كبار السن أكثر عُرضة لعودة الإصابة بعد الشفاء

كبار السن أكثر عُرضة لعودة الإصابة بعد الشفاء
TT

كبار السن أكثر عُرضة لعودة الإصابة بعد الشفاء

كبار السن أكثر عُرضة لعودة الإصابة بعد الشفاء

توصلت دراسة جديدة إلى أن «عودة الإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بالمرض أمر نادر جداً، ومعظم الناس محميون من الإصابة مرة أخرى لمدة 6 أشهر على الأقل». ومع ذلك، يبدو أن «المناعة تنخفض بشكل حاد لدى أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر»، كما وجد الباحثون.
وفي دراسة نشرت الأربعاء الماضي في دورية «ذا لانسيت»، نظر فريق من العلماء الدنماركيين في معدلات الإصابة مرة أخرى بين 4 ملايين شخص خلال الموجة الثانية لـ«كوفيد-19»، من سبتمبر (أيلول) إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضيين، وقاسوا ذلك بمعدلات العدوى خلال الزيادة الأولى بين مارس (آذار) ومايو (أيار) الماضيين.
ومن بين 11 ألفاً و68 شخصاً ثبتت إصابتهم خلال الزيادة الأولى، لم يصب مره أخرى سوى 72 شخصاً فقط. واكتشف الفريق البحثي أن «الفئة العمرية الأكبر سناً كانت تتمتع فقط بحماية 47 في المائة ضد تكرار العدوى، قياساً بالأشخاص الأصغر سناً الذين بدا أنهم يتمتعون بنحو 80 في المائة حماية من الإصابة مرة أخرى، وأقل من 1 في المائة من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً أصيبوا مرة أخرى، بينما عانى 3.6 في المائة من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر من نوبة ثانية من العدوى». ولم يكن هذا الاكتشاف مفاجأة كاملة لأن جهاز المناعة لدى الناس يضعف مع تقدمهم في السن. وقال ستين إثيلبيرج، من معهد «ستاتينز» للأمصال بالدنمارك، في بيان صحافي أصدره المعهد أول من أمس: «تؤكد النتائج مدى أهمية التزام الناس بالتدابير الوقائية التي تم تنفيذها للحفاظ على سلامتهم وآخرين، حتى لو كانوا قد أصيبوا بالفيروس». وأضاف روبرت جلاتر، طبيب الطوارئ المشارك بالدراسة: «الشيء المهم هو أن كبار السن يجب أن يستمروا في ممارسة تدابير الوقاية، مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، جنباً إلى جنب مع التطعيم، حتى لو تم تشخيصهم سابقاً بـ(كوفيد-19)».
وفي تعليق رافق الدراسة، وصف عالما المناعة الدكتورة روزماري بويتون ودانيال التمان، من جامعة إمبريال كوليدج بلندن، التباين في معدلات الإصابة مرة أخرى بأنه «مقلق نسبياً»، وكتبوا: «80 في المائة فقط من الحماية من الإصابة مرة أخرى بشكل عام، تنخفض إلى 47 في المائة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، هي أرقام مقلقة أكثر مما قدمته الدراسات السابقة».
وأحد الأشياء المطمئنة أن بعض اللقاحات، مثل لقاحات الحمض النووي الريبي التي تقدمها شركتي «فايزر» و«موديرنا»، يبدو أنها تتغلب على بعض مخاوف المناعة لدى كبار السن لأنها تنتج حماية قوية. ويتمثل أحد قيود الدراسة في أنها نظرت في العدوى قبل أن يكون هناك كثير من المتغيرات، لذلك من غير الواضح ما هو تأثير ذلك على معدلات الإصابة مرة أخرى في المستقبل؛ هذا شيء يجب على العلماء النظر فيه للمضي قدماً.
وقال جلاتر: «مع ظهور المتغيرات، خاصة المتغير (B117) الذي ليس فقط أكثر عدوى، بل إنه مميت، يجب أن نستمر في التطعيم بأسرع ما يمكن من أجل منع هذه النسخة من الفيروس من أن تصبح مسيطرة».


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.