تقرير: العمل من المنزل قد يعيق فرص الترقي الوظيفي

سيدة ألمانية تعمل من المنزل (أرشيفية - إ.ب.أ)

ذكر تقرير صحافي، أن العمل من المنزل قد يحد فرص الترقي في العمل؛ لأن المديرين يفضلون أن يكون العمال في نطاق العمل المكتبي.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إلى أن التحول إلى العمل من المنزل خلال عام 2020 يفرض على الموظفين أن يظلوا على اتصال منتظم مع رؤسائهم إذا كانوا يريدون أن تظل حياتهم المهنية بصحة جيدة.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها شركة «أطلسيان» العملاقة للبرمجيات، عن أن الموظفين الذين يعملون عن بُعد أكثر سعادة وإنتاجية، ومع ذلك، فهم قلقون أيضاً بشأن الاعتراف وكونهم «خارج الاهتمام».
وتوافق فيليسيتي فوري، المدربة التنفيذية ومؤسسة برنامج الألفية للقيادة، على أن إضافة أولئك الذين يعملون بعيداً عن المكتب لا ينبغي أن يقللوا من تأثير فقدان الدردشات في الردهة والمحادثات التي تتبع الاجتماعات.
وتتابع «يشعر الناس بأنهم بعيدون عن الأنظار لأنهم كذلك. من دون اتخاذ إجراء استباقي متعمد للتواصل أو التواصل أو مقابلة الأقران والزملاء والقادة بشكل غير رسمي، فإننا أقل وضوحاً، وهذا يمكن أن يعيق التقدم الوظيفي».
كما نصحت بأن يكون الموظف على دراية ليس فقط بالبقاء على اتصال مع الرؤساء، ولكن أيضاً مع الزملاء لقياس الإحساس بكيفية تعامل الآخرين مع التحديات.
وذكر التقرير، أن العديد من المكاتب تكيفت مع الطريقة المختلطة للعمل على مدار الـ12 شهراً الماضية مع مزيج بين الموظفين في المكتب وأولئك الذين يعملون عن بُعد.
ويقول ماركو نجافرو، من شركة «فليكس كاريرز»، إنه في الشركات التي تعتمد الإدارة فيها على المكاتب، قد يكون هناك «تحيز طبيعي» تجاه الموظفين أيضاً في المكتب من حيث تخصيص العمل ومشاركة المعلومات غير الرسمية.
وتابع نجافرو، أن إدراك هذا الأمر والتأكد من إبقاء خطوط الاتصال المنتظمة مفتوحة مع رؤسائك أمر بالغ الأهمية لمن هم خارج المكتب ليكونوا على قدم المساواة.
كشف بحث «أطلسيان»، الذي تم إجراؤه عقب مسح شمل أكثر من 5000 عامل من جميع أنحاء أستراليا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، عن أن معظم أولئك الذين يعملون عن بعد شعروا بأنهم أكثر إنتاجية، لكنهم فقدوا طاقة المكتب.
كشفت الدراسة أيضاً عن أن أولئك الذين يعملون عن بعد قالوا إنهم في الواقع يعملون لساعات أطول بسبب عدم التمييز بين مواقع العمل والمنزل.