4 دولارات في الساعة... مدينة أميركية تقر «راتب البطل» للعاملين خلال الجائحة

عمال المزارع في ولاية كاليفورنيا الأميركية يصطفون في طابور لتلقي لقاح فيروس كورونا (سي إن إن)
عمال المزارع في ولاية كاليفورنيا الأميركية يصطفون في طابور لتلقي لقاح فيروس كورونا (سي إن إن)
TT

4 دولارات في الساعة... مدينة أميركية تقر «راتب البطل» للعاملين خلال الجائحة

عمال المزارع في ولاية كاليفورنيا الأميركية يصطفون في طابور لتلقي لقاح فيروس كورونا (سي إن إن)
عمال المزارع في ولاية كاليفورنيا الأميركية يصطفون في طابور لتلقي لقاح فيروس كورونا (سي إن إن)

أصدرت مدينة كواتشيلا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، الأربعاء، مرسوماً يلزم أصحاب الصيدليات ومحال البقالة والمطاعم والشركات الزراعية بدفع 4 دولارات إضافية في الساعة لمدة 120 يوماً على الأقل للعاملين لديها تعويضاً عن المخاطر التي يواجهونها خلال العمل أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد، وأطلقت عليه «راتب البطل».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية أصبحت كواتشيلا، التي تشتهر بمهرجانها الموسيقي السنوي، ربما تكون أول مدينة أميركية تتخذ مثل تلك الخطوة.
وأضافت، أن المرسوم قضى بأنه يتعين على الشركات التي توظف أكثر من خمسة أشخاص في المدينة أو 300 شخص خارجها أن تدفع لهم 4 دولارات إضافية في الساعة لمدة 120 يوماً على الأقل، كما أن المرسوم سيمنع الشركات من تخفيض رواتب العاملين.
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن ما يميز قرار كواتشيلا عن باقي العديد من المدن الأخرى على الساحل الغربي التي ألزمت متاجر البقالة في الأسابيع الأخيرة بدفع بدل مخاطر للموظفين لديها، أن كواتشيلا وسّعت نطاق هذا القرار ليشمل عمال المزارع.
وقال عمدة كواتشيلا ستيفن هيرنانديز لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، إن هذا القانون هو الأول من نوعه في أميركا، وإن مجلس المدينة وافق عليه بالإجماع.
وذكرت «سي إن إن»، أن عمال المزارع اللاتينيين في كواتشيلا تضرروا بشدة من جائحة «كورونا»، وأوضحت أن كواتشيلا تضم نحو 8 آلاف عامل زراعي، معظمهم من أصول لاتينية.
وبحسب دراسة لجامعة كاليفورنيا، فإن نسبة الوفيات بين عمال اللاتينيين في مجالي الأغذية والزراعة زادت بنسبة 59 في المائة في أثناء الجائحة.
وقالت ميغان بيمان جاسينتو، عضوة مجلس المدينة، التي ترأس معهد كاليفورنيا للدراسات الريفية، والتي كانت من بين أعضاء المجلس الذين شاركوا في وضع إطار لهذا القانون «العمال الزراعيون لطالما تعرضوا للطرد».
وفي المقابل، وجد القانون معارضة من قبل رابطة المطاعم، ورابطة تجار التجزئة في كاليفورنيا والعديد من المزارعين الذين قالوا، إن شركاتهم تعاني بالفعل مالياً، وإن هذا الإجراء قد يجبرهم على زيادة الأسعار أو خفض الوظائف أو إغلاق أعمالهم.
وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أن جمعية بقالة كاليفورنيا رفعت دعوى قضائية ضد مدن أخرى فرضت زيادات في أجور العمال.
ولفتت «سي إن إن» إلى أن عمدة كواتشيلا أعرب عن مخاوفه من هذا الإجراء رغم تأييده له، حيث إنه يشعر بالقلق من العواقب غير المقصودة التي يمكن أن تترتب على العمال والشركات، وأقترح أن المدينة يمكن أن تتدخل بتقديم المساعدة في حالة اضطر أصحاب المزارع أو المتاجر إلى إغلاق أعمالهم.
وفي المقابل، أكد بعض أعضاء مجلس المدينة أن المرسوم يهدف إلى إفادة السكان الأكثر ضعفاً.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.