصحافيين: «حسب مَن أُلقي القبض عليهما حتى الآن والمعلومات المتوفرة لدينا، هناك صلة بالتطرف». وأضاف أن رجلاً ثالثاً مطلوب لصلته بالهجوم، مشيراً إلى أن الشرطة تعتقد أن عدة أشخاص آخرين ضالعون في التخطيط والتفجير.
ويُفترض أن ينضم فريق من الشرطة الأسترالية وعضوان من مكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة إلى المحققين. وخضع السياسي البالغ من العمر 53 عاماً لعمليات جراحية استمرت 16 ساعة لإزالة شظايا الانفجار من رئتيه وكبده وبطنه وأطرافه. وتحدث نشيد، الذي يشغل ثاني أعلى منصب في هرم السلطة للدولة، إلى أسرته وأكد لها أنه يشعر «بتحسن كبير»، حسب شقيقته نشيدة ستار. وأورد شقيقه إبراهيم نشيد أن «الأطباء سعداء جداً بالتقدم»، موضحاً أن شقيقه «لم يعد يعتمد على أجهزة التنفس الصناعي ويتنفس من تلقاء نفسه وتمكنتُ من تبادل بضع كلمات معه».
وقال الجيش في أول تقرير له عن محاولة الاغتيال إنه تم استخدام قنبلة يدوية الصنع. وصرح مسؤول في الجيش للصحافيين في العاصمة ماليه: «تم تفجير العبوة الناسفة بجهاز تحكم عن بُعد. وكانت القنبلة موصولة بدراجة نارية متوقفة بالقرب من سيارة نشيد».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.