أميركا تنهي تعليق لقاح «جونسون آند جونسون»

تحديث الأعراض المرتبطة به لتشمل جلطات نادرة

استأنفت الولايات المتحدة العمل بلقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)
استأنفت الولايات المتحدة العمل بلقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)
TT

أميركا تنهي تعليق لقاح «جونسون آند جونسون»

استأنفت الولايات المتحدة العمل بلقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)
استأنفت الولايات المتحدة العمل بلقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)

أعادت إدارة الغذاء والدواء الأميركية «إف دي إيه» ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «سي دي سي»، الجمعة، الترخيص مجدداً باستخدام لقاح «جونسون آند جونسون» ضد فيروس «كورونا». جاء ذلك بعد موافقتهما على توصية من اللجنة الاستشارية الاتحادية التي قامت بمراجعة فاعلية اللقاح، قائلة إن فوائده تفوق الأخطار التي يمكن أن تنجم عنه. وكانت الهيئتان قد أوصتا في وقت سابق بشكل مشترك على وقف مؤقت على مستوى البلاد قبل 10 أيام، بعد توصية سابقة للجنة الاستشارية لإجراء المزيد من الفحوص والاختبارات على اللقاح بعد تسجيل حالات تجلط للدم إثر تلقي لقاح «جونسون آند جونسون». وبدأت مراكز التطعيم في الولايات المتحدة صباح السبت في إعطاء اللقاح للمواطنين، حيث يوجد نحو 9.5 مليون جرعة جاهزة في المخازن في جميع أنحاء البلاد، يمكن استخدامها على الفور، وسجلت الولايات تفاعلاً فورياً مع قرار العودة لاستخدام اللقاح.
وأعلنت مراكز التطعيم في الصيدليات والمستشفيات أنها ستوفر المواعيد في الأسبوع المقبل، حيث سيتم إبلاغ المواطنين بجميع التحذيرات والاحتياطات خلال عمليات التطعيم. وقالت جانيت وودكوك، مفوضة إدارة الغذاء والدواء بالإنابة خلال مؤتمر صحافي: «هذا ليس قراراً توصلت إليه الوكالات باستخفاف. استعرضت الفرق الطبية والعلمية من إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض الكثير من مصادر المعلومات والبيانات المتعلقة باللقاح للوصول إلى تقييم اليوم». وستقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتحديث البيانات التي تُعطى للمرضى في موقع التطعيم، بالإضافة إلى التعليمات لمقدمي اللقاحات ومقدمي الخدمات الصحية التي تتضمن تحذيرات من خطر حدوث مضاعفات نادرة تشمل جلطات الدم لدى النساء دون سن الخمسين. وكانت إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قد طلبت من الولايات التوقف مؤقتاً عن استخدام اللقاح الأسبوع الماضي، بدافع من الحذر الشديد وسط مخاوف بشأن 6 حالات من التخثر في الدم. وأعلن مسؤولون صحيون الجمعة أنهم على علم بـ15 حالة من حالات الجلطات غير العادية وسط ما يقرب من 8 ملايين جرعة أعطيت بالفعل في وقت سابق. وكانت الحالات كلها لنساء معظمهن دون سن الخمسين، حيث توفيت ثلاث منهن ولا تزال سبع في المستشفى. وقالت والينسكي: «قبل كل شيء، تأتي الصحة والسلامة أولاً. يجب أن يشعر الجمهور الأميركي بالاطمئنان بشأن أنظمة وبروتوكولات السلامة التي نطبقها حول لقاحات (كوفيد - 19)».
وطلبت الإدارة الأميركية لقاحات كافية من شركتي «فايزر» و«مودرنا» لتغطية جميع البالغين الأميركيين دون مساعدة من لقاح «جونسون آند جونسون»، وهو ما أثار قلق خبراء الصحة العامة بشأن تأثير التوقف المؤقت، على خطة التطعيم وإقبال المواطنين على تلقي اللقاحات عموماً.
ورغم الإيقاف المؤقت، تعاني شركة «جونسون آند جونسون» من مشكلات كبيرة في تأمين الإمدادات، حيث شهد توزيع لقاحاتها تفاوتاً في عدد من الولايات، وليس من الواضح مدى سرعتها في زيادة الإنتاج وألقى هذا بظلال من الشكوك على تمكن الشركة من الوفاء بتعهدها بتأمين نحو 100 مليون لقاح بحلول نهاية شهر مايو (أيار) .


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».