أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لنظيره الأميركي، أن إسرائيل «ستعمل جاهدة» مع الولايات المتحدة «لضمان» تلبية الاتفاق النووي الإيراني الجديد المطالب الأمنية الإسرائيلية.
ووصل لويد أوستن، اليوم (الأحد)، إلى إسرائيل في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى، للبحث في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تعارضه إسرائيل، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي زيارة أوستن بعد أيام فقط من إعلان واشنطن أنها عرضت أفكاراً «جادة للغاية» بشأن إحياء الاتفاقية المتعثرة التي تعارضها إسرائيل بشدة. وفور وصوله، التقى أوستن نظيره الإسرائيلي بيني غانتس.
وقال غانتس عقب لقاء جمعه بأوستن إن «طهران اليوم تشكل تهديداً استراتيجياً للأمن الدولي ولـلشرق الأوسط ودولة إسرائيل». وأضاف: «سنعمل جاهدين مع حلفائنا الأميركيين لضمان تأمين المصالح الحيوية للعالم وللولايات المتحدة في أي اتفاقية جديدة مع إيران، تمنع حدوث سباق تسلح خطير في منطقتنا وتحمي دولة إسرائيل». من جانبه، شدد الوزير الأميركي على التزام بلاده «الصلب» تجاه إسرائيل.
وتعهد أوستن «بمواصلة المشاورات الوثيقة لضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وتعزيز أمنها».
وقال وزير الدفاع الأميركي إنه يقدِّر سماع «وجهات نظر غانتس حول التحديات في المنطقة»، مشيراً إلى أنهما ناقشا «مجموعة واسعة من قضايا الدفاع»، بما في ذلك «تحديات الأمن الإقليمي». ومن المتوقع أن يلتقي أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي.
وسيقوم أوستن بجولة في قاعدة «نفاطيم» الجوية وبزيارة النصب التذكاري لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست) ونصب تذكاري آخر للقتلى في القدس.
وانطلقت في فيينا قبل أيام محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي، لحثّ الولايات المتحدة على العودة إليه. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018.
وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترمب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردت على الخطوة الأميركية بتجميد العمل بعدد من التزاماتها.
وتمثل التصعيد الإيراني في إعلان طهران أمس (السبت)، عن بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر ويُمنع استخدامها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في 2015. مما قد يعقّد المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إحياء هذا النص.
وفي مراسم عبر الفيديو بثها التلفزيون الحكومي مباشرة، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسمياً سلسلة من 164 جهازاً للطرد المركزي من نوع «آي آر - 6» في منشأة «نطنز» النووية (وسط إيران).
كما أطلق تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين تتضمن الأولى 30 جهازاً من نوع «آي آر - 5»، والأخرى 30 جهاز «آي آر - 6»، لاختبارها، بالإضافة إلى إطلاق اختبارات للتحقق من «الاستقرار الميكانيكي» للجيل الأخير من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية «آي آر - 9».
وتشمل جولة أوستن، حسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.
إسرائيل «ستعمل جاهدة» مع أميركا بشأن الملف النووي الإيراني
إسرائيل «ستعمل جاهدة» مع أميركا بشأن الملف النووي الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة