مظاهرات في الولايات المتحدة تنديداً بالعنصرية تجاه الآسيويين

جانب من مظاهرة تطالب بوقف الكراهية تجاه الجالية الآسيوية (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة تطالب بوقف الكراهية تجاه الجالية الآسيوية (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات في الولايات المتحدة تنديداً بالعنصرية تجاه الآسيويين

جانب من مظاهرة تطالب بوقف الكراهية تجاه الجالية الآسيوية (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة تطالب بوقف الكراهية تجاه الجالية الآسيوية (أ.ف.ب)

تظاهر آلاف الأميركيين في نهاية الأسبوع في أتلانتا ونيويورك وواشنطن ضد العنصرية تجاه الجالية الآسيوية، بعد عمليات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للتدليك في أتلانتا.
وهاجم روبرت آرون لونغ بعد ظهر الثلاثاء صالون تدليك في أكورث على بعد 50 كلم من أتلانتا موقِعاً أربعة قتلى وجريحين. وفي وقت لاحق فتح النار في صالوني تدليك في كبرى مدن الجنوب موقِعاً أربعة قتلى.
وبعد توقيفه إثر حوادث إطلاق النار في ثلاثة صالونات آسيوية، أقر لونغ بأنه مذنب ووُجهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه، نفى وجود أي دافع عنصري، مؤكداً أنه «مهووس جنسياً».
أما الأميركيون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أن هذه الحوادث تندرج في إطار العدائية التي ظهرت حيالهم مع بداية جائحة «كوفيد – 19». ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترمب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه «فيروس صيني» أو أنه «طاعون صيني».
وقالت شينغ هوا، وهي أميركية ثلاثينية من أصل آسيوي، إنها «غاضبة للغاية»؛ لأن الشرطة لم تقل حتى الآن إن ما حصل يوم الثلاثاء كان بدافع «العنصرية». وأضافت في واشنطن، حيث تجمع مئات المتظاهرين الأحد «الواقع هو أن ست نساء آسيويات قد مُتن».
في نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي أندرو يانغ وهو نجل مهاجرين تايوانيين، المتظاهرين الأحد إلى أن يرفعوا أيديهم إذا ما كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية منذ بداية «كوفيد - 19»، وشوهِدت مئات الأيادي مرفوعة بالإيجاب.
كما تظاهر مئات الأشخاص بعد ظهر أمس (الأحد) في مونتريال بكندا، حسب مصور في «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت منظمة المسيرة ماي تشيو، من مجموعة الصينيين التقدميين في كيبيك، «نحن نتظاهر ضد سنوات من العنصرية المعادية لآسيا التي أثارها رئيس في الولايات المتحدة يؤمن بتفوق العرق الأبيض أصر على تصنيف الفيروس على أنه فيروس صيني، وشجع على الكراهية والهجمات ضد جميع أنواع الأقليات المضطهدة».
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة في مدينة أتلانتا بارتفاع نسبة العنف ضد الجالية الآسيوية في الولايات المتحدة.
ودعا بايدن المواطنين إلى التحرك لمنع العنف المرتبط بالعرق، قائلاً في كلمة ألقاها في جامعة إيموري، إن «الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدث علانية، علينا أن نتحرك»، حاضاً الأميركيين على محاربة ما سماه «عودة ظهور كراهية الأجانب».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.