21 أولوية أمام الحكومات في 2021 لمواجهة تحديات الجائحة

القرقاوي أكد أهمية إعادة التفكير بالخطط الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة

القمة العالمية للحكومات تضع 5 محاور تتضمن أبرز الأولويات لإعادة تصور مستقبل العمل الحكومي
القمة العالمية للحكومات تضع 5 محاور تتضمن أبرز الأولويات لإعادة تصور مستقبل العمل الحكومي
TT

21 أولوية أمام الحكومات في 2021 لمواجهة تحديات الجائحة

القمة العالمية للحكومات تضع 5 محاور تتضمن أبرز الأولويات لإعادة تصور مستقبل العمل الحكومي
القمة العالمية للحكومات تضع 5 محاور تتضمن أبرز الأولويات لإعادة تصور مستقبل العمل الحكومي

قالت القمة العالمية للحكومات، إنه يجب على الحكومات حول العالم التركيز على 21 أولوية خلال العام الحالي (2021)، وذلك ضمن 5 محاور تتضمن إعادة تصور مستقبل العمل الحكومي، والتنافسية في اقتصاد المستقبل، ومواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، وتعزيز التكامل المجتمعي، والاستعداد لتحديات المستقبل.
ويتناول تقرير «21 أولوية للحكومات في 2021» مجموعة من التوجهات العالمية في قطاعات الاقتصاد، والصحة، والتعليم، والمجتمع، والشباب، وأسواق العمل والتنمية، وتمكين المرأة، ومستقبل المدن، وبناء القدرات والمواهب، والاستدامة والبيئة، والدور المستقبلي للتكنولوجيا المتقدمة.
ويعكس التقرير توصيات ومخرجات «حوارات القمة العالمية للحكومات» التي عقدت بمشاركة القادة والوزراء وممثلي المنظمات الدولية والشركات العالمية والمبتكرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم، واستقطبت جلساتها أكثر من 10 آلاف مشارك من 156 دولة.
وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن الحكومات الناجحة تبني قراراتها على رؤى استباقية تلبي احتياجات مجتمعاتها وتوظف الشراكات الدولية بشكل إيجابي، وتعزز دور القطاع الخاص والمشاركة المجتمعية في تصميم الاستراتيجيات الحكومية وتنفيذها.
وقال محمد القرقاوي، إن تجربة حكومات العالم في مواجهة تحديات جائحة كورونا، مثلت اختباراً حقيقياً لاستراتيجياتها وجاهزية بُناها التحتية ومنظومتها الهيكلية والإدارية والتشريعية، ولا تزال أمام الحكومات تحديات أخرى، تحتم إعادة التفكير بالأولويات والخطط الاستراتيجية بالفترة المقبلة.
وركز التقرير في محوره الأول على 3 أولويات تشمل إعادة الهيكلة المالية للحكومات لضمان خدمات مستدامة، وتصميم مدن مستقبلية تعزز التماسك الاجتماعي ورفاهية السكان، وتنمية القدرات الوطنية وتصميم وتقييم عمل الجهات الحكومية لتلبية متطلبات المستقبل.
وتناول التقرير في محوره الثاني 4 أولويات شملت الاستعداد للتغيرات التشريعية الجذرية عبر تعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات، وبناء آليات تحقيق التوازن بين الاكتفاء الذاتي والتنافسية الاقتصادية، وتطوير استراتيجيات وطنية شاملة تستثمر في بناء مهارات الأفراد ودعم الابتكار، وإعادة ابتكار هيكلة القوى العاملة في ظل تطور مفاهيم العمل عن بعد. وأشار التقرير في محوره الثالث إلى ضرورة دراسة سبل مواكبة التنافسية العالمية من خلال بناء الشراكات مع الاقتصادات الكبرى، وتبني آليات جديدة لزيادة المشاركة في سوق التكنولوجيا العالمي، بناء تحالفات دولية لتشارك البيانات وتعزيز التعاون لتشكيل فرص التبادل الرقمي، وتعزيز الجاهزية لمتطلبات عالم تعددي جديد.
وركز المحور الرابع على خمس أولويات شملت تفعيل مبادرات عالمية لمواجهة التحديات ودعم الأنظمة الصحية في مواجهة الأمراض، ومعالجة آثار الجائحة في مجال الصحة النفسية للحفاظ على النسيج الاجتماعي، ودعم الجهود العالمية لتنمية العقول والمواهب الشابة، وتعزيز دور وشراكة المرأة في التنمية لبناء مستقبل أفضل للدول والمجتمعات، وحماية المجتمعات من المعلومات المزيفة وسوء استخدام التواصل الاجتماعي.
وأشار تقرير «21 أولوية للحكومات في 2021» في محوره الخامس إلى أهمية القضاء على بؤر تكاثر الفيروسات وضمان التوزيع العادل للقاحات، وتبني مفاهيم مبتكرة لاستشراف التحديات والاستجابة لها بسرعة وفاعلية، ومكافحة الاستغلال الإجرامي للأزمات وتعزيز أمن المجتمع، وتعزيز المرونة الشاملة للاستدامة في المجتمعات، وانتهاج آليات تنفيذية لتسريع تحقيق الأهداف والعمل بشكل استباقي وتعاوني.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.