أفاد قادة عسكريون أميركيون بأن المشاكل التي واجهها تصنيع لقاح «جونسون أند جونسون» في الفترة الأخيرة عقّدت مهمة توفير لقاحات للقوات الأميركية المنتشرة خارج البلاد، وأنه تم توفير لقاحات لأهالي العسكريين في 40 بالمائة فقط من المواقع العسكرية خارج حدود الولايات المتحدة، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وأوضح القادة العسكريون في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع، الخميس، أنهم يحاولون تعويض النقص الناشئ عن شركة «جونسون أند جونسون» عن طريق شحن مزيد من لقاحات شركة «موديرنا» إلى القوات الأميركية المنتشرة في الخارج. كما أشاروا إلى التحديات اللوجيستية التي يواجهونها في نقل وتوزيع جرعات من لقاح «فايزر»، الذي يتطلب التخزين في درجات حرارة منخفضة للغاية.
وتعين على شركة «جونسون أند جونسون» التخلص من 15 مليون جرعة من لقاحات مضادة لفيروس كورونا الشهر الماضي، بسبب مشاكل تتعلق بمعايير الجودة المطلوبة. وشكّلت هذه العثرات معضلة أكبر أمام الجيش الأميركي، كونها تمسّ جرعات «جونسون أند جونسون» الموجهة للتوزيع في الخارج. ويميل الجيش الأميركي نحو هذا اللقاح، نظراً لأنه لا يستلزم سوى جرعة واحدة ولا يتطلب ضوابط بالغة الصرامة في درجات الحرارة، كما الحال في لقاحات أخرى.
وصرّح الجنرال رونالد بلايس من الجيش الأميركي، وهو مدير وكالة الصحة الدفاعية، للصحافيين بأن وزارة الدفاع ستبدأ في توفير اللقاحات لكل القوات، وأفراد الأسر، والمستفيدين الآخرين بحلول 19 أبريل (نيسان) الجاري، وذلك عملاً بتوجيهات الرئيس جو بايدن الأخيرة ذات الصلة بتوفير اللقاحات لجميع البالغين.
وكان عدد من الجنود وعائلاتهم خارج البلاد قد أعربوا عن خيبة أملهم لعدم حصولهم على اللقاح، لا سيما أن كثيراً منهم يخدمون في مناطق مختلفة داخل القارة الأوروبية التي تضررت بشدة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال الجنرال بلايس إن اللقاحات قيد التوزيع راهناً في كثير من المواقع، ولكنها توزع فقط على الأفراد من الفئة الأولى، والتي تشمل القوات العاملة المنتشرة وموظفي الرعاية الصحية أو الطوارئ، والمستفيدين الذين يبلغون 19 عاماً من العمر أو أكبر. وأردف الجنرال بلايس قائلاً: «وفقاً لذلك، إن كنت من أفراد الخدمة العسكرية المنتشرين في الخارج أو كان أحد أفراد أسرتك موجوداً أيضاً في الخارج، ولم تحصل حتى الآن على جرعة اللقاح الخاصة بك، ولا تعرف متى سوف تتمكن من الحصول عليها، فإن هذه الأرقام والنسب لا تفيدك بشيء، وهذا مما يثير الإحباط بصورة مفهومة».
واستطرد الجنرال الأميركي أنه يتوقع أن تكون الوزارة قادرة على توفير الجرعة الأولية على أقل تقدير لكل فرد من الأشخاص المؤهلين للحصول عليها في الخارج، لمن يريدون الحصول على الجرعات بحلول منتصف شهر مايو (أيار) المقبل.
وأفاد المسؤولون العسكريون من مختلف الأفرع العسكرية بأنهم يشهدون زيادة واضحة في معدل الأفراد الذين يحصلون على جرعات اللقاح. كما صرح مسؤولون عسكريون أميركيون، في منتصف فبراير (شباط) من العام الجاري، بأن الآلاف من أفراد الخدمة العسكرية كانوا إما يرفضون أو ربما يؤجلون الحصول على اللقاح، الأمر الذي دفع قادة وزارة الدفاع إلى تكثيف الجهود المعنية بتثقيف القوات بشأن جرعات اللقاح وأهميتها، وهي مسألة طوعية تماماً.
وقال الجنرال بلايس إن معدلات القبول شهدت ارتفاعاً مع مرور الوقت، على الرغم من أن وزارة الدفاع لم تُفصح عن أرقام بعينها. وأوضح أن الوزارة لا تجمع البيانات حول أولئك الذين تخيروا عدم الحصول على اللقاح. وأضاف: «نشهد العديد من الأفراد الذين كانوا ينتظرون ويراقبون الأوضاع ينطلقون الآن من أجل الحصول على اللقاح».
من جهة أخرى، قال قادة قوات الحرس الوطني الأميركي، الخميس، إن ما يقرب من 18 في المائة من قواتهم - أو أكثر من 76 ألف جندي - قد جرى تطعيمهم بالكامل، وإن هناك 111 ألف جندي آخرين حصلوا على جرعة لقاح واحدة على الأقل حتى الآن. كما تواصل قوات الحرس الوطني أيضاً في كثير من الولايات المساعدة في توصيل اللقاحات، لا سيما في المناطق النائية أو التي تفتقر إلى بعض الخدمات.
وهناك أكثر من 2200 جندي من قوات الحرس الوطني منتشرون في 1000 موقع مختلف في البلاد، بما في ذلك مراكز التطعيم المتنقلة، ويواصلون توفير اللقاحات من خلالها. وبدءاً من نهاية الأسبوع الجاري، سيكون أفراد قوات الحرس الوطني قد قاموا بتوزيع 6 ملايين جرعة من اللقاح على المواطنين في جميع أرجاء البلاد.
تعثر تصنيع اللقاحات يعرقل تطعيم القوات الأميركية في الخارج
قادة {البنتاغون} سجّلوا ارتفاعاً في نسب الإقبال
تعثر تصنيع اللقاحات يعرقل تطعيم القوات الأميركية في الخارج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة