دبي تتوسع في منح «الفيزا الثقافية»

تسعى دبي لاستقطاب الأدباء والفنانين ضمن مسعى رئيسي للإمارة لتحريك الاقتصاد الثقافي (الشرق الأوسط)
تسعى دبي لاستقطاب الأدباء والفنانين ضمن مسعى رئيسي للإمارة لتحريك الاقتصاد الثقافي (الشرق الأوسط)
TT

دبي تتوسع في منح «الفيزا الثقافية»

تسعى دبي لاستقطاب الأدباء والفنانين ضمن مسعى رئيسي للإمارة لتحريك الاقتصاد الثقافي (الشرق الأوسط)
تسعى دبي لاستقطاب الأدباء والفنانين ضمن مسعى رئيسي للإمارة لتحريك الاقتصاد الثقافي (الشرق الأوسط)

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أنه سيتم منح الفيزا الثقافية لـ«1000» مبدع وفنان من مختلف الجنسيات خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار خطة التوسع في منح الفيزا الثقافية طويلة الأمد.
وقالت الإمارة الخليجية إن التوسُّع في منح الفيزا التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 2019 وتصل مدتها إلى 10 سنوات قابلة للتجديد، لجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع، لتعظيم الاستفادة من مشاركات المبدعين وأصحاب الاختصاص في الحقلين الفكري والمعرفي في رفد المشهد الثقافي المزدهر في إمارة دبي.
وأوضحت «دبي للثقافة» أنها استقبلت 261 طلب ترشيح لنيل الفيزا الثقافية من مثقفين ومبدعين ينتمون إلى 46 جنسية من حول العالم، وقد استوفى عدد 120 طلباً منها الاشتراطات الأساسية والاختيارية التي تم وضعها بناءً على معايير واضحة وشفافة، حيث تم بالفعل إصدار الجانب الأكبر من تلك التأشيرات وجارٍ العمل على إصدار المجموعة المتبقية.
وقالت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»: «دبي موطن الإبداع والمبدعين، وقد جاء قرار منح المثقفين والمبدعين وأصحاب المواهب، الفيزا الثقافية، تأكيداً لمكانة الإمارة عالمياً بوصفها مركزاً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، ووجهة أولى للطاقات الثقافية المتميزة، إذ أسهم القرار كذلك في الإمارات والمشهد الثقافي العالمي».
وأضافت: «استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين، وترسيخ مكانة دبي كحاضنة لأهم المواهب والإبداعات العربية والعالمية، هو جزء من مسعى رئيسي للإمارة في تحريك الاقتصاد الثقافي وتنمية الصناعات الإبداعية، واستقطاب المواهب وتشجيعها على الاستقرار فيها بتمكينها، وإتاحة الفرصة أمامها للازدهار والانخراط في العملية التنموية في الدولة، وبما ينسجم مع أهداف ومحاور استراتيجية (دبي للثقافة 2020 – 2025)».
وأضافت: «الفيزا الثقافية طويلة الأمد تؤمّن الاستقرار النفسي للمبدع، وتُسهم في الحركة الاقتصادية من خلال تحفيز الاقتصاد الإبداعي، وبالتالي خلق مزيد من فرص العمل في هذا القطاع، خصوصاً أن دبي تمتلك بنية ثقافية قوية ولديها قطاعات إبداعية متنوعة وجاذبة للمثقفين والمبدعين. ومن هنا، كان التوسع في دائرة المستفيدين من هذه الفيزا ضمن قائمة مخططاتنا الاستراتيجية لمستقبل هذه المبادرة الرائدة، وبالطبع يتم ذلك ضمن الشروط التي نحرص على توافرها في طلبات الترشيح». وكانت «دبي للثقافة» قد وقّعت اتفاقية مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي «إقامة دبي» بهدف التعاون والتنسيق المشترك في مجال إصدار الفيزا الثقافية وفق أعلى المعايير للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية.
وقال اللواء محمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: «إن دولة الإمارات بشكل عام ومدينة دبي بوجه الخصوص هي قبلة لكل من يبحث عن تحقيق الحلم الجماعي في وطن يحتضن الجميع دون تفرقة أو تمييز، ويأتي قرار منح الإقامات الثقافية لفئات ذهبية كالمثقفين والمبدعين أصحاب المواهب من شتى بقاع الأرض، خطوة حكيمة ستتجلى في تكريس سمعة الإمارات كحاضرة إنسانية عالمية تستقبل الجميع بالترحاب».
ويتم منح تأشيرة الفيزا الثقافية طويلة الأمد لمدة 10 سنوات لأصحاب المواهب الإبداعية، في مجالات الأدب والثقافة والفنون التشكيلية والأدائية والتصميم، فضلاً عن الدراسات التراثية والتاريخية والمعرفية والفكرية والصناعات الإبداعية، وذلك وفقاً لشروط ومعايير أساسية، ومنها: سنوات الإقامة داخل الدولة، والنتاج المعرفي والإبداعي، إضافةً إلى بعض الشروط الاختيارية والتعهدات الخاصة بكل فئة، مثل التعهد بالإسهام بوقف 36 ساعة خدمة عامة لمجتمع الإمارات، وغيرها من الشروط التي تكفل تجديدها تلقائياً من دون الحاجة إلى وجود كفيل إماراتي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.