تكريس رقمي لأعمال وحيد حامد

منصة جديدة وصفحات باسمه على مواقع التواصل

تكريس رقمي لأعمال وحيد حامد
TT

تكريس رقمي لأعمال وحيد حامد

تكريس رقمي لأعمال وحيد حامد

«تذكروا أفلامي التي ربما تكون قد أسعدتكم»... جملة قالها الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، خلال تكريمه بالدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي، وسعى نجله المخرج مروان حامد إلى تكريسها عبر إطلاق موقع إلكتروني جديد وصفحات تحمل اسم والده على «السوشيال ميديا» لتخليد مشواره الدرامي والسينمائي الطويل.
الموقع الجديد www.wahidhamed.com، يفاجئ الزائر بأبرز الجمل الحوارية التي أبدعها حامد خلال أعماله السينمائية الشهيرة، بجانب صورته الباسمة، التي من بينها «عايز أخلص الناس يا حسين من قانون ساكسونيا» في فيلم «الغول» إنتاج عام 1983، و«البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت» من فيلم «طيور الظلام» إنتاج عام 1995، والعبارة الشهيرة التي قالها النجم الراحل أحمد زكي في آخر مشاهد فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» عام 1998: «كلمة أنا بحبك عقد، اللمسة عقد، النظرة عقد، الوعد بالجواز ده أكبر عقد... الكلمة عقد».
وأعلن المخرج مروان حامد، مساء أول من أمس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن إطلاق موقع رسمي لوالده، قائلاً إن «الموقع يعمل على توثيق تاريخ والده رسمياً الحافل في صناعة السينما والتلفزيون».
ويضم الموقع سجلاً بكل الأعمال التي قدمها وحيد حامد الذي رحل عن عمر يناهز 77 عاماً، (الأفلام، والمسلسلات التلفزيونية، والمسلسلات الإذاعية، والمسرحيات، والمقالات المنشورة في الصحف.
وودعت مصر السيناريست الكبير الذي أثرى المكتبة العربية الفنية بعشرات الأعمال المهمة في مطلع العام الحالي، بعد مرور نحو شهر على تكريمه بـ«القاهرة السينمائي»، الذي شهد تأثر نجوم الفن بكلمته التي بدت وكأنها كلمة الوداع الأخيرة.
ويحتوي موقع وحيد حامد على عدة أقسام، من بينها «السيرة الذاتية، قائمة الأعمال الكاملة، جوائز وتكريمات، حوارات، صور الأرشيف الإعلامي، وسيناريوهات». كما يبرز الموقع بعض الكلمات التي وجهها بعض الفنانين والمنتجين والنقاد المصريين لحامد، والمأخوذة من كتاب "وحيد حامد... الفلاح الفصيح" للناقد السينمائي طارق الشناوي، على غرار يحيى الفخراني الذي قال «أنت أفضل من كتب الدراما في السينما المصرية، وأيضاً الدراما التلفزيونية في الفترة الذهبية التي عشناها سوياً، وأنت أيضاً من الكتاب الوطنيين الذين استطاعوا أن يشعروا بموطن آلام مجتمعهم، واستطعت بموهبة نادرة أن تعبر عن مجتمعك بصدق»، فيما قال نجله مروان حامد: «أمشي فخوراً لأن اسمي مروان وحيد حامد، فأنا ابن الرجل الذي كافح وحارب كثيراً ليجعل كلماته وأفلامه حاضرة في أذهان الجمهور والأجيال، لقد نجح أبي أن ينتصر دائماً إلى ضميره، فكلماته دائماً من الناس وإلى الناس».
الناقدة المصرية ماجدة خير الله، إحدى المشاركات في الموقع الجديد بكلمة عن حامد، تقول لـ«الشرق الأوسط»، «الكاتب الكبير الراحل يستحق كل هذا الاحتفاء الفني والشعبي، فقد رافقته طويلاً في حضور المهرجانات الدولية واللقاءات الفنية وتأثرت بموهبته الفذة، كما أن عدداً آخر من الفنانين ممن لم يدرسوا بالمعهد العالي للسينما قد استفادوا منه بحكم الاحتكاك به ومناقشته».
وقال المخرج المصري شريف عرفة، الذي رافق حامد طويلاً في السينما، وقدم له «جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر» في مهرجان القاهرة عبر كلمته بالموقع: «من هذا الرجل الذي يجلس صباحاً ليكتب في فندق خمس نجوم، ومساءً يجلس على قهوة في عماد الدين... لم يكن بالنسبة لي ولمن اقترب منه غير كتاب مكشوف، وعندما قابلته لأول مرة وعلى مدى أكثر من ثلاثين سنة هو الرجل نفسه لم يتغير، وحيد، حاسم... واثق من نفسه، متواضع لأقصى درجة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.