صدرت حديثًا عن دار هاشيت أنطوان/نوفل رواية «منزل عائم فوق النهر» للكاتبة اللبنانية زينب مرعي. وهي تتناول قصص حياة ثلاث نساء متحدرات من عائلة واحدة، ومشاكلهن في العلاقة مع الآخرين ومع شركائهن وأبنائهن. غموض وأسرار تلف ماضي كل منهن وحياتها. غرق وموت وانتحار وخيانة وقتل ومعاناة صامتة. الحفيدة هي الراوية. إنطوائية، أسيرة علاقتها المأزومة مع والدتها، تتخبط في علاقة مع زوج يحبها ويعجز عن الوصول إلى روحها. هي حفيدة وابنة عالقة في فخ، مسجونة في الماضي، وهي بطلة، تحاول استنفار كل قوتها لكسر سلسلة النساء الملعونات في عائلتها.
من أجواء الرواية
فتاة شعرها أسود طويل، تنزلق مع مياه النهر، تؤرق منامات ليلى، في الوقت الذي ترك زوجها بنيامين منزلهما الزوجي في طهران.
كانت ليلى قد هربت من بيروت بحثًا عن الحب والسعادة، بعيدًا عن لعنة تلاحق نساء عائلتها مذ حرمت جدتها بديعة في ستينيات القرن الماضي من الزواج بحبيبها الأرمني. ثم جاء دور والدتها. قضية نسب سرقت أحلام فاطمة وحرمتها عيش حياة طبيعية. أما ليلى، فقد ظل طيف تلك الفتاة التي تركت وحدها في النهر يلاحقها بينما تحاول جاهدةً كسر تلك اللعنة. وهذه هي الرواية الثانية للكاتبة بعد «الهاوية»، الصادرة عن الدار نفسها.