دراسة: خلايا جلد الضفادع تحوّل نفسها لآلات حيّة

دراسة: خلايا جلد الضفادع تحوّل نفسها لآلات حيّة
TT

دراسة: خلايا جلد الضفادع تحوّل نفسها لآلات حيّة

دراسة: خلايا جلد الضفادع تحوّل نفسها لآلات حيّة

باستخدام قطرات من خلايا جلود أجنة الضفادع تمكن العلماء من إنتاج مخلوقات لا مثيل لها على وجه الأرض، بحسب دراسة جديدة. ويمكن لتلك "الآلات الحية" الميكروسكوبية السباحة وإزالة الحطام وعلاج نفسها بعد تعرضها لجروح.
وتأتي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة "ساينس روبوتكس"، ونقلها موقع "ساينس نيوز"، في إطار "لحظة تحررية في تاريخ العلم"، بحسب جاكوب فوستر، وهو باحث في مجال الذكاء الجمعي في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس.
وبطريقة ما تصنع الروبوتات نفسها بنفسها. وأزال العلماء أجزاء صغيرة من الخلايا الجذعية للجلد من أجنة الضفادع ليروا ما الذي سوف تفعله تلك الخلايا بمفردها. وبعد فصلها عن مواقعها المعتادة في أجنة الضفادع النامية، نظمت هذه الخلايا نفسها على شكل كرات، ثم نمت. وبعد ثلاثة أيام لاحقة بدأت المجموعة المسماة "شينوبوت" السباحة.
وعادة ما تطرد الهياكل الشبيهة بالشعر التي تسمى أهداب على جلد الضفادع، مسببات، وتنشر المخاط حولها. ولكن في حالة الشينوبوت، سمحت الأهداب لها بالتحرك. وهذا التطور المفاجئ "مثال عظيم على حياة تعيد توظيف المتاح"، بحسب الباحث المشارك في الدراسة، مايكل ليفين، وهو عالم أحياء في جامعة تافتس بميدفورد بولاية ماساتشوستس.
وتحدث العملية بسرعة، ويقول ليفين "يحدث هذا أمام عينيك خلال يومين أو ثلاثة أيام".
لا تمتلك الشينوبوت خلايا عصبية أو أدمغة، إلا أنه يمكن للشينوبوت التي يبلغ عرضها نصف مليمتر تقريبا، السباحة عبر أنابيب رفيعة واجتياز متاهات متعرجة. وعندما توضع في أرض مليئة بالجزيئات الصغيرة من أكسيد الحديد يمكن لها أن تجمع الحطام في أكوام. ويمكن حتى للشينوبوت أن تعالج نفسها بنفسها إذا تعرضت لجرح، وتعيد الروبوتات نفسها إلى أشكال كروية.
ولا يزال العلماء يحاولون استكشاف أساسيات حياة الشينوبوت. ويمكن لهذه المخلوقات أن تعيش حتى عشرة أيام دون طعام. وعند إطعامها السكر يمكن للشينوبوت العيش فترة أطول رغم أنها لا تستمر في النمو.
وليس من الواضح بعد ما هي أنواع الوظائف التي يمكن أن تقوم بها الشينوبوت، إذا ما كانت فعلا تستطيع فعل أي شيء على الاطلاق. ويقول الباحثون إن تنظيف الممرات المائية أو الشرايين أو غيرها من المساحات الصغيرة أمور تتبادر إلى الذهن في هذا الشأن.



افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.