«سقطت أمي.. ساعدوني»... لعبة تلهم طفلاً الاتصال بالطوارئ لإنقاذ والدته

الطفل عيسى خان يحمل لعبة على شكل سيارة شرطة (بي بي سي)
الطفل عيسى خان يحمل لعبة على شكل سيارة شرطة (بي بي سي)
TT

«سقطت أمي.. ساعدوني»... لعبة تلهم طفلاً الاتصال بالطوارئ لإنقاذ والدته

الطفل عيسى خان يحمل لعبة على شكل سيارة شرطة (بي بي سي)
الطفل عيسى خان يحمل لعبة على شكل سيارة شرطة (بي بي سي)

ألهمت لعبة على شكل سيارة شرطة تحمل رقم «999» طفلاً يبلغ من العمر أربعة أعوام في بريطانيا الاتصال برقم الطوارئ، عندما انهارت والدته أثناء إصابتها بنوبة صرع، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت شارلوت خان إن ابنها عيسى، الذي يعاني من تأخر في النطق، استخدم هاتفها لطلب المساعدة، حيث قال للشرطة: «سقطت أمي. ساعدوني».
وأوضحت خان أنها «لا يمكن أن تكون أكثر فخراً» بعيسى، الذي قام أيضاً بتمرير المفاتيح عبر صندوق البريد لعناصر الشرطة.
وشكرت شرطة نوتنغهامشير الصبي على «شجاعته وسرعة تفكيره».
وقالت خان، من نوتنغهام، التي تعاني من نوبات صرع، إنها انهارت يوم السبت وقت الغداء، عندما كان زوجها ديلور في العمل.
وأوضحت الشابة البالغة من العمر 25 عاماً: «ضربت رأسي في حوض السمك. الشيء التالي الذي أتذكره هو أن ثلاثة أو أربعة عناصر شرطة أيقظوني وأخبروني بما حدث».
وأخبرها العناصر أن عيسى اتصل بهم وأظهر لهم اللعبة على شكل سيارة الشرطة عند وصولهم. وقالت: «إنه يعرف كيف يستخدم هاتفي».
وأضافت خان أن عيسى قد أوضح لها منذ ذلك الحين كيف أجرى المكالمة، وقام بذلك من خلال تجاوز كلمة المرور الخاصة بها واستخدام وظيفة مكالمة الطوارئ.
وتابعت: «استغرقت المكالمة 17 دقيقة. كان يجري محادثة، ولكن لم يكن هناك سوى كلمات معينة يمكنهم فهمها... والكلمات الرئيسية كانت (أمي سقطت على الأرض)».
وتتبعت الشرطة المكالمة وتم إرسال العناصر إلى العنوان كأولوية.
وقالت خان: «أخبرني عناصر الشرطة أنهم اعتقدوا أنهم سيضطرون إلى كسر الباب، لكن عيسى أرسل المفاتيح عبر صندوق البريد».
وأوضحت: «حتى عندما كانوا يطرقون الباب، قام بفحص النافذة للتأكد منهم قبل تسليم المفاتيح».
كما أشارت إلى أن المسعفين تبعوا الشرطة وقاموا بعلاجها في المنزل.
وأضافت: «أشعر بالدهشة مما فعله طفلي... لا أصدق ذلك. لم أعتقد قط أن ابني البالغ من العمر أربع سنوات سيتعين عليه الاتصال بالرقم 999. لا أعرف ما الذي كان ليحصل لو لم يتصل بهم».
وأعلنت شرطة نوتنغهامشير أن بعض العناصر يعتزمون زيارة منزل عيسى مجدداً بهدف شكره على ما فعله. وقال سوبت سوكيش فيرما، رئيس إدارة الاتصال: «من الواضح أننا لم نكن لنفعل أي شيء لولا شجاعة عيسى وتفكيره السريع. بالنيابة عن الجميع في شرطة نوتنغهامشاير، أود أن أقدم له جزيل الشكر».



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.