بريطانيان يطلقان مبادرة خيرية لإطعام محتاجين في مراكش

TT

بريطانيان يطلقان مبادرة خيرية لإطعام محتاجين في مراكش

أشرف سايمون مارتن، سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، أول من أمس، في مراكش على تظاهرة خُصصت للاحتفاء بوصول مبادرة خيرية تضامنية لتوزيع وجبات طعام يومية على المعوزين والمحتاجين من الفئات الهشة بمنطقة باب دكالة، في فترة جائحة «كوفيد19»، إلى رقم «20 ألف وجبة».
ويقف وراء هذه المبادرة الخيرية مايك وود وزوجته لوسي آندرسون وود، وهما مستثمران بريطانيان في المجال السياحي بمراكش، خصصا «مقهى حنة» منذ نحو 10 سنوات للعمل التضامني الخيري، بأن جعلا منه مشروعاً غير ربحي، تخصص مداخيله لخدمة السكان، باقتراح برنامج دعم تعليمي لطلاب المدارس، فضلاً عن دعم موجه لأفراد من الفئات المعوزة.
ومع تفشي الجائحة، منذ نحو عام، وبعد فترة توقف عن تقديم خدماته المطعمية والتضامنية جراء الإجراءات الاحترازية المفروضة، جرى التفكير في توجيه الفعل التضامني للمقهى نحو دعم ومساعدة الفئات الهشة عبر تقديم وجبات يومية، وذلك تأكيداً من الزوج وود على عشقهما المدينة المغربية وعمق علاقتهما بالمراكشيين، وذلك بإعداد وجبات، في حدود 150 وجبة يومياً، وتوزيعها، بشراكة وتنسيق مع جمعية «بيكالا» الهولندية؛ بحيث تُوزّع نحو 100 وجبة على مستوى المقهى، فيما تتكفل «بيكالا» بتوزيع نحو 50 وجبة على الفئات المحتاجة بعدد من الأحياء القريبة في المدينة باستعمال الدراجات الهوائية بوصفها وسيلة نقل صحية وصديقة للبيئة.
وبمناسبة الاحتفاء بالوصول إلى رقم «20 ألف وجبة»، لم يخف عدد من المراكشيين من أصحاب المحال التجارية المجاورة ومن السكان تقديرهم وتثمينهم مبادرة المقيمين البريطانيين، «التي تعلي من شأن فعل التضامن والتآزر الذي ما فتئ يعبر عنه عدد من الأجانب، من جنسيات مختلفة، ممن أسرتهم (المدينة الحمراء) فاختاروا الاستثمار والعيش فيها».
من جهته، عبر السفير البريطاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن سعادته بالحضور والمشاركة في هذا الحدث الرمزي المتمثل في بلوغ رقم «20 ألف وجبة» وُجّهت إلى المحتاجين من الفئات الهشة في المجتمع، مشدداً على افتخاره بالتعاون القائم بين مواطنيه البريطانيين المقيمين بمراكش والمراكشيين، وبتحويل المقهى، مؤقتاً، إلى فضاء لخدمة المحتاجين في هذه الفترة الصعبة التي يجتازها العالم.
وتابعت «الشرق الأوسط» كيف ساهم السفير البريطاني مرفوقاً بزوجته، في إعداد وتجهيز الوجبات، قبل توزيعها في عين المكان على المحتاجين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.