أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان ستنسحب بحلول الذكرى السنوية الـ20 لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، لينهي بذلك أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في الخارج، فيما كان وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن ينسّقان هذه الخطوة مع قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بروكسل.
وتعد هذه الخطوة تراجعاً عن موعد الانسحاب الذي حدده الرئيس السابق دونالد ترمب في الأول من مايو (أيار) المقبل في سياق اتفاق مع حركة «طالبان». وقال بايدن إنه «لا يمكننا الاستمرار في تمديد أو توسيع وجودنا العسكري في أفغانستان، على أمل تهيئة الظروف المثالية للانسحاب».
وفي بروكسل، التقى بلينكن، برفقة أوستن، المسؤولين الكبار في الدول الأعضاء الـ30 للناتو لمناقشة مستقبل وجود الحلف في ضوء إعلان الرئيس بايدن الانسحاب الأميركي.
وتوقع بلينكن انسحاب الحلفاء معا، لكنه أكد أن الولايات المتحدة أو الناتو لن يتخليا عن هذا البلد على رغم الانسحاب الوشيك لنحو سبعة آلاف جندي من قوات الناتو بالإضافة إلى 2500 جندي أميركي لا يزالون هناك. وقال «حققنا معاً الأهداف التي وضعناها، والآن حان الوقت لإعادة قواتنا إلى الوطن (...) سنعمل معاً بشكل وثيق في الأسابيع والأشهر المقبلة على انسحاب آمن ومدروس ومنسق لقواتنا من أفغانستان»، مذكراً بأن «الشعار الذي وجّه مهمة الدعم الحازم لحلف الناتو كان؛ نذهب معاً، نتكيف معاً، وننطلق معاً».
وتحظى عملية التحالف في أفغانستان بأهمية خاصة لأنها مثلت الانتشار الأول للحلف طبقاً للمادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك، التي تنص على أن الهجوم على أحد الأعضاء هو هجوم على الجميع. ويضع هذا الانسحاب نهاية قاطعة لحرب استمرت عقدين وأدت إلى مقتل أكثر من 2200 جندي أميركي وجرح 20 ألفاً وكلفت ما يصل إلى تريليون دولار.
... المزيد
بايدن لإنهاء «أطول حرب أميركية في الخارج»
اتفاق على «خروج منسّق» بين أميركا و«الأطلسي» من أفغانستان
بايدن لإنهاء «أطول حرب أميركية في الخارج»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة