سرت «المدلَّلة»... شاهدة على صعود القذافي وسقوطه

«عاصمة داعش» سابقاً تستضيف اجتماع النواب الليبيين مع اقتراب ذكرى «معركة القرضابية»

معارك سرت في أكتوبر 2011 أنهت الحكم المديد للقذافي (إ.ب.أ)
معارك سرت في أكتوبر 2011 أنهت الحكم المديد للقذافي (إ.ب.أ)
TT

سرت «المدلَّلة»... شاهدة على صعود القذافي وسقوطه

معارك سرت في أكتوبر 2011 أنهت الحكم المديد للقذافي (إ.ب.أ)
معارك سرت في أكتوبر 2011 أنهت الحكم المديد للقذافي (إ.ب.أ)

تتسارع التحضيرات في مدينة سرت، على بعد 450 كلم شرق طرابلس، لاستضافة اجتماع للنواب الليبيين لمنح الثقة لحكومة عبد الحميد دبيبة، وبالتالي للسلطة التنفيذية الجديدة التي تضم أيضاً مجلساً رئاسياً من ثلاثة أعضاء (رئيس ونائبين). ويحمل اجتماع النواب في هذه المدينة دلالات رمزية كثيرة، لكونه يأتي عشية ذكرى معركة القرضابية عام 1915 التي شكّلت هزيمة منكرة للغزاة الإيطاليين، إضافة إلى أن سرت كانت الأكثر «دلالاً» بين مدن ليبيا خلال الحكم المديد للعقيد معمر القذافي، وكانت مسرح سقوطه أيضاً، وكذلك «عاصمة» تنظيم «داعش» الليبية. وبالإضافة إلى كل ذلك، كانت سرت جزءاً من «خط أحمر» رسمه المصريون خلال الاقتتال الليبي العام الماضي.
وأعلنت السلطات المحلية في سرت أمس بدء تجهيز مطار القرضابية لاستقبال النواب المفترض أن يجتمعوا الاثنين لحسم مصير حكومة دبيبة.
والقرضابية ذات دلالة رمزية كبيرة لكونها كانت ساحة لمعركة فاصلة بين المجاهدين الليبيين والغزاة الإيطاليين في أبريل (نيسان) عام 1915. وانتهت المعركة بهزيمة الإيطاليين، بقيادة الجنرال أمياني، وانهيار زحفهم نحو فزان (جنوب ليبيا).
وكانت سرت المدينة المدلَّلة خلال حكم القذافي ومعقل قبيلته القذاذفة. وحوّل القذافي سرت من بلدة صغيرة هامشية على الساحل الليبي إلى مدينة ضخمة تحوي عدداً من إدارات الدولة وتلعب دور العاصمة الثانية للبلاد بعد طرابلس وأحياناً قبلها. لكن كما كان عهد القذافي عهد نهوض سرت، شكّل سقوطه عام 2011 إيذاناً باندثارها وتهميشها.
استغل تنظيم «داعش» سقوط نظام القذافي ليتوسع في ليبيا، فسيطر على سرت عام 2015 وحولها إلى عاصمته، قبل طرده منها في أواخر عام 2016، لكن الثمن كان أن المدينة صارت أنقاضا بعدما قاتل فيها «الدواعش» حتى الرمق الأخير.
وكادت سرت تكون ساحة مواجهة جديدة العام الماضي بين قوات حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني» الليبي. لكن مصر أعلنتها «خطا أحمر» أوقف المعارك وأعاد الليبيين إلى طاولة المفاوضات.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.