خامنئي: محادثات إحياء اتفاق 2015 ينبغي ألا تقوم على الاستنزاف

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ب)
TT

خامنئي: محادثات إحياء اتفاق 2015 ينبغي ألا تقوم على الاستنزاف

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ب)

نقل التلفزيون الرسمي عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله، اليوم الأربعاء، إن المحادثات الجارية بين طهران والقوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 يجب ألا تقوم على «الاستنزاف».
وجاء في كلام خامنئي: «أميركا لا تسعى لقبول الحقيقة في المفاوضات... هدفها في المحادثات هو فرض رغباتها الخاطئة... الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق تتبع السياسات الأميركية في المحادثات رغم الاعتراف بحقوق إيران»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «المحادثات النووية في فيينا يجب ألا تقوم على الاستنزاف».
وفي الأسبوع الماضي، أجرت إيران والقوى العالمية محادثات وصفها المشاركون بأنها «بناءة» لإنقاذ اتفاق 2015 الذي انهار مع انتهاك إيران القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، والذي جاء رداً على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق وإعادته فرض عقوبات على إيران.
وتستأنف طهران والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق المحادثات في فيينا، الخميس.
ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن إيران يجب أن تستأنف الامتثال الكامل للقيود المفروضة على أنشطة التخصيب بموجب الاتفاق.
وقالت طهران مراراً إنه يجب إلغاء جميع العقوبات قبل استئناف الامتثال الكامل للاتفاق. ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن خامنئي قوله: «لقد أعلنّا بالفعل سياسة إيران... يجب رفع العقوبات أولاً... وبمجرد التأكد من ذلك؛ فسننفذ التزاماتنا... هذا لأنهم حنثوا بوعودهم عشرات المرات، وهو الأمر ذاته الآن».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.