ضغط ديمقراطي جمهوري على بايدن لـ«درء خطر» إيران

عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز يتحدث خلال جلسة استماع حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)
عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز يتحدث خلال جلسة استماع حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

ضغط ديمقراطي جمهوري على بايدن لـ«درء خطر» إيران

عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز يتحدث خلال جلسة استماع حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)
عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز يتحدث خلال جلسة استماع حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)

أرسلت مجموعة كبيرة من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، يؤكدون فيها أن الحزبين متوافقان على استراتيجية درء الخطر الإيراني.
ودعا المشرعون الذين وصل عددهم إلى 43 سيناتوراً من الحزبين، الإدارة الأميركية إلى «توظيف أقصى الجهود الدبلوماسية والأدوات الاقتصادية بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في مجلس الأمن والمنطقة للتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بشكل حاسم ويقيد من أنشطتها المزعزعة في المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية». بحسب نص الرسالة التي حصلت الشرق الأوسط على نسخة منها.
وتقول الرسالة: «قد لا يتوافق الحزبان على الاتفاق النووي لعام 2015 أو مقاربة الضغط القوي التي اعتمدتها إدارة بايدن، لكن يجب أن نواجه الحقيقة وهي أن إيران سرّعت من أنشطتها النووية بطرق مقلقة للغاية بما فيها توسيع أبحاثها وإنتاجها وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة». وحذّر المشرعون من الحزبين: «يجب ألا يكون هناك أي مجال للشك من قبل إيران بشأن السياسة الأميركية تجاهها. قد يختلف الديمقراطيون والجمهوريون في التكتيك لكننا متحدون في وقف البرنامج النووي الإيراني والتطرق إلى أنشطتها الخبيثة الواسعة النطاق». إضافة إلى ذلك، دعا الموقعون على الرسالة إدارة بايدن إلى التشاور مع الحلفاء في المنطقة بشكل مكثف والاعتماد على اتفاقات أبراهام لتوسيع التعاون والضغط على إيران في ملفات متعلقة بالأمن القومي وأوسع من برنامجها النووي. مشددين على أهمية إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في إيران. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم من الاعتداءات المتكررة على القوات الأميركية في العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وترأس الجهود الداعمة لهذه الرسالة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مننديز، ووقع عليها الديمقراطي كريس كونز وهو أقرب المقربين إلى بايدن في الكونغرس إضافة إلى مجموعة كبيرة من الديمقراطيين البارزين والقيادات الجمهورية كالسيناتور ليندسي غراهام.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.