اعتبر اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة العسكرية ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة في شرق ليبيا، أن ملاحقة عناصر هذه الجماعات والقضاء عليهم، هي أولويات الجيش الوطني الليبي في هذه المرحلة.
وقال حفتر في بيان متلفز تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه من مكتبه قبل بثه مساء أمس: «ها هم الإرهابيون يضعون الدليل القاطع أمام الجميع على أن ملاحقتهم والقضاء عليهم هي المهمة الأساسية والملحة أمام الجيش الوطني الليبي».
وتابع حفتر في الفيديو الذي تبلغ مدته 4 دقائق فقط، وهو يرتدي الزي العسكري محاطا بمجموعة من قادة وضباط الجيش الليبي «هذه مهمتنا، ليس فقط لمعاقبة المجرمين على جرائمهم ولكن قبل ذلك ثأرا لشهدائنا الذين سقطوا على أيدي الإرهابيين».
وندد حفتر بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت أول من أمس في مدينة القبة بشرق ليبيا وخلفت عشرات القتلى والجرحى، وقال «فوجئنا بجريمة نكراء أخرى ارتكبتها عصابات الإرهاب الهمجي في القبة».
وأضاف «نؤكد مجددا عزمنا قادة وضباطا وجنودا في الجيش على استكمال لمعركة ضد الإرهاب بما أوتينا من قوة وتطهير ليبيا منه، ولن نألوا جهدا ولن نبخل بأرواحنا ولن نقتصد في دمائنا في سبيل تحقيق ذلك، هذا ما نعاهد الله والشعب عليه وما يأمله الشعب فينا، ما يفرضه علينا الواجب العسكري الوطني».
وشدد على أن «الحرب ضد الإرهاب حرب مقدسة بكل المقاييس الدينية والإنسانية ضد الذين يقتلون الأبرياء، حرب من أجل الوطن وسلامته واستمرار الحياة على أراضيه الطيبة ومن أجل الأجيال القادمة التي من حقها علينا أن نسلمها وطنا آمنا ومستقرا».
وقال حفتر: «في هذا اليوم الحزين، وبينما نشيع الشهداء ونضمد الجراح لن نزداد رغم الألم إلا إصرارا على مقاتلة وملاحقة هذه العصابات المارقة والقضاء عليها».
وأكد على أن ليبيا لا بد أن تنتصر ولا بد أن تعبر هذه المرحلة الحرجة والمضطربة مهما اشتدت المحن وعظمت التضحيات، ولا بد أن نبدأ سويا حياة كريمة آمنة على أرضها التي، فهي لا تستحق هي وأهلها إلا الخير.
وجاء بيان حفتر بعدما قتل متشددون موالون لـ«داعش» 42 شخصا، حين نفذوا هجمات انتحارية بسيارات ملغومة في مدينة القبة بشرق ليبيا، أول من أمس ردا على الضربات الجوية المصرية ضد أهداف يشتبه أنها تابعة للمتشددين.
وانفجرت 3 سيارات ملغومة في القبة وهي مدينة صغيرة قرب مقر الحكومة الرسمية في هجوم آخر كبير بعد أن اقتحم مقاتلو التنظيم فندقا في طرابلس وقتلوا 21 رهينة من المسيحيين المصريين.
وفي الشهر الماضي اقتحم متشددون يزعمون الانتماء لتنظيم داعش فندق كورنثيا في طرابلس فقتلوا 5 أجانب و4 ليبيين على الأقل، حيث يقول سكان إن «أنصار الجماعة التي سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق استولوا على مبان حكومية وجامعية في سرت مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي بوسط ليبيا».
وتنتشر الفوضى في ليبيا بعد 4 سنوات من قيام معارضين بالإطاحة بالقذافي حيث توجد حكومتان وبرلمانان ويتحالف كل من الجانبين مع فصائل مسلحة تقاتل من أجل السيطرة على البلاد المنتجة للنفط بينما تستغل جماعات مختلفة فراغ السلطة.
ويعمل رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني من مدينة البيضاء التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن القبة فيما ويتخذ مجلس النواب المنتخب من طبرق التي تقع في شرق البلاد أيضا مقرا له.
اللواء حفتر: الحرب على الإرهاب في ليبيا حرب مقدسة
اعتبر أن القضاء على المتطرفين هو المهمة الرئيسية والملحة للجيش الوطني
اللواء حفتر: الحرب على الإرهاب في ليبيا حرب مقدسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة