تقرير يؤكد ضرورة تحسين إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تفتيشها للطائرات

طائرتان من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» (إ.ب.أ)
طائرتان من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» (إ.ب.أ)
TT

تقرير يؤكد ضرورة تحسين إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تفتيشها للطائرات

طائرتان من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» (إ.ب.أ)
طائرتان من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» (إ.ب.أ)

رأت وزارة النقل الأميركية في تقرير حول الإشراف على طائرات «بوينغ» من طراز «737 ماكس» بعد حادثين أسفرا عن 346 قتيلاً، أن على إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة تحسين وتعزيز عمليات التدقيق بالطائرات الجديدة لتحديد المخاطر المحتملة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
في هذا التقرير الواقع في نحو ستين صفحة ونشر أمس (الأربعاء)، أكد المفتش العام لوزارة النقل أن «مكامن ضعف» في عملية الترخيص لطائرة «ماكس» أثرت على التدقيق بهذه الطائرة التي حصلت على ترخيص بالطيران عام 2017.
وكتب المفتش العام في تقريره: «لاحظنا محدودية في الإجراءات وفي الإشراف من قبل إدارة الطيران الفيدرالية الأمر الذي أثر على الترخيص (لطائرة ماكس) وأدى إلى عدم فهم كبير» لجهاز آلي للتحكم بالطائرة حمل مسؤولية الحادثتين.
وأوضح التقرير أن الوكالة الفيدرالية «لم يكن لديها فهم كامل للتقييم الحاصل بشأن سلامة هذا الجهاز حتى الحادث الأول» أي تحطم طائرة «لاين إير» في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2018. وبعد خمسة أشهر على هذا الحادث، تحطمت طائرة «ماكس» تابعة لشركة الطيران الإثيوبية، مما أسفر عن مقتل 157 شخصاً.
ونشر هذا التقرير بعد أيام قلية على خلل كبير أصاب في دنفر بولاية كولورادو في غرب الولايات المتحدة، طائرة «بوينغ 777» مجهزة بمحركات «برات أند ويتني».
واتجهت الأنظار إلى إدارة الطيران الفيدرالية بعدما أعلنت أنها درست إمكان فرض عمليات تدقيق أكثر صرامة على هذه المحركات بعد حادث لرحلة تابعة لشركة الطيران اليابانية نهاية عام 2020.
ويطرح السؤال الآن حول ما إذا كان يمكن تفادي حادث طائرة «بوينغ 777» الأسبوع الماضي لو أن إدارة الطيران أمرت بتدقيق معمق بمحركات «برات أند ويتني».
وبالعودة إلى طائرات «بوينغ 737 ماكس»، أصدر المفتش العام 14 توصية للسماح لإدارة الطيران الفيدرالية بتحديد لمخاطر في الوقت المناسب.
فعلى الوكالة الفيدرالية الطلب من شركات صناعات الطيران تقديم تحليل حول أرجحية حصول عطل واعتماد إجراءات ترغمها على «تبليغ مهندسي وكالة الطيران الفيدرالية المكلفين إصدار التراخيص رسمياً بأي تغيير في تقييم أنظمة السلامة حتى لو أنه حصل بعد الرحلة التجريبي للطائرة التي قامت بها إدارة الطيران الفيدرالية».
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها تتفق مع خلاصات التقرير، وأوضحت في بيان ضمن الوثيقة أنها اتخذت بعض الإجراءات «لضمان تقييم شامل أكثر للتغييرات المرتبطة بتصميم الطائرات».


مقالات ذات صلة

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

الاقتصاد والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

بينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الجيوسياسية.

زينب علي (جنيف)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، نمواً قوياً في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 9.8 % على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.