تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (الاثنين) بصراحة عن الوقت الذي قضاه في العمل مع الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية الرائد في الولايات المتحدة والذي كان ضمن فريق ترمب بالبيت الأبيض المسؤول عن ملف فيروس «كورونا».
وقال ترمب في «بودكاست» تحت عنوان «الحقيقة مع ليزا بوث»: «بدلاً من طرده فكرت في الاستماع إليه، لكنني لم أفعل ما قاله لأن سجله بصراحة ليس جيدًا»، بحسب تقرير لموقع «بزنس إنسايدر».
وغالبًا ما اختلف ترمب وفاوتشي حول استجابة الإدارة لوباء «كورونا»، لا سيما في الأيام الأولى من تفشي المرض عندما كانت المعرفة حول الفيروس محدودة. وخلال البودكاست، انتقد ترمب فاوتشي لآرائه حول قيود السفر والرسائل غير المتسقة حول ارتداء الأقنعة.
وأضاف ترمب للصحافية الأميركية بوث: «كان فاوتشي مخطئًا للغاية... الأهم من ذلك، أنه لم يرغب في منع استقبال مسافرين من الصين. لو فعلنا ذلك، لكنا قد شهدنا مئات الآلاف من الوفيات في بلدنا، أكثر من التي شهدناها بالفعل».
كان فاوتشي مترددًا في البداية بشأن تقييد السفر من الصين في يناير (كانون ثان) الماضي، لكنه أيد لاحقًا محاولة ترمب للسيطرة على قدوم أشخاص من بؤرة الفيروس. كما حذر فاوتشي من ارتداء الأقنعة في فبراير (شباط) ومارس (آذار)، نظرًا لتوافرها المحدود للأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين كانوا في حاجة ماسة إليها.
وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في 3 أبريل (نيسان) بأن يرتدي الأميركيون أقنعة للوجه.
مع تطور الوباء، فضل ترمب ترك معظم عمليات صنع القرار للولايات، بينما دفع فاوتشي إلى اتباع نهج عملي أكثر من الحكومة الفيدرالية.
وأوضح ترمب: «أنا أحبه شخصيًا - إنه في الواقع رجل لطيف».
وفاوتشي، المدير المخضرم للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والذي يعمل الآن أيضًا كمستشار طبي للرئيس الأميركي جو بايدن، انفتح سابقًا على تحدياته مع ترمب. وقال الطبيب لصحيفة «ديلي تلغراف» في فبراير إن «تأثيره» على ترمب قد تضاءل بحلول أواخر ربيع عام 2020، عندما أصبح الرئيس يركز على إعادة فتح الاقتصاد وجهود إعادة انتخابه.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة بنسبة 0.1 في المائة مقارنة بالوقت نفسه يوم الأحد، لتصل إلى 29.8 مليون إصابة حتى الساعة 03:42 مساء بتوقيت نيويورك أمس (الاثنين)، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وتعد هذه الزيادة الوطنية في حالات الإصابة أقل من متوسط الزيادة اليومية البالغة 0.2 في المائة المسجلة خلال الأسبوع الماضي. وسجلت ولاية كاليفورنيا أكبر عدد من الحالات المؤكدة عند 3.64 مليون إصابة.
ترمب: استمعت لفاوتشي حول «كورونا» لكنني لم أفعل ما قاله
ترمب: استمعت لفاوتشي حول «كورونا» لكنني لم أفعل ما قاله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة