«تحلية المياه» تخفض الانبعاثات الكربونية 22 % من إجمالي مستهدفات السعودية

المدير التنفيذي لـ «الشرق الأوسط» : العمل جارٍ على نظام لإصدار الرخص البيئية الإنشائية والتشغيلية

السعودية ترفع تحقيق خفض انبعاثات الكربون في مشروعات تحلية المياه (الشرق الأوسط)
السعودية ترفع تحقيق خفض انبعاثات الكربون في مشروعات تحلية المياه (الشرق الأوسط)
TT

«تحلية المياه» تخفض الانبعاثات الكربونية 22 % من إجمالي مستهدفات السعودية

السعودية ترفع تحقيق خفض انبعاثات الكربون في مشروعات تحلية المياه (الشرق الأوسط)
السعودية ترفع تحقيق خفض انبعاثات الكربون في مشروعات تحلية المياه (الشرق الأوسط)

في خطوة نحو تحقيق مستهدفات السعودية لاستدامة البيئة والحفاظ عليها، أفصحت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس عن تحقيق خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بلغ 28 مليون طن سنوياً، ما يمثل 22 في المائة من إجمالي المستهدف للمملكة حتى العام 2030.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» المهندس ممدوح الشعيبي، المدير التنفيذي للأمن الصناعي والبيئة بالمؤسسة، عن المضي للاستغناء بشكل تدريجي عن محطات التحلية الحرارية وتغييرها بتقنية تناضح عكسي صديقة للبيئة.
وأفصح عن طرح مبادرة جديدة بالتنسيق مع شركة نقل وتقنيات المياه لرفع مستوى الالتزام البيئي في أنظمة نقل المياه عبر تطوير نظام إدارة بيئية والعمل لإصدار الرخص الإنشائية والتشغيلية المتعلقة بذلك.
وواصل الشعيبي، أن تقنية التناضح العكسي من أفضل التقنيات الصديقة للبيئة حيث لا توجد عمليات حرق ولا انبعاثات، وأن المؤسسة تعمل حاليا على تطوير تقنية لامتصاص الغازات المنبعثة من المداخن والاستفادة منها تجاريا من خلال تحويلها إلى منتجات استثمارية.
وكشفت «مؤسسة تحلية المياه» أمس عن تطبيقها أعلى وأفضل المعايير العالمية في جميع منظومتها الإنتاجية وأنظمة النقل التابعة لها، بالتوسع في استخدام التقنيات الحديثة كتقنيات التناضح العكسي الصديقة للبيئة، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية والاستفادة منها وفق منظور تجاري، وذلك ضمن جهودها لاستدامة البيئة والحفاظ عليها.
وأشارت المؤسسة أمس إلى تعزيز جهودها بإطلاق عدد من المبادرات المرتبطة بخفض تكاليف استهلاك الكهرباء والوقود والمواد الكيميائية إلى مستويات غير مسبوقة، من بينها مبادرة رفع كفاءة الطاقة وتحسين كفاءة الأصول في خمس منظومات إنتاج، إضافة لإيقاف منظومتي جدة 4 وينبع 1 ما أدى إلى وقف الانبعاثات الكربونية وتخفيضها بنحو 150 ألف طن سنوياً.
وتمكنت المؤسسة من تطوير تقنية لامتصاص الغازات المنبعثة والاستفادة منها تجارياً عن طريق تحويلها إلى منتجات استثمارية من بينها (الميثانول)، كما تم استبدال استخدام الوقود السائل بالغاز الطبيعي في منظومة إنتاج ينبع 3 ما أدى لخفض الانبعاثات بنسبة 27.5 في المائة، إلى جانب جهود الاستزراع والتشجير التي تقوم بها المؤسسة ضمن مبادرة «لنجعلها خضراء».
وأضافت «التحلية»، أنها نجحت في خفض استهلاك المواد الكيميائية 50 في المائة في منظومات الإنتاج في الساحل الغربي، ودعمت تقنية صفر رجيع ملحي توجهات المحافظة على البيئة بالاستفادة من رجيع المنظومات الإنتاجية لمياه البحر واستخلاص المعادن الثمينة من محتوياته، ومن ثم تحويلها إلى سلع ذات قيمة اقتصادية عالية والحفاظ على بيئة بحرية نظيفة.
وتوجت «التحلية» جهودها في الحفاظ على البيئة اتساقاً مع توجهاتها الاستراتيجية لتحقيق الرؤية بحصول منظومتها الإنتاجية على الرخص البيئية التشغيلية من الفئة الثالثة وشهادة الالتزام البيئي وفق الأيزو 14001.
وتؤكد المؤسسة على مواصلة القيام بأداء أعمالها ومهامها لتوفير خدمات البيئة والسلامة والصحة المهنية والأمن والإطفاء، حيث ترص على الاهتمام بالعنصر البشري الذي يعتبر المحور الأساسي لجميع مهام وإنجازات «التحلية» بالإضافة إلى حماية المعدات والممتلكات ووضع الخطط والدراسات ومتابعة الأعمال لمواجهة ما قد يصاحب العمل من مخاطر وتبني سياسات وخطط تحافظ على البيئة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.