السجن 10 أعوام لـ«هاكر» شارك في عملية سطو بمليار دولار في أميركا

قرصنة إلكترونية (أرشيفية - رويترز)
قرصنة إلكترونية (أرشيفية - رويترز)
TT

السجن 10 أعوام لـ«هاكر» شارك في عملية سطو بمليار دولار في أميركا

قرصنة إلكترونية (أرشيفية - رويترز)
قرصنة إلكترونية (أرشيفية - رويترز)

أدين قرصان إلكتروني أوكراني بالسجن عشرة أعوام في الولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، لدوره في عمليّة سطو واسعة على أرقام بطاقات بنكيّة كلّفت «خسائر تتجاوز مليار دولار»، وفق ما أفادت وزارة العدل الأميركية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتزعّم فيدير هلدير (35 عاماً) مجموعة تعرف باسم «إف آي إن» (FIN7) تتكوّن من قراصنة اخترقوا الأنظمة المعلوماتية لنحو 3600 فندق ومطعم وكازينو في 47 ولاية أميركية ودول أخرى (بريطانيا، وأستراليا وفرنسا) بين 2015 و2018.
وأوقف هلدير في ألمانيا عام 2018. وجرى ترحيله إلى سياتل على الساحل الغربي للولايات المتحدة. وكان القراصنة قد نجحوا بحلول ذلك في سرقة أرقام بطاقات 15 مليون شخص، واستعملوها لجني أرباح على «الإنترنت المظلم» (دارك ويب)، وهو جزء من الإنترنت لا يظهر على محركات البحث.
وقال المدعي العام نيكولاس ماكيد في بيان إن «المتهم والمتواطئين معه اخترقوا ملايين الحسابات المالية وسببوا لأميركيين خسائر تجاوزت مليار دولار وكبدوا الاقتصاد الأميركي خسائر».
وأضاف أن «حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإنترنت أولوية رئيسية لوزارة العدل»، وشدد أنهم ملتزمون العثور على المجرمين الإلكترونيين «أينما كانوا».
وأوقف أيضاً في أوروبا وجهان مهمان في مجموعة «إف آي إن 7» عام 2018، وهما دميترو فيدوروف وأندريه كولباكوف، وقد وجهت إليهما 26 تهمة أبرزها الاحتيال والقرصنة الإلكترونية وتشكيل وفاق إجرامي.
واستعملت مجموعة القرصنة شركة معلوماتية مقرها روسيا، وإسرائيل واجهة لأنشطتها ولاستقطاب قراصنة إلكترونيين آخرين.
وقال عميل الشرطة الفيدرالية الأميركية دونالد فواريت: «هؤلاء اللصوص الإلكترونيون أسسوا شبكة معقدة من القراصنة وأنظمة اختراق الشركات واستغلال المعلومات الشخصية للمستخدمين».
ولاختراق الأنظمة المعلوماتية للشركات، عملت المجموعة على بعث رسائل بريدية مستهدفَة لأحد موظفي الشركة، ثم يتصلون بهذا الموظف في حالات كثيرة لإقناعه بفتح الملف المرفق في الرسالة.
وبمجرد فتح الملف، يصاب حاسوب الموظف ببرنامج خبيث يخوّل القراصنة النفاذ إلى كلّ معطيات الشركة، لا سيما أرقام البطاقات الإلكترونية لزبائنها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.