صيني يدفع تعويضاً لمطلقته عن الأعمال المنزلية التي أدتها خلال زواجهما

امرأة تنظف منزلها (أرشيف - رويترز)
امرأة تنظف منزلها (أرشيف - رويترز)
TT

صيني يدفع تعويضاً لمطلقته عن الأعمال المنزلية التي أدتها خلال زواجهما

امرأة تنظف منزلها (أرشيف - رويترز)
امرأة تنظف منزلها (أرشيف - رويترز)

في حكم لم يسبق له مثيل، أمرت محكمة أحوال شخصية في بكين رجلاً بتعويض مطلقته عن الأعمال المنزلية التي أدتها خلال فترة زواجهما.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، ستحصل المرأة على 50 ألف يوان (7700 دولار أميركي)، مقابل «أدائها للأعمال المنزلية من دون أجر لمدة 5 سنوات هي فترة زواجها من الرجل«.
وأثارت القضية جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت الكثير من النساء إن «مبلغ التعويض ضئيل للغاية ولا يعكس حجم الجهد المبذول في الأعمال المنزلية».
وتقدم الرجل، الذي يدعى تشين، بطلب للطلاق من زوجته وانغ العام الماضي، بعد زواجه منها في عام 2015.
ونتيجة لذلك، تقدمت وانغ بدعوى إلى محكمة في مقاطعة فانغشان في العاصمة بكين، تطالب فيها بتعويض مادي عن أدائها للمهام المنزلية، قائلة إن زوجها لم يتحمل أي مسؤوليات منزلية ولم يشارك في رعاية طفلهما.
وحكمت المحكمة لصالح وانغ، وأمرت تشين بدفع نفقة شهرية لها قدرها 2000 يوان (310 دولارات)، بالإضافة إلى مبلغ الـ50 ألف يوان مقابل الأعمال المنزلية التي أدتها له.
وصدر الحكم وفقاً لقانون مدني جديد في البلاد، بدأ تنفيذه هذا العام.
وبموجب القانون الجديد يحق لأي من الزوجين طلب تعويض في حالة الطلاق إذا كان يتحمل مسؤولية أكبر في أداء مهام بعينها، وفي تربية الأطفال، ورعاية الأقارب المسنين.
ولم يكن بإمكان الأزواج المطلقين، في السابق، طلب مثل هذا التعويض إلا إذا وقع اتفاق بينهما قبل الزواج، وهذه ممارسة غير شائعة في الصين.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.