«مفارخ» تعيد إحياء محار شبه منقرض في بريطانيا

مفارخ تعيد إحياء محار شبه منقرض (أ.ف.ب)
مفارخ تعيد إحياء محار شبه منقرض (أ.ف.ب)
TT

«مفارخ» تعيد إحياء محار شبه منقرض في بريطانيا

مفارخ تعيد إحياء محار شبه منقرض (أ.ف.ب)
مفارخ تعيد إحياء محار شبه منقرض (أ.ف.ب)

بعد أن هلك المحار البريطاني بسبب الصيد الجائر والتلوث، يمكن أن يعود مرة أخرى حيث يساعد المفرخ في مدينة بورتسموث الساحلية في إحياء الأنواع المحلية. وفي معهد العلوم البحرية بجامعة بورتسموث، يتم تكديس أكوام ضخمة من أصداف المحار الفارغة في الفناء، استعداداً لانتقال يرقات المحار الصغيرة إليها.
يقول لوك هيلمر، العالم في مؤسسة «بلو مارين» التي شاركت في إطلاق مشروع «بلو مارين فاونديشن» بالتعاون مع جامعة بورتسموث، في تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس: «في الطبيعة، يتكاثر المحار تقريباً من مايو (أيار) حتى سبتمبر (أيلول)، ونأمل أن يتم تقليد ذلك هنا في المفرخ».
ويعد المفرخ هو الأول في بريطانيا الذي يركز فقط على إنقاذ المحار، دون أي دافع تجاري، ويهدف إلى إعادة إنتاج الملايين من المحار الأوروبي المسطح، وهو نوع انقرض تقريباً في هذه المنطقة.
ويوجد في مركز الأبحاث غرفة صغيرة مليئة بخزانات المياه المالحة التي تحتوي على المحار البالغ الذي يلعب دوراً مهماً في عملية التفريخ.
يقول هيلمر إن «فريق العلماء يطعم هذا المحار البالغ، وسيبدأ الفريق المكون من ثمانية باحثين قريباً في رفع درجة حرارة الماء ببطء لتتوافق مع درجة حرارة مياه البحر القريبة، مما يؤدي إلى إطلاق المحار ليرقاته».
ويتكاثر المحار عن طريق الذكور التي تطلق الحيوانات المنوية في الماء، والتي تخصب البيض الذي تفرزه إناث المحار، وتنجرف اليرقات في البداية في الماء ولكنها تبحث بعد ذلك عن قوقعة محار لتلتصق بها وتعيش فيها.
وفي المفرخ، ستعيش اليرقات في حاضنات قبل إطلاقها في يونيو (حزيران) في «سولنت»، وهو مضيق ضحل بجوار المختبر. يقول هيلمر: «التدخل البشري مطلوب لأن المحار قد اختفى تقريباً من (سولنت) في العقود الأخيرة».
ويضيف: «إذا عدنا إلى السبعينات، كان هناك نحو 15 مليون محار يتم إخراجها من المصايد كل عام، وقد تراجع ذلك الآن إلى لا شيء تقريباً».
وفي أوروبا ككل، انخفض تعداد هذا النوع من المحار بنسبة 90% منذ نهاية القرن التاسع عشر، وفقاً لجامعة بورتسموث، وينقرض تقريباً في بعض المناطق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.