بحث العلاقة بين «كورونا» والسكري

إنشاء قاعدة بيانات للمرضين بتعاون بريطاني ـ أسترالي

أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا أمس (رويترز)
أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا أمس (رويترز)
TT

بحث العلاقة بين «كورونا» والسكري

أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا أمس (رويترز)
أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا أمس (رويترز)

أنشأ فريق بحثي مشترك من «كينجز كوليدج» البريطانية، وجامعة «موناش» الأسترالية، قاعدة بيانات للمعلومات المتعلقة بمرض «كوفيد - 19» ومرض السكري من النوع الثاني. ووفق الموقع الإلكتروني للقاعدة، فقد أنشأ الفريق البحثي قاعدة البيانات لسببين، الأول: أن الأبحاث التي أجريت حتى الآن أظهرت أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة للمرض والوفاة بسببه أكثر من عامة الناس، والثاني: الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن «كوفيد - 19»، يمكن أن يتسبب بالفعل في إصابة الناس بالسكري.
وتسمى قاعدة البيانات الجديدة «COVIDIAB»، وقد تم تصميمها خصيصاً لمساعدة الباحثين الطبيين على فهم الرابط بين «كوفيد - 19» ومرض السكري بشكل أفضل، وجُمعت البيانات التي قدمها 350 طبيباً من المرضى، وفُهرست، ويتوقع مطورو القاعدة أن كمية البيانات ستزداد مع تعلم المزيد عن تأثير «كوفيد - 19» على مرضى السكري. ولا يزال من غير الواضح سبب معاناة مرضى السكري أكثر عند الإصابة بـ«كوفيد - 19» أو سبب معاناة البعض أكثر من غيرهم، ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كان «كوفيد - 19»، يمكن أن يسبب مرض السكري.
ومنذ بداية الوباء، أبلغ الأطباء عن إصابة مرضى السكري بعد فترة وجيزة من الإصابة بـ«كوفيد - 19»، ويأمل الباحثون أن يساعد إنشاء قاعدة البيانات في اكتشاف ما إذا كانت مضاعفات «كوفيد - 19» يمكن أن تؤدي إلى ظهور مرض السكري. ويقول الدكتور فرانشيسكو روبينو، أستاذ ورئيس قسم جراحة السمنة في كينجز كوليدج لندن، وأحد مطوري قاعدة البيانات في تقرير نشرته صحيفة الغارديان في 19 مارس (آذار) الحالي: «نحتاج إلى معرفة ما إذا كان هؤلاء المرضى سيصابون بمرض السكري على أي حال، وما إذا كانوا مصابين بمرض السكري بسبب (كوفيد - 19)، أو إذا كان من الممكن للأشخاص الذين لا يميلون إلى الإصابة بمرض السكري أن يصابوا بالمرض بعد فترة وجيزة من الإصابة بـ(كوفيد - 19)».
ويضيف أن العلاقة بين «كوفيد - 19» والسكري بدأت تتبلور عندما بدأ الأطباء يلاحظون على مدى الأشهر القليلة الماضية، المزيد من حالات المرضى الذين أصيبوا بداء السكري أثناء تجربة الإصابة بـ«كوفيد - 19» أو بعد ذلك بفترة وجيزة. ويعتقد روبينو، أن هناك طريقتين محتملتين يمكن أن يتسبب فيها (كوفيد - 19) في إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني، الأول هو هجوم على البنكرياس، مما يقلل من قدرته على إنتاج وتنظيم مستويات الأنسولين، ويمكن أن يحدث الثاني لأن «كوفيد - 19» يؤدي إلى تفاعل التهابي في الجسم، مما يؤثر على تنظيم نسبة السكر في الدم بسبب إطلاق هرمونات التوتر.
وكانت بعض الدراسات أوجدت صلة بين «كوفيد - 19» والسكري، فعلى سبيل المثال، أظهرت مراجعة لثماني دراسات نشرتها دورية «السكري والسمنة والتمثيل الغذائي» في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وشملت أكثر من 3700 مريض مصاب بـ«كوفيد - 19» في المستشفى، أن ما يقرب من 14 في المائة من هؤلاء المرضى أصيبوا بمرض السكري.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.