باحثون ينصحون بارتداء كمامتين لحماية عالية ضد «كورونا»

خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي يرتدي قناعين واقيين (رويترز)
خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي يرتدي قناعين واقيين (رويترز)
TT

باحثون ينصحون بارتداء كمامتين لحماية عالية ضد «كورونا»

خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي يرتدي قناعين واقيين (رويترز)
خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي يرتدي قناعين واقيين (رويترز)

في ظل الأبحاث الجارية للتعرف على كيفية التصدي لانتشار فيروس كورونا، خلص باحثون إلى أن هناك طريقة بإمكانها الحد بشكل فعال من تفشي ذلك الفيروس.
وذكر تقرير لإثين كيم لايزر، المختص بتغطية شؤون العلوم والتكنولوجيا نشرته مجلة ناشيونال إنتريست الأميركية أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهي المؤسَسة الوطنيَة الأميركيَة الرائدة في مجال الصحة العامَة، أكدت أن ارتداء كمامة مزدوجة (قناعان واقيان) في آن واحد، يمكن أن يوفر مستويات عالية للغاية من الحماية ضد انتشار فيروس كورونا الجديد والإصابة به.
وأضاف لايزر أن الباحثين في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها استكشفوا الفعالية الشاملة لأساليب ارتداء الكمامات المختلفة من خلال التجارب المعملية، والتي كشفت أنه عندما يرتدي الفرد كمامة واحدة فقط، إما كمامة جراحية أو مصنوعة من القماش، فإنه يمنع نحو 40 في المائة من الجسيمات الفيروسية.
ومع ذلك، تبين أن ارتداء كمامة مصنوعة من القماش فوق أخرى جراحية، يمكن أن يمنع نحو 80 في المائة من الجسيمات. وأفاد الباحثون بأنه يمكن منع انتقال الفيروس بنسبة 95 في المائة عندما يتم ارتداء كمامتين.
وكشف الباحثون أيضاً أن الكمامات الأكثر إحكاماً على الوجه يمكن أن تحسن بشكل ملحوظ الفعالية الإجمالية للأقنعة. وتتمثل إحدى الطرق الخاصة لتحسين إحكام الأقنعة الطبية في التأكد من أن تكون «معقودة ومثنية».
ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال الجمع بين الزوايا وحلقات الأذن على كل جانب، وعقد حلقات الأذن معاً بحيث يتم ربطها بالقناع، ثم ثني وتسطيح مادة القناع الإضافية الناتجة لتقليل الفجوات الجانبية.
وذكرت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مؤخراً خلال إحاطة إعلامية عن فيروس كورونا في البيت الأبيض القول: «كان أداء ارتداء أي نوع من الأقنعة أفضل بكثير من عدم ارتداء أي قناع»، مضيفة أن «الأقنعة المناسبة قدمت أفضل أداء»، وأشارت إلى أن المراكز ستقوم بتحديث توجيهاتها على موقعها الإلكتروني «لتوفير خيارات جديدة حول كيفية تحسين ملاءمة القناع».
وأبدى خبراء بارزون آخرون في مجال الصحة، مثل مستشار البيت الأبيض لمكافحة كورونا، أنتوني فاوتشي، تأييدهم لجدوى ارتداء كمامة مزدوجة.
وقال فاوتشي، في مقابلة حديثة مع برنامج «توداي»، الذي تبثه محطة «إن بي سي» الأميركية: «إذا كان لديك غطاء مادي بطبقة واحدة، ضع طبقة أخرى عليه، ومن المنطقي أنه سيكون أكثر فعالية».
وأضاف: «هذا هو السبب في أنك ترى الأشخاص إما يرتدون قناعاً مزدوجاً أو يقومون بعمل نسخة من (أقنعة) إن 95».
وفي وقت سابق، أكد مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منذ فترة طويلة أن ارتداء النظارات الواقية أو الدرع الواقي للعين، بالإضافة إلى القناع أو الغطاء، سيوفر حماية أفضل ضد فيروس كورونا.
وفي مقال رأي نُشر مؤخراً في صحيفة «واشنطن بوست»، أكد خبير طبي في جامعة هارفارد أنه يجب على جميع الأميركيين ارتداء أقنعة «إن 95» للمساعدة في التخفيف من انتشار الفيروس.
وكتب جوزيف ألين، مدير برنامج المباني الصحية (مجال يدعم الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية ورفاهية الأشخاص داخل المباني) في هارفارد: «لا يوجد سبب لأن يخرج أي عامل أساسي، وفي الحقيقة كل شخص في البلاد، من دون ارتداء أقنعة بنسبة ترشيح 95 في المائة».
واكتشفت إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت في جامعة جورجيا أنه حتى الأغطية التي تشمل الرقبة والفم والأنف وتستخدم بشكل عام للجري وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، توفر مستوى من الحماية ضد فيروس كورونا يعادل الأقنعة القطنية.
وأظهرت تلك الأغطية المكونة من طبقة واحدة انخفاضاً بمتوسط 77 في المائة في رذاذ الجهاز التنفسي، مقارنة بعدم وجود قناع، وقدمت أقنعة الوجه المكونة من طبقتين انخفاضاً بنسبة 81 في المائة، كما قدمت الأغطية التي تحتوي على طبقتين أو ثلاث طبقات انخفاضاً بنسبة 96 في المائة في قطرات الرذاذ.
وفي بحث آخر أجرته جامعة ديوك، حصلت كمامات «إن 95» من دون صمامات على أعلى درجات الحماية في الدراسة، وكان القناع الجراحي الذي يستعمل لمرة واحدة والمصنوع من البولي بروبلين هو الخيار التالي الأفضل، يليه قناع مصنوع من طبقتين من القطن وطبقة واحدة من مادة اصطناعية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)

ملصق يحمل صورة تركي آل الشيخ بمناسبة فوزه

تُوّجَ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلالَ حفل جوائز «MENA Effie Awards»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعدُّ الجائزةُ من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير. ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه.