قوات الأمن تداهم اجتماعاً للمعارضة الروسية

TT

قوات الأمن تداهم اجتماعاً للمعارضة الروسية

داهمت قوات الأمن الروسية أمس (السبت)، منتدى للمعارضة في موسكو، حضره عشرات السياسيين والناشطين المعارضين الذين كانوا يشاركون في الاجتماع، وفق ما أفاد المنظّمون. وأكدت منظمة «الديمقراطيين الموحّدين» في منشور على «تلغرام» تضمّن تسجيلاً مصوّراً يُظهر المعارضين لدى اقتيادهم بسيارات الشرطة «هكذا تم اعتقال جميع المشاركين في منتدى النواب المستقلين». وذكرت وسائل إعلام روسية أن نحو 150 شخصاً من جميع أنحاء روسيا حضروا المنتدى. وألقت قوات الأمن القبض على كثير من المشاركين بعد فض التجمع، حسبما أفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية من الموقع. وكان السياسي المعارض فلاديمير كارا – مورزا، والناشط أليكسي بيفوفاروف، بين هؤلاء الذين تم القبض عليهم، وتم احتجاز الكثير منهم في سيارات ترحيلات قريبة. كما جرى حجز عشرات الأشخاص، بينهم صحافيون أرادوا تغطية الفعالية، مؤقتاً في الفندق الذي كان يُعقد فيه الاجتماع. ولم يتضح بعد السبب وراء قيام الشرطة بفض الفعالية. وتحدثت المعارضة الروسية مراراً عن انتهاك قوات الأمن لحرية التجمع، ولهذا السبب فشلت مراراً محاولات من جانب المعارضين للتجمع.
كان من المقرر أن يحضر كثير من رموز المعارضة البارزين في اجتماع ما يطلق عليه «الديمقراطيون المتحدون» بينهم السياسي المحلي بموسكو إليا ياشين. وسوف يتم انتخاب برلمان جديد في روسيا في الخريف. ويريد حزب «روسيا المتحدة» المرتبط بالرئيس فلاديمير بوتين، أن يدافع في الانتخابات عن أغلبية الثلثين التي يتمتع بها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.