«البن الخولاني»... عرس سنوي للاحتفاء بإنتاج جبال جازان

يجمع عشاق القهوة العربية الأصيلة والباحثين عن السياحة الريفية

TT

«البن الخولاني»... عرس سنوي للاحتفاء بإنتاج جبال جازان

هو أيقونة الضيافة العربية، التي تغنى بها الكثير ويشق الخطى لها آخرون، وتوجد في محيط إقليمي متشابه الظروف، ومن تلك المواقع جبال جازان (جنوب السعودية)، حيث توجد المدرجات الزراعية التي تزخر بأشجار البُن الخولاني.
في جازان، يقام عرس سنوي للاحتفاء به، يشارك فيه أكثر من 100 مزارع، إضافة إلى مختلف الجهات، كونه يعد رافداً اقتصادياً مهماً للمنطقة، حيث تشير التوقعات إلى أن إيراداته تصل إلى نحو 16 مليون دولار.
الخميس الماضي، انطلق مهرجان «البن الخولاني» في نسخته الثامنة في جبال منطقة جازان، الذي تستضيفه محافظة الدائر بني مالك، والذي شهد إقبالاً واسعاً وسط مشاركة رسمية وشعبية، من الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة، إضافة إلى مزارعي البن في المحافظات الجبلية، والأسر المنتجة.
ويستمر المهرجان الذي يضم سوق البن، ومعرضاً للفنون والتراث، حتى 27 مارس (آذار) الحالي.
وعد مزارعو البن، المهرجان، فرصة سانحة للتعريف بهذا المنتج ذي الجودة العالية وتسويقه على نطاق واسع، حيث يعد «بن جازان» من أجود منتجات البن عالمياً، وفقاً للدراسات والبحوث العلمية.
من جهته، قال الدكتور مفرح المالكي، رئيس مهرجان البن الخولاني الثامن، إن محافظة الدائر احتفت بالعرس السنوي في النسخة الثامنة، حيث تأتي في هذه النسخة مختلفة في الشكل والمضمون لتواكب تطلعات حكومة البلاد في العناية بهذا المنتج الوطني الفريد والإرث الثقافي الأصيل، وتلبي رغبات المزارعين والعارضين والمهتمين بالبن العربي الأصيل.
وأضاف الدكتور المالكي، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن المهرجان يشهد إقبالاً كبيراً من عشاق القهوة العربية الأصيلة والباحثين عن السياحة الريفية والمهتمين بالتراث والثقافة، حيث يتوافد الزوار للتجول في أنحاء المهرجان والتسوق والاطلاع على تراث المحافظة والاستمتاع بالتعرف على البن العربي الأصيل ومراحل زراعته وإنتاجه ليكون مشروباً مميزاً.
وأشار رئيس المهرجان إلى أن عدد المشاركين في المهرجان من جهات حكومية وأهلية ومستثمرين بلغت 60 مشاركاً، فيما بلغ عدد المزارعين المشاركين 124 مزارعاً، وعدد الأسر المنتجة المشاركة بلغت 50 أسرة، مضيفاً أنه من المتوقع أن تصل الإيرادات لهذا العام قرابة 60 مليون ريال (16 مليون دولار).
وأضاف الدكتور المالكي، أن المهرجان حقق العديد من الأهداف، منها التعريف بالمنتج والمزارع، ودعم عمليات الاستثمار فيها كنزل ريفية وفتح الآفاق للشباب للاستثمار في القهوة، وفتح العديد من المقاهي والكافيهات، وخلق فرص عمل للشباب والشابات من أبناء القطاع الجبلي.
وحول ذلك، قال مزارع البن، حسين المالكي، إن مشاركته في مهرجان البن الخولاني «جداً رائعة»، حيث شارك في المهرجان في النسخ الثلاثة الماضية كمزارع، مضيفاً أن المهرجان قدم له الكثير في مجال استحداث مزارع جديدة، حيث أنشأ مزارع جديدة للبن بسبب المهرجان.
وأضاف المزارع المالكي، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن المهرجان قدم الكثير للمزارعين، ووصفه بأنه «نقلة نوعية للمزارعين»، كما كان سبباً في تحسين جودة الزراعة ومزارع البن، مشيراً إلى الدعم الحكومي عبر برامج لتأهيل المدرجات الزراعية، حيث إنه أحد المستفيدين منه.
إلى ذلك، تبرز أهمية المهرجان من خلال التعريف بما تزخر به المحافظات الجبلية شرق منطقة جازان من مقومات لنجاح المنتج والتوسع في إنتاجه وتسويقه محلياً وخارجياً، وداعماً لزراعة البن ومعززاً لاستثمار قيمته الاقتصادية، فضلاً عن كون المهرجان واحداً من عوامل الجذب لاستقطاب الزوار والسياح نحو المحافظات الجبلية التي تمتلك طبيعة سياحية متميزة تؤهلها لتكون مقصداً سياحياً مهماً يمكن استثماره في دعم الحركة السياحية في منطقة جازان، لتكون مقصداً للسائح على مدار العام.



أزمات أسرية تطغى على «الحضور الفني» لممثلات مصريات

الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
TT

أزمات أسرية تطغى على «الحضور الفني» لممثلات مصريات

الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)

طغت الأزمات الأسرية على أخبار فنانات وممثلات مصريات، وتصدرت تلك الأزمات، المرتبطة غالباً بالانفصال، «التريند»، لأيام متتالية، وكان أحدثها ما يتعلق بالفنانات راندا البحيري وأيتن عامر وبتول الحداد؛ وقد أدت هذه الأزمات أو تسببت في غياب أو تراجع الحضور الفني لبعض الفنانات.

وحظيت الفنانة راندا البحيري بتعاطف من متابعين، بعد حديثها عن طلاقها وعلاقتها بابنها، وكيف تولت مسؤولية تربيته وحدها، وما تعرضت له من مضايقات من طليقها، وتصدرت «التريند» على «غوغل» الأربعاء، في مصر، بعد حديثها في تصريحات متلفزة عن حياتها الشخصية منذ انفصالها عام 2012، واتجاهها للمشاركة في مشروعات بعيدة عن الفن.

وبرزت راندا البحيري في الوسط الفني منذ عام 2000، وشاركت في فيلم «أوقات فراغ» 2006، ثم شاركت في عدد من الأعمال وكان أحدثها «ساحر النساء» و«الشرابية».

كما ظهرت الفنانة أيتن عامر في دائرة الأضواء الخاصة بالمشاكل الأسرية بعد نشر طليقها على صفحته بـ«إنستغرام» طلباً ومناشدة لرؤية أبنائه منها، وتوجيه استغاثة لرئيس الجمهورية بهذا الصدد.

وقدمت أيتن عامر العديد من الأعمال الفنية من بينها مسلسلات «الدالي»، و«أفراح إبليس»، و«كيد النسا»، و«الزوجة الثانية»، وأحدث أعمالها «تل الراهب» و«جودر - ألف ليلة وليلة».

الناقد الفني المصري أحمد السماحي أكد أن «الفنانين يتعرضون لأزمات باستمرار، والقليل منهم يستطيع تجاوز تلك الأزمات ومواصلة مشوارهم الفني». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الظاهرة ليست جديدة، بل لها جذور تعود لبدايات القرن الماضي».

وخطفت الفنانة الشابة بتول الحداد الأضواء وتصدرت «التريند» قبل أيام بعد إعلان انفصالها بعد مرور 5 أشهر فقط على زواجها، وقدمت الفنانة بتول الحداد عدة أعمال، وكانت بداية مشوارها في فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان عام 2014، وشاركت في مسلسلات من بينها «يونس ولد فضة» و«نسر الصعيد»، وتستعد لخوض الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل «ضل حيطة» وفق تصريحاتها لوسائل إعلام محلية.

جانب من حفل زفاف الفنانة بتول الحداد (يوتيوب)

وحظيت أيضاً الفنانة شيري عادل باهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، أكثر من مرة، كان أحدثها تصريحها عن انفصالها من الفنان طارق صبري، مؤكدة أن «الانفصال أفضل من الاستمرار في حياة تعيسة». وفق تعبيرها.

وبدأت شيري عادل مشوارها الفني عام 1999 حينما كانت طفلة، ثم شاركت في العديد من الأفلام من بينها «بلبل حيران» و«حسن ومرقص» و«أمير البحار»، ومسلسلات من بينها «شيخ العرب همام» و«جروب الدفعة»، و«الوصفة السحرية».

وأضاف السماحي أن «ما نراه هذه الأيام من حالات كثيرة مثل راندا البحيري أو أيتن عامر أو بتول الحداد؛ كل ذلك يؤثر على مشوارهم الفني بشكل أو بآخر، لكن الفنان الذكي هو الذي يتجاوز الأزمات الأسرية ويواصل مشواره»، وضرب السماحي مثالاً بالفنانة أنغام، قائلاً: «أنغام تعرضت للكثير من التخبطات في حياتها الأسرية، لكنها تخطت كل هذه الأزمات وظلت متوهجة طوال الوقت على مدى نحو 40 عاماً».

شيرين تجاوزت أزمات أسرية وواصلت مشوارها الفني (صفحتها على فيسبوك)

وكانت الفنانة شيرين عبد الوهاب تعرضت أيضاً لأزمات أسرية أثرت على مشوارها الفني، وفق متابعين ونقاد، وخصوصاً بعد ارتباطها وانفصالها عن الفنان حسام حبيب أكثر من مرة، وخضعت للعلاج لفترة في إحدى المصحات، بناء على طلب عائلتها.

وقال المتخصص في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا»، معتز نادي، لـ«الشرق الأوسط»: «يتجه أحياناً بعض الفنانين للبث المباشر والحديث عن حياتهم الشخصية لتعويض غيابهم عن ساحة الأعمال الفنية وضمان استمرار دخل مجز لهم».

وحذّر نادي من أنه «بمرور الوقت قد تتأثر صور هؤلاء الفنانين سلباً، إذا ظلت فقط تحت عدسة الأزمات دون تقديم أعمال فنية تترك بصمة لدى الجمهور».