أعلنت وزارة الدفاع النيجرية مقتل أربعة من جنودها، أول من أمس (السبت) في هجوم «إرهابي» مزدوج في جنوب شرقي البلاد، غداة أداء الرئيس الجديد محمد بازوم اليمين الدستورية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن « إرهابيين عدة» قُتلوا في هجومين متزامنين استهدفا صباح السبت مواقع عسكرية، مستخدمة التعبير المستعمل دوماً لوصف المتطرفين. وأضافت، أنّ المهاجمين «المدججين بالسلاح... أتوا من دولة مجاورة» في إشارة إلى نيجيريا، حيث تنشط مجموعات مرتبطة بحركة «بوكو حرام»، حسب ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
والجمعة، ندّد بازوم، أول رئيس يصل إلى السلطة في انتقال ديمقراطي منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960 بـ«جرائم حرب» يرتكبها «إرهابيون» في بلاده في خطاب تنصيبه.
والنيجر هي أفقر دولة في العالم بحسب مؤشر التنمية البشرية لدى الأمم المتحدة.
وهي تواجه هجمات يشنّها متمردون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» أو تنظيم «داعش» الذين يعبرون من مالي وبوركينا فاسو في الغرب، أو «بوكو حرام» في جنوب شرقي البلاد.
وتسببت الاضطرابات بمقتل آلاف الأشخاص وفرار مئات الآلاف من منازلهم.
وازدادت الهجمات على المدنيين منذ بداية العام في النيجر حيث قُتل أكثر من 300 شخص في ثلاث موجات من الهجمات على قرى ومخيمات في غرب البلاد عند الحدود مع مالي.
ووقع آخر هذه الهجمات الواسعة في 21 مارس (آذار) في منطقة تاهوا وأسفر عن مقتل 141 في ثلاث قرى للطوارق ومعسكرات مجاورة.
واستبعد بازوم في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وشبكة «فرانس 24» مؤخراً أي حوار مع المتطرفين، مؤكداً أن الوضع في بلاده يختلف عن الوضع في مالي. وقال «لا يمكننا تصور أي حوار من أي نوع؛ لأنه لا يوجد زعيم متطرف نيجري واحد ولا قاعدة لمتطرفين واحدة على أراضينا».
وإلى جانب نشاط المتطرفين، أعلنت حكومة النيجر أيضاً، أنها أحبطت «محاولة انقلاب» بعد حصول إطلاق نار قرب مقر الرئاسة في العاصمة نيامي قبل يومين فقط من تنصيب الرئيس بازوم.
مقتل أربعة جنود من النيجر بهجوم «إرهابي» مزدوج
مقتل أربعة جنود من النيجر بهجوم «إرهابي» مزدوج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة