ليفربول في مواجهة صعبة أمام توتنهام.. وآرسنال يلتقي ليستر اليوم

تشيلسي لتعزيز موقعه على القمة على حساب إيفرتون غدا وقطبا مانشستر لاستعادة التوازن

لاعبو تشيلسي يتطلعون لانتصار جديد غدا بعد فوزهم على أستون فيلا قبل 3 أيام (أ.ف.ب)  -  هاري كين نجم توتنهام أثبت أنه أحد أبرز نجوم الدوري هذا الموسم
لاعبو تشيلسي يتطلعون لانتصار جديد غدا بعد فوزهم على أستون فيلا قبل 3 أيام (أ.ف.ب) - هاري كين نجم توتنهام أثبت أنه أحد أبرز نجوم الدوري هذا الموسم
TT

ليفربول في مواجهة صعبة أمام توتنهام.. وآرسنال يلتقي ليستر اليوم

لاعبو تشيلسي يتطلعون لانتصار جديد غدا بعد فوزهم على أستون فيلا قبل 3 أيام (أ.ف.ب)  -  هاري كين نجم توتنهام أثبت أنه أحد أبرز نجوم الدوري هذا الموسم
لاعبو تشيلسي يتطلعون لانتصار جديد غدا بعد فوزهم على أستون فيلا قبل 3 أيام (أ.ف.ب) - هاري كين نجم توتنهام أثبت أنه أحد أبرز نجوم الدوري هذا الموسم

تبدو الفرصة مواتية أمام تشيلسي المتصدر لتعزيز موقعه على القمة عندما يستضيف إيفرتون غدا في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تفتتح اليوم بأربع مواجهات تجمع آرسنال مع ليستر سيتي وليفربول مع توتنهام وسندرلاند مع كوينز بارك رينجرز وهال سيتي مع أستون فيلا.
في المقابل، يسعى قطبا مدينة مانشستر، سيتي الثاني حامل اللقب ويونايتد إلى استعادة التوازن بعد تعثرها في الجولة الماضية قبل 3 أيام بالتعادل حيث يحل الأول ضيفا على ستوك سيتي، ويستضيف الثاني بيرنلي غدا. وتتواصل البطولة بجولة منتصف الأسبوع لفسح المجال لإقامة مباريات الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إنجلترا أيام السبت والأحد والاثنين المقبلة.
في المباراة الأولى، يسعى تشيلسي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري للحفاظ على أقل تقدير على فارق النقاط السبع التي تفصله عن مانشستر سيتي على أمل تعثر الأخير والابتعاد في المقدمة أكثر وأكثر للاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2009 - 2010.
ويمني الفريق اللندني النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي إيفرتون الذين حققوا فوزا واحدا في المباريات الثماني الأخيرة (4 هزائم و3 تعادلات)، وتحقيق فوز يزيد ثقة لاعبيه قبل القمة المرتقبة أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وسيكون أمام رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الوقت الكافي للاستعداد لأبطال فرنسا في العامين الأخيرين وبالتالي فهم يرغبون في كسب النقاط الثلاث معولين أيضا على المعنويات العالية عقب التأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة أمام جارهم توتنهام في الأول من مارس (آذار) المقبل.
ويملك تشيلسي الأسلحة اللازمة لتعميق جراح إيفرتون الذي أفلت من الخسارة أمام جاره ليفربول في الدربي الشمالي يوم السبت، على الرغم من غياب هدافه وهداف البطولة الدولي الإسباني دييغو كوستا (19 هدفا) لإيقافه 3 مباريات بسبب تدخله العنيف على الألماني إيمري جان في المباراة أمام ليفربول في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الرابطة.
يذكر أن كوستا سجل ثنائية في مباراة الفريقين ذهابا على ملعب غوديسون بارك عندما فاز الفريق اللندني 6 - 3.
وتعج صفوف تشيلسي بالنجوم آخرهم الدولي الكولومبي خوان كوادرادو المنتقل إليه حديثا من فيورنتينا الإيطالي.
وفي المباراة الثانية على استاد بريطانيا، يسعى مانشستر سيتي إلى وقف نزيف النقاط في مبارياته الأربع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز (3 تعادلات وخسارة) مما كلفه التنازل عن الصدارة لصالح تشيلسي.
وستكون المباراة أمام ستوك سيتي ثأرية لرجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني لأن ستوك سيتي تغلب عليهم 1 - صفر ذهابا على ملعب الاتحاد سجله الدولي السنغالي مامي ميرام ضيوف.
ولن تكون مهمة حامل اللقب سهلة على استاد بريطانيا الذي عجز في تحقيق الفوز عليه في المواجهات الست الأخيرة في الدوري.
وخرج مانشستر سيتي فائزا مرة واحدة أمام ستوك في الأعوام العشر الأخيرة وكانت في الدور الـ32 لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2013 سجله الأرجنتيني بابلو زاباليتا في الدقيقة 85.
وعلى غرار تشيلسي، يرغب مانشستر سيتي في تحقيق فوز معنوي قبل القمة النارية أمام ضيفه برشلونة الإسباني الثلاثاء المقبل في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، على اعتبار أن بطل إنجلترا خرج خالي الوفاض من مسابقتي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ولا يبدو أن سيتي يرى أمامه أي فرصة لمواصلة السباق على لقب مسابقة الإنجليزي لهذا الموسم سوى عن طريق الفوز
في مبارياته الـ14 المتبقية له بالمسابقة.، وقد أكد لاعبو الفريق أنهم يدركون تماما أن تحسين الأداء هو الذي يستطيع إنقاذ فرصتهم في المحافظة على اللقب.
وصرح جيمس ميلنر لاعب خط وسط سيتي قائلا: «علينا أن نتجنب الوقوع في أي أخطاء من الآن وحتى نهاية الموسم حتى نضيق الفجوة».
وأضاف: «نعرف أكثر من أي شخص آخر أن علينا أن نواصل المحاولة حتى الرمق الأخير وبعدها يمكن لأي شيء أن يحدث».
وكان سيتي نجح في التخلص من فجوة كبيرة مشابهة في سباق الصدارة ليقصي ليفربول في طريقه نحو إحراز اللقب في الموسم الماضي، ولكن سمير نصري لاعب سيتي أكد أن تشيلسي سيكون عقبة أقوى من ليفربول. وقال نصري: «علينا أن نشحذ الهمم وأن ننجز المهمة الآن قبل فوات الأوان». وأضاف: «إن تشيلسي، دون انتقاص من احترام أحد، ليس مثل ليفربول الذي يمكنه أن يهدر النقاط. فهم فريق قوي حقا، علينا أن نلحق بهم بأسرع ما يمكن إذا كنا نريد أن نكون أبطالا». وتابع: «ستكون مهمتنا صعبة في ستوك، فليس من الجيد أن تلعب في الساعة الثامنة إلا ربع مساء في الشتاء البارد. ولكننا علينا الفوز بهذه المباراة وإحراز النقاط التي أهدرناها من قبل». ويغيب عن حسابات بيليغريني من جديد اللاعبان العاجيان يايا توريه وويلفريد بوني اللذان سيعودان لصفوف الفريق بعدما انشغلا الفترة الماضية مع منتخب بلادهما الذي فاز بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية على حساب غانا. ولكن بيليغريني يرى أن مستوى سيتي المرتفع في المباريات التي يلعبها خارج أرضه يمكن أن يكون مصدر أمل للفريق غدا وقال: «أعتقد أننا لعبنا خارج أرضنا أفضل مما فعلنا على ملعبنا هذا الموسم، وذلك لأننا خسرنا الكثير من النقاط هنا على أرضنا». وأضاف المدرب التشيلي: «لذا آمل أن نتمكن من تسجيل أهداف في مباراة ستوك وأن نستعيد نغمة الانتصارات من جديد».
وفي المباراة الثالثة على ملعب «أولترافورد»، تبدو كفة مانشستر يونايتد راجحة لتخطي عقبة ضيفه بيرنلي السابع عشر واستعادة التوازن بعد إفلاته من الخسارة أمام مضيفه وستهام يونايتد الأحد وانتزاعه تعادلا ثمينا في الوقت بدل الضائع بهدف للاعب وسطه الدولي الهولندي دالي بليند، ولكن التعثر كلفه التنازل عن المركز الثالث لمنافسه ساوثهامبتون الذي تنتظره قمة ساخنة على أرضه أمام وستهام يونايتد بالذات.
ويعقد رجال المدرب الهولندي لويس فان غال آمالا على عاملي الأرض والجمهور للعودة إلى سكة الانتصارات واستعادة المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يغيبون عنها هذا العام، معولين على استبسال وستهام يونايتد أمام ساوثهامبتون.
ويسعى آرسنال إلى استعادة توازنه والمركز الخامس من جاره توتنهام بعد خسارته دربي العاصمة أمام الأخير 1 - 2، وذلك عندما يلتقي مع ليستر سيتي على ملعب الإمارات اليوم.
ويطمح رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر إلى استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت عند 3 متتالية، واستغلال المهمة الصعبة لجاره توتنهام أمام مضيفه ليفربول لاستعادة المركز الخامس أو الارتقاء إلى الرابع في حال تعثر ساوثهامبتون أمام وستهام يونايتد.
وفي باقي المباريات، يلعب هال سيتي مع أستون فيلا، وسندرلاند مع كوينز بارك رينجرز اليوم، وكريستال بالاس مع نيوكاسل يونايتد، ووست بروميتش البيون مع سوانزي سيتي غدا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».