افتتاح أول قاعة لسينما الأبعاد الرباعية في بريطانيا

مقاعد متحركة ورياح ومياه وفقاعات لدمج المشاهد في الحدث

تستخدم سينما الأبعاد الرباعية العديد من المؤثرات لدمج المتفرج في الحدث الذي يشاهده
تستخدم سينما الأبعاد الرباعية العديد من المؤثرات لدمج المتفرج في الحدث الذي يشاهده
TT

افتتاح أول قاعة لسينما الأبعاد الرباعية في بريطانيا

تستخدم سينما الأبعاد الرباعية العديد من المؤثرات لدمج المتفرج في الحدث الذي يشاهده
تستخدم سينما الأبعاد الرباعية العديد من المؤثرات لدمج المتفرج في الحدث الذي يشاهده

عشاق السينما على موعد مع تجربة سينمائية جديدة تقربهم من الفيلم السينمائي المعروض أمامهم تستغل جميع الحواس مثل السمع والشم واللمس؛ فقد بدأت دار سينما سينوورلد في ميلتون كيننز بوسط إنجلترا في عرض أول فيلم بتقنية البعد الرابع هذا الأسبوع لتفتح الباب أمام الجمهور لمعاينة التقنية الحديثة.
دخلت التقنية بريطانيا بعد 6 سنوات من اختراعها في كوريا الجنوبية.
وقامت «سينوورلد» بعرض فيلم «كينغزمان.. الخدمة السرية» لمجموعة من المشاهدين المدعوين واستخدمت قاعة سينما خاصة بها مقاعد متحركة واستخدمت مؤثرات خاصة مثل الرياح ورذاذ الماء والفقاعات والبرق والضباب لدمج المتفرج في المشاهد التي يتابعها، بحيث يشعر بأنه جزء من الحدث.
وستبث روائح مختلفة لتتلاءم مع أحداث الفيلم منها رائحة القهوة أو البارود كما تقوم فرش صغيرة مثبتة أسفل المقاعد بدغدغة سيقان المتفرجين لنقلهم لجو الفيلم الدرامي أمامهم. وتجهز المقاعد أيضا برشاشات ماء لإطلاق الرذاذ على المتفرجين لمحاكاة المطر كما تقوم مراوح ضخمة بإصدار موجات من الهواء لتصاحب مشاهد الرياح والأعاصير.
وكانت أول دار سينما بتقنية الأبعاد الرباعية قد افتتحت في سيول بكوريا في عام 2009 حيث عرضت الفيلم العالمي «أفتار» للمخرج جيمس كاميرون، وهو الفيلم الذي عرض بتقنية الأبعاد الثلاثية في مدن العالم. وفي الولايات المتحدة افتتحت أول دار عرض تقدم التقنية العام الماضي في لوس أنجليس.
ومنذ ذلك الوقت أدخلت تقنية البعد الرابع في 150 دار عرض في أكثر من 30 دولة منها الصين وفيتنام وتايلاند والمكسيك، وتأمل الشركة المطورة للتقنية أن يصل عدد الصالات التي تستخدمها إلى 1000 قاعة عرض بنهاية العام المقبل.
ورغم أن الكثيرين سيستقبلون التقنية الجديدة بانبهار وترحيب فإن البعض ممن خاض التجربة في عرض فيلم «قراصنة الكاريبي» قد شكوا من حالة غثيان من حركة المقعد أو من البلل بعد التعرض لرشاشات الماء. كما ذكرت تقارير أن بعض المشاهدين تعرضوا لاضطرابات في السمع وشعور بالغثيان بعد مشاهدة فيلم «المتحولون» حيث كانت الرائحة السائدة هي رائحة المطاط المحترق والمتفجرات.
أما الشركة المنتجة فتقول إن التقنية الجديدة تخرج بالسينما التقليدية من ثوبها وتجعلها تتحرر من قيودها. وجاء في بيانها: «تقنية البعد الرابع خطوة قادمة في تطور تجربة مشاهدة الأفلام السينمائية، فهي تأخذ المشاهدين في رحلة تغمسهم داخل أحداث الفيلم».
وقد استغرق تطوير قاعة العرض بميلتون كينز 5 أشهر، وهي تسع 140 مشاهدا، بالإضافة إلى شاشة مقوسة أبعادها 5.8 متر في 10.5 متر، أي أضخم من الحافلة ذات الطابقين التي تشتهر بها بريطانيا.
وقد حصلت سينما الأبعاد الرباعية مؤخرا على جائزة «اختراع السينما للعام». ورغم أن سينما الأبعاد الثلاثية اعتبرت بدعة لزيادة الأرباح، فإنه من المتوقع أن تنجح سينما الأبعاد الرباعية في الانتشار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.