«كورونا»: سبعة أعراض تدل على ضرورة إجراء الاختبار

امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في فرنسا (أ.ف.ب)
امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في فرنسا (أ.ف.ب)
TT
20

«كورونا»: سبعة أعراض تدل على ضرورة إجراء الاختبار

امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في فرنسا (أ.ف.ب)
امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في فرنسا (أ.ف.ب)

يريد الباحثون من الحكومة البريطانية إضافة التعب والصداع والتهاب الحلق والإسهال إلى الأعراض الثلاثة الحالية التي يجب أن تؤدي إلى الخضوع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
حالياً، يعتبر أي شخص يعاني من سعال أو حمى أو فقدان حاسة الشم أو التذوق مؤهلاً لذلك.
وقد يؤدي أخذ هذه الأعراض بعين الاعتبار إلى زيادة عدد الحالات المكتشفة بنسبة 40 في المائة، كما قال باحثو جامعة كينغز كوليج لندن، وتطبيق «زوي - كوفيد سيمبتوم ستادي».
ومع ذلك، قد يعني هذا أن العديد من الأشخاص الذين لا يعانون من الفيروس سيخضعون للاختبار.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: «تحافظ مجموعة علمية من الخبراء على أعراض (كورونا) قيد المراجعة». وتابع: «تم اختيار الأعراض الرئيسية بعناية لتحديد أولئك الذين من المرجح أن يكونوا مصابين بـالفيروس مع عدم التقاط عدد كبير من الأشخاص غير المصابين».
وكان فريق «زوي» أول من حدد فقدان حاسة الشم والتذوق كأحد أعراض «كورونا»، مما أدى إلى إضافة ذلك إلى قائمة الأعراض الرسمية.
واكتشف العلماء الأمر من خلال النظر في الأعراض التي أبلغ عنها الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق «كوفيد سيمبتوم ستادي» للهاتف الجوال.
من خلال تحليل البيانات من أكثر من 120 ألف شخص سجلوا الأعراض المحتملة على التطبيق، من بينهم 1200 أبلغوا عن اختبار إيجابي، حدد الفريق سبعة أعراض شائعة.
والأعراض الثلاثة الكلاسيكية، التي يؤهل أي منها الأشخاص بالفعل للخضوع لاختبار للكشف عن الفيروس هي سعال جديد ومستمر، حمى، وفقدان حاسة الشم أو التذوق. أما الأربعة الأخرى التي سبق ذكرها تضم التهاب الحلق والإسهال والتعب والصداع.
وتمت دعوة أي شخص يُبلغ عن إحدى هذه المجموعة الأوسع من الأعراض لإجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر).
في حين أن الأعراض السبعة التي اقترحها تطبيق «زوي» قد تكون من سمات المرحلة المبكرة من «كوفيد - 19»، إلا أنها شائعة للغاية وقد يكون لها العديد من الأسباب الأخرى.
ويقلق العلماء من أن يقرر كل شخص يعاني من الصداع الخضوع لاختبار «كورونا»، حيث قد يؤدي ذلك إلى إرباك النظام.
وصرحت الدكتورة مارغريت مكارتني أن هناك حاجة إلى نهج «عملي»، حيث يعالج أولئك الذين يعيشون في مناطق تحتوي على مستويات عالية من الفيروس تلك الأعراض الأوسع نطاقاً بشك أكثر من أولئك الموجودين في المناطق التي تنخفض فيها إصابات «كورونا».
ويقر فريق «زوي» بأن الاستراتيجية ستزيد عدد الأشخاص غير المصابين الذين سيخضعون لاختبار الفيروس.
لكن الدكتورة كلير ستيفز، كبيرة العلماء المرتبطة بالتطبيق، قالت: «عندما كان اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل نادراً، كان من المنطقي تقييده... الآن في المملكة المتحدة لدينا الكثير من الاختبارات المتاحة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها المعامل في جميع أنحاء البلاد، ويمكن لكل شخص يتم الكشف عن إصابته أن ينقذ الأرواح».
وقال البروفسور تيم سبيكتور، الذي يقود المشروع: «لقد عرفنا منذ البداية أن مجرد التركيز الاختبارات على الثالوث الكلاسيكي للسعال والحمى وفقدان حاسة الشم يتسبب في عدم الكشف عن نسبة كبيرة من الحالات. بالنسبة لنا، الرسالة الموجهة للجمهور واضحة: إذا كنت تشعر بتوعك جديد، فقد يكون ذلك بسبب فيروس (كورونا) وعليك إجراء اختبار». وأضاف أن هذا «مهم بشكل خاص»، لأن المتغيرات الجديدة يمكن أن تسبب أعراضاً مختلفة.
ووجدت دراسة أجراها مكتب الإحصاء الوطني أن السعال والتعب والتهاب الحلق وآلام العضلات قد تكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بسلالة «كورونا» البريطانية.


مقالات ذات صلة

السلطات الصحية البريطانية تحقق في إصابة بفيروس «إمبوكس»

أوروبا صورة مجهرية مكبّرة لفيروس «إمبوكس» (رويترز)

السلطات الصحية البريطانية تحقق في إصابة بفيروس «إمبوكس»

أعلنت السلطات الصحية البريطانية، الاثنين، اكتشاف إصابة بفيروس «إمبوكس» من سلالة «كلايد 1 بي» لم يبلغ فيها المريض عن أي سفر أو اتصال بأشخاص مصابين آخرين. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة تخضع لفحص بعيادة الأسنان (رويترز)

7 طرق لتحسين صحة اللثة

أمراض اللثة عدوى بكتيرية تصيب اللثة وتحدث بسبب تراكم البلاك (طبقة بكتيرية لزجة) والجير (قشرة صلبة) على الأسنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك المهم  الوصول إلى 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين

ممنوع التأجيل... 150 دقيقة فقط تفصلكم عن النجاة من أخطر أمراض العصر

كشفت دراسة حديثة أن ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة إلى القوية أسبوعياً يمكن أن تقلّل خطر الوفاة بسبب الأمراض المزمنة مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق السمنة حالة صحية تتمثل في زيادة مفرطة بدهون الجسم (جامعة نوتنغهام)

السمنة تهدد البشر بـ16 مرضاً

حذّرت دراسة أميركية من أن السمنة، خصوصاً في درجاتها الشديدة، ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بـ16 حالة صحية شائعة تؤثر على أجهزة متعددة بالجسم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مشروب غازي (أ.ب)

إدمان المشروبات الغازية يقتلك ببطء... إليك التفاصيل المرعبة

تُعدّ المشروبات الغازية (الصودا) إدماناً خفياً يعيشه الملايين حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مِن زيادة تحمل المسؤولية إلى تعزيز الثقة بالنفس... فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)
أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)
TT
20

مِن زيادة تحمل المسؤولية إلى تعزيز الثقة بالنفس... فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)
أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)

كدت مجموعة من الدراسات العلمية خلال السنوات الأخيرة أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية منذ سن مبكرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يُمكن أن يُؤدي إلى تعزيز صحتهم النفسية، وزيادة تفاعلهم مع الأسرة، ومع زملائهم وأصدقائهم، كما يجعلهم أكبر تحملاً للمسؤولية واهتماماً بالتفاصيل.

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مؤلفة إحدى هذه الدراسات، وهي طبيبة الأطفال والأستاذة في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، الدكتورة ريبيكا شارف، قولها: «لقد وجدنا أن الأطفال الذين يؤدون الأعمال المنزلية كانوا أكبر ميلاً إلى بناء علاقات إيجابية بأقرانهم، وتكوين صداقات بسهولة، ومساعدة زملائهم في الفصل، وكانوا محبوبين أكثر من غيرهم».

وأضافت شارف: «من المفيد للأطفال أن يروا أنفسهم مساهمين فاعلين في المنزل، فالمسؤولية والمثابرة والاهتمام بالتفاصيل التي يكتسبونها خلال أدائهم المهام الصغيرة تساعدهم أيضاً على تعلم مهام أكبر».

السعادة والنجاح في العمل

وكشفت دراسة أخرى بارزة، أُجريت على مدار 85 عاماً في «مركز هارفارد للبحث العلمي»، وجود صلةٍ وثيقةٍ بين أداء المهام المنزلية خلال الطفولة والسعادة الشخصية والنجاح المهني في الكبر.

ووجد الباحثون أن المسؤوليات المنزلية ساعدت الأطفال أيضاً على تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، بالإضافة إلى تربية أشخاص يتمتعون بأخلاقيات أفضل في العمل وتعاطف أكبر مع الزملاء.

تعزيز الذاكرة والتركيز

وجدت دراسة أجرتها جامعة «لا تروب» الأسترالية أن الأعمال المنزلية التي تتطلب مهارات حركية، مثل الطبخ أو الزراعة، مفيدة بشكل خاص؛ إذ تُعزز الذاكرة والتركيز، بل وتدعم نمو الدماغ.

أداء المهام المنزلية في الطفولة يزيد السعادة الشخصية والنجاح المهني في الكبر (رويترز)
أداء المهام المنزلية في الطفولة يزيد السعادة الشخصية والنجاح المهني في الكبر (رويترز)

البداية من سن صغيرة

تؤكد الدكتورة جورجيا كروناكي، المحاضرة الأولى في علم الأعصاب التنموي بجامعة «سنترال لانكاشير»، أهمية بدء تكليف الأطفال مهام منزلية في سن صغيرة جداً.

وأضافت: «الأطفال الصغار لديهم قدرات أكبر مما نظن. يستطيع طفل في الثانية من عمره مطابقة الجوارب، ويستطيع طفل في الرابعة من عمره تفريغ الغسالة، ويستطيع طفل في الثانية عشرة من عمره غسل ​​سيارة».

وتتفق الدكتورة شارف مع هذا، فهي تنصح الأطفال من جميع الأعمار بالمساعدة في أعمال المنزل.

وتقول: «يمكن للأطفال اكتساب مهارات وكفاءات تُسهم في إعالة أسرهم منذ نعومة أظفارهم، عبر المساعدة في جمع الألعاب أو رفع الطعام عن الطاولة».

وتضيف: «بطرق بسيطة، يمكن تعليم الأطفال أنهم جزء قيّم من أسرهم، وأن لديهم ما يُقدمونه».

إلا إن الدكتورة باتريشيا بريتو، اختصاصية علم النفس التربوي، تُحذر بأن الأعمال المنزلية «ينبغي ألا تُغني عن اللعب أو التعلم أو الراحة، وهي أمور شديدة الأهمية لتعزيز نمو الطفل أيضاً».